الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الغزالي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الفهم + الفهم ، - الوصول + الوصول ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- و + و) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 46:
*رووا أن رجلا من أهل المدينة يدعى ثعلبة أتى مجلسا من مجالس الأنصار فأشهدهم: ”لئن آتانى الله من فضله آتيت منه كل ذى حق حقه٬ وتصدقت منه ووصلت القرابة٬ فمات ابن عم له٬ فورث منه مالا. فلم يف بشىء مما عاهد عليه٬ فنزل قول الله: ”ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب“.
*تعاليم الإسلام كل لا يتجزأ٬ والعمل بها واجب محكم٬ في كل زمان ومكان
*“الحاكم ينصح ألا يظلم٬ والتاجر ألا يغش٬ والموظف ألا يرتشى.. إلخ٬ و فكلوفكل مسلم مكلف بالدين كله.. وقد ظهرت في بلاد الإسلام فرق تعطى عهودا خاصة٬ لا ينبغى الاكتراث بها٬ فهم كأدعياء الطب الذين يصفون الأدوية المزورة فلا تزيد المرضى إلا سقاما. وتعاليم الإسلام كل لا يتجزأ٬والعمل بها واجب محكم٬ في كل زمان ومكان”
*إذا أبرم المسلم عقدا فيجب أن يحترمه٬ وإذا أعطى عهدا فيجب أن يلتزمه. ومن الإيمان أن يكون المرأ عند كلمته التى قالها٬ ينتهى إليها كما ينتهى الماء عن شئطآنه ؛ فيعرف بين الناس بأن كلمته موثق غليظ٬ لا خوف من نقضها ولا مطمع في اصطيادها
*إنه لمن المؤسف أن تكون الوعود المخلفة٬ والحدود المائعة عادة مأثورة عن كثير من المسلمين٬ مع أن دينهم جعل الوعود الكاذبة أمارة النفاق
سطر 64:
*والخلاصة٬ أن الإسلام يحترم الفطرة الخالصة٬ ويرى تعاليمه صدى لها. ويحذر الأهواء الجامحة٬ ويقيم السدود في وجهها٬ والعبادات التى أمر بها هى تدعيم للفطرة٬ وترويض للهوى٬ ولن تبلغ هذه العبادات تمامها وتؤدى رسالتها إلا إذا كانت كلها روافد لتكوين الخلُق العالى٬ والمسلك المستقيم
*أن الجري مع الهوى٬ والانصياع مع وساوسه التى لا تنقضى٬ لن يشبع النفس٬ ولن يرضى الحق. فالنفس كلما ألفت موطنا لشهوتها أحبت الانتقال منه إلى موطن آخر.وهى في رتعها الدائم٬ لا تبالى بارتكاب الآثام واقتراف المظالم".ومن ثم حذر [[القرآن]] من اتباع هذه الأهواء المحرمة.”ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل االله إن الذين يضلون عن سبيل االله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب“. ويقول ـ عن مسالك الكافرين وضرورة معارضتها ـ : ”ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون“.
*ولابد من التفريق بين أهواء النفس المحرمة ومطالبها المعقولة المقررة٬ فإن كثيرا من المتدينين يخلط خلطا سيئا بين الأمرين.وذلك أن الإنسان إذا كانت له مطالب من متاع الحياة وسعتها التى لا حرج فيها٬ فأُفهم خطأ أن هذه المطالب من الرذائل المحظورة فستكون النتيجة أن يُقبل على هذه المطالب المحتومة بضمير من يستبيح الجرائم٬ ويرضى بالتدلى إليها٬ وضميره في الحقيقة ضحية خطأ شنيع. إنه ما دام قد فهم أنه أصبح مسيئا٬ وأن الرذيلة جزء من حياته ينتقل منها إلى عمل منكرات أشد: أى منكرات حقيقية في هذه المرة! وقد لاحظ [[القرآن]] الكريم هذه الناحية٬ فنص في صراحة على إباحة الرغائب السليمة للنفس٬ وترك لها فرصة التوسع الطيب٬ وعد التدخل بالحظر والتحريم والضيق على النفس ـ في هذه الدائرة الكريمة ـ قرينا لعمل السوء والفحشاء! لأنه مدرجة إلى عمل السوء والفحشاء. قال الله تعالى: ”يا أيها الناس كلوا مما في [[الأرض]] حلالا طيبا و لاولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على االله ما لا تعلمون“. أجل٬ إن حظر الحلال الطيب٬ قول على االله بلا علم٬ وهو أخو السوء والفحشاء٬ اللذين يأمر بهما الشيطان
*الوظيفة الأولى لدولة الإسلام أن تُري الأمم الأخرى آفاق الخير الذي تدعو إليه مشرقة في حياتها هي, في أخلاقها وتقاليدها, وعباداتها ومعاملاتها, وآدابها وفنونها وملاهيها, وأسواقها وقراها ومدنها, أي في جميع أنشطتها التي تكشف عن أعمالها وآماله
*إن هناك علماء هم في حقيقتهم عوام، لا شغل لهم إلا هذه الثرثرات والتقعّرات، وقد أضاعوا أمتهم وخلّفوا أجيالاً من بعدهم لا هي في دنيا ولا هي في دين
سطر 71:
*إذا لم تصلح النفوس أظلمت الآفاق٬ وسادت الفتن حاضر الناس ومستقبلهم
*“بعض الناس يسىء إلى الدين عندما يهمل تهذيب طباعه وتقويم عوجه ٬ ثم يحرص على الاستمساك بشعائره ٬ كما يمسك الملوث قطع الصابون بيده ٬ دون أن يذهب بها درئا ٬”
*“و من [[الخطأ]] أن نحسب الدين معرفة نظرية او قراءة طويلة! إذا لم يكن الدين كبحا للهوى ،و امتلاكا للطبع فلاخير فيه و لاجدوىولاجدوى منه.
*“إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد في المحراب لعبادة الله وكفى..! إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله، وتمشى في القارات كلها وفق هداه، وتتعاون في السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم، أو يشقى محروم، أو يعيث في [[الأرض]] مترف، أو يعبث بالحقوق مغرور ..!
*و كيف يجاهد نفسه معجب بها راض عنها !!!