الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسلمة بن عبد الملك»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الكلام + الكلام ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- الوصول + الوصول ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 6:
بدأت حروبه في عهد والده الخليفة [[عبد الملك بن مروان]] واستمر بشكل سنوي بغزو الروم والخزر خلال عهد أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك وأخيه الخليفة سليمان بن عبد الملك حتى استطاع عام 98 هـ-717 م، وتوقف في عهد ابن عمه [[عمر بن عبد العزيز]] سنتين وعاد مجدداً لميدان القتال بعهد أخيه الخليفة يزيد بن عبد الملك حيثُ قاتل جماعات من الخوارج في العراق واستطاع القضاء على يزيد بن المهلب وقضى على ثورته في معركة العق]، وفي عهد أخيه هشام بن عبد الملك عاد للغزو للخارجي فظلَّ يُحارب الروم والخزر حتى عام 114 هـ-732 م ثم توقف لمدة ست سنين حتى عام 121 هـ-739 م وعاد لمحاربة الروم وهي السنة التي مات فيها.
 
بدأ مَسلمة حياته الحربية والعسكرية وهو فتى صغير كجندي في جيش عمه محمد بن مروان الذي فتح ارمينيا ومنطقة جنوب القوقاز، وأعطى مَسلمة الفرصة الأولى ليبدأ عمله كقائد عسكري إذ ولَّاه خلال فتوحاته في القوقاز على جيش وأمره بالذهاب لغزو الخزر في روسيا فهزمهم بعد حِصار دام طويلاً. واستولى على أقوى مدنهم. وكانت أولى غزواته على الروم بعدها مباشرة حيث استدعاه والده مع عمه من القوقاز بسبب محاولة الروم غزو الشام فجهز جيشاً ضخماً واستعمل عليه مَسلمة ووجه إلى الأناضول لغزو الروم، ومِن حينها استمر يغزو بشكل سنوي حتى استطاع [[الوصول]] إلى عاصمة الدولة البيزنطية القسطنطينية (اسطنبول اليوم) عام 98 هـ-717 م، وكاد أن يفتحها لولا الظروف المناخية والثلوج والأمطار ومساعدة البلغار للروم واستخدام الروم لسلاح النار الإغريقية ووفاة الخليفة سليمان بن عبد الملك حيثُ أجبره الخليفة الجديد [[عمر بن عبد العزيز]] على العودة والانسحاب من الحصار. ثم اتجه إلى القضاء على فتنة يزيد بن المهلب التي كادت أن تدمر الدولة الأموية فقضى عليه وأنهى الفتنة. وفي عهد هِشام بن عبد الملك عاد لغزو الروم والخزر، وكان يترك الجُبهة الروميَّة ويذهب لقتال الخزر في القوقاز، واستمر على هذا الحال حتى آخر عام من حياته وهو عام 121 هـ-739 م.
 
يُعتبر مَسلمة بن عبد الملك أحد أفضل القادة العسكريون في التاريخ الإسلامي، وهو أكبر القادة الذين تولوا غزو الإمبراطورية البيزنطية في [[تاريخ]] الدولة الأموية، وأعظم القادة العسكريون من بني أمية بعد معاوية بن أبي سفيان، وأعظم من حاصر القسطنطينية من القادة العرب. وقارنه المؤرخون المسلمين بالصحابي القائد خالد بن الوليد في محاربته للروم، وكثرة حروبه، وانتصاراته الدائمة، وشدة بأسه وشجاعته، واعتبروه أحق أبناء عبد الملك بن مروان بالخلافة وأفضلهم. وكان يغزو كل سنة مرة وأحياناً مرتين في السنة ثم يعود للشام حتى توفي. وقد شملت فتوحاته وحروبه 7 بلدان وهم؛ تركيا، وروسيا، وداغستان، وجورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان، والعراق، تحديداً في منطقتي الأناضول (آسيا الصغرى) والقوقاز. وخلال حروبه تمكن من تطهير وتأمين الحدود الشمالية والشرقية من أعداء الدولة الإسلامية الأموية، ودامت حروبه أكثر من 35 عاماً.<ref>[http://islamstory.com/ar/مسلمة-بن-عبد-الملك-مجاهد-على-الدوام مسلمة بن عبد الملك مجاهد على الداوم]</ref> <ref>[[الموسوعة العربية العالمية]]، ج 23، ص 274-275.</ref>