الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الحقد + الحقد ، - النجاح + النجاح ، - الوصول + الوصول ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- انه + إنه ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 133:
*كلنا عبيد لله سبحانه وتعالى ٬ والعبيد متساوون فيما يقهرون عليه ٬ ولكن العباد الذين يتنازلون عن منطقة الاختيار لمراد الله في التكليف ٬ ولذلك فإن الحق جل جلاله يفرق في [[القرآن]] الكريم بين العباد والعبيد
*منطقة الاختيار في حياتي محددة ٬ لا أستطيع أن أتحكم في يوم مولدي ٬ ولا فيمن هو أبي ومن هي أمي ٬ ولا في شكلي هل أنا طويل أم قصير ٬ جميل أم قبيح أو غير ذلك - اذن فمنطقة الاختيار في الحياة هي المنهج أن أفعل أو لا أفعل ٬ الله سبحانه وتعالى له من كل خلقه عبادة القهر ٬ ولكنه يريد من الانس والجن عبادة المحبوبية ٬ ولذلك خلقنا ولنا اختيار في أن نأتيه أو لا نأتيه ٬ في أن نطيعه أو نعصيه ٬ في أن نؤمن به أو لا نؤمن
*الله سبحانه وتعالى يريد أن يطمئن عباده انهإنه رب لكل ما في الكون فلا تستطيع اى قوى تخدم الانسان أن تمتنع عن خدمته ٬ لأن الله سبحانه وتعالى مسيطر على كونه وعلى كل ما خلق ٬ انهإنه رب العالمين وهذه توجب الحمد ٬ أن يهيئ الله سبحانه وتعالى للانسان ما يخدمه ٬ بل جعله سيدا في كونه
*الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر٬ ومن هنا فإنه لا توجد أسماء في الحياة تعبر عما في الجنة ٬ واقرأ قوله تعالى: (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
*أي عقل فيه ذرّة من فكر لا يجعل لله تعالى شبيهاً ولا نظيراً ولا يُشَبِّهُ بالله تعالى أحداً ٬ فالله واحد في قدرته ٬ واحد في قوته ٬ واحد في خلقه ٬ واحد في ذاته ٬ وواحد في صفاته.