الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سيد قطب»

| وإن الكثيرين ليشفقون من اتباع شريعة الله و السيروالسير على هداه. يشفقون من عداوة أعداء الله وومكرهم، مكرهم، و يشفقونويشفقون من تألب الخصوم عليهم، و يشفقونويشفقون من المضايقات الاقتصادية و غيروغير الاقتصادية، و إنوإن هي إلا أوهام كأوهام قريش يوم قالت لرسول الله - صلى الله عليه و سلموسلم - : (إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا). فلما اتبعت هدى الله سيطرت على مشارق [[الأرض]] و مغاربهاومغاربها في ربع قرن أو أقل من الزمان.}}

| و ماوما كان فرعون بقادر على أن يستخف قومه فيطيعوه، لو لم يكونوا فاسقين عن دين الله..فالمؤمن بالله لا يستخفه الطاغوت، ولا يمكن أن يطيع له أمراً، وهو يعلم أن هذا الأمر ليس من شرع الله}}

| إنه حين كان بنو إسرائيل يؤدون ضريبة الذل لفرعون و هووهو يقتل أبناءهم و يستحييويستحيي نساءهم لم تتدخل يد القدرة لإدارة المعركة. فهم لم يكونوا يؤدون هذه الضريبة إلا ذلاً وواستكانة استكانة و خوفاًوخوفاً. فأما حين استعلن الإيمان، في قلوب الذين آمنوا بموسى و استعدواواستعدوا لاحتمال التعذيب و هموهم مرفوعو الرؤوس يجهرون بكلمة الإيمان في وجه فرعون دون تلجلج و دونودون تحرج، و دونودون اتقاء للتعذيب. فأما عند ذلك فقد تدخلت يد القدرة لإدارة المعركة. و إعلانوإعلان النصر الذي تم قبل ذلك في الأرواح و القلوبوالقلوب..”}}

| إنه منطق الأرض. منطق المحجوبين عن الآفاق العليا في كل زمان و مكانومكان. و إنهاوإنها لحكمة الله أن تقف العقيدة مجردة من الزينة و الطلاء،والطلاء، عاطلة من عوامل الإغراء. ليقبل عليها من يريدها لذاتها خالصة لله من دون الناس، و منومن دون ما تواضعوا عليه من قيم وومغريات؛ مغريات؛ و ينصرفوينصرف عنها من يبتغي المطامع ووالمنافع، المنافع، و منومن يشتهي الزينة ووالزخرف، الزخرف، و منومن يطلب [[المال]] و المتاعوالمتاع.” .}}

| و فيوفي سبيل الملك و الحكموالحكم لا يتحرج الطغاة من ارتكاب أشد الجرائم وحشية و أشنعهاوأشنعها بربرية و أبعدهاوأبعدها عن كل معاني الإنسانية و عنوعن الخلق و الشرف ووالشرف الضميروالضمير.”.}}

| هي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً. محاولة إغرائهم لينحرفوا- و لوولو قليلاً - عن استقامة الدعوة و صلابتهاوصلابتها. و يرضواويرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها في مقابل مغانم كثيرة. و منومن حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً، فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية، إنما هم يطلبون تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق. و قدوقد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة، فيتصور أن خير الدعوة في كسب أصحاب السلطان إليها و لوولو بالتنازل عن جانب منها!

و لكن الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق. و صاحبوصاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزء منها و لوولو يسير، و فيوفي إغفال طرف منها و لوولو ضئيل، لا يملك أن يقف عند ما سلم به أول مرة. لأن استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء!.سيد قطب

| إن راية المسلم التي يحامي عنها ؛ هي عقيدته ، و وطنهووطنه الذي يجاهد من أجله ؛ هو البلد الذي تقام شريعة الله فيه ، و أرضهوأرضه التي يدفع عنها ؛ هي " دار الإسلام " ، التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجاً للحياة ، و كلوكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي ، تنضح به الجاهليات ، و لاولا يعرفه الإسلام }}

| إن راية المسلم التي يحامي عنها ؛ هي عقيدته ، و وطنهووطنه الذي يجاهد من أجله ؛ هو البلد الذي تقام شريعة الله فيه ، و أرضهوأرضه التي يدفع عنها ؛ هي " دار الإسلام " ، التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجاً للحياة ، و كلوكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي ، تنضح به الجاهليات ، و لاولا يعرفه الإسلام }}