الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- ان + أن ، - اذا + إذا ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- الكذب + الكذب ، - المال + المال ، - الروح + الروح ، - الصحة + الصحة ، - المرض + المرض ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 48:
*﴿إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾أي أن الله سبحانه وتعالى يقول لنا : إن الإنسان عندما يكون بلا منهج ويرى شرا ًأو يواجه شراً فهو هلوع خائف يستسلم ويركع ولا يقاوم الجبن الذي هو أساس حياته ،وهذا يفسر لنا كيف استعبد البشر ألوف السنين وكيف كان القوي يستعبد الضعيف ،خشي الناس أقوياءهم فكان هناك بشر نصبوه إلهاً يسجدون له لأنه قوي ولأنه ينذرهم بالشر ،فإذا انذرهم بالشر هلعوا وخافوا وسجد له وعبدوه <ref>كتاب مكارم الأخلاق- المكتبة العصرية ص197</ref>
* ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾فهو سبحانه الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء ،بحكمته وحمده<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص222</ref>
* إن النفس تطلق على إجتماع [[الروح]] في المادة ، واجتماع [[الروح]] في الماده هو الذي يعطي النفس صفة الإطمئنان أو صفة الأماره بالسوء أو صفة النفس اللوامة، فساعة تأتي [[الروح]] مع المادة تنشأ النفس البشرية ، والروح قبل أن تأتي تكون خيرة بطبيعتها ،فالمادة مقهورة بإرادة قاهرها <ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص259</ref>
* ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ ،﴿قُضِيَ ﴾تعني :أن هناك شياً يتطلب القضاء ، والقضاء هو عدم التحيز <ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص 271</ref>
* مريم صديقة ،بعض الناس يقول : صديق يعني يصدق في كل أقواله وأفعاله ، فنقول له هذا الصادق ، لكن الصديق هو الذي يصدق كل ما يقال موافقاً للحق ،وسيدنا إبراهيم عليه [[السلام]] كان صديقاً نبياً<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص514</ref>
*لا يُرفع قضاء من الله على خلقه إلا بعد أن يستسلم الخلق للقضاء ، والذين يطيلون أمد القضاء على أنفسهم هم الذين لا يرضون به ، ولا يوجد إنسان أُجري عليه قضاء كمرض مثلاً فرضي به واعتبر ذلك ابتلاء من الله تعالى فصبر لذلك واحتسب إلا رفع الله عنه [[المرض]] بل وجزاه خير الجزاء على صبره واحتسابه<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص 47</ref>
* الغريب حين نتأمل نجد أن مبادىء الدين الإسلامي مطبقة كقيم اجتماعية في المجتمعات المتقدمة ،ففي أي مجتمع متقدم تراه يحافظ على حق كل إنسان ،يعاقب أشد العقوبة على [[الكذب]] ،باعتباره من الرذائل التي تقود إلى عدم [[الثقة]] ،وإلى إخفاء الحقائق ، يكافىء الأمين ويعترف بالفضل لصاحبه.............. ولقد قال الشيخ محمد عبده حين زار أوربا :((رأيت قوماًلا يقولون لاإله إلا الله ويعملون بها ،ونحن نقول لاإله إلا الله وفي أحيان كثيرة لا نعمل بها)) <ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص 337</ref>
*انظر إلى قول الله سبحانه وتعالى وإلى دقة [[القرآن]] الكريم وبراعته في التعبير ﴿ وَمَا صَاحِبكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾ أي أن هذا الرسول الكريم صاحبكم فترة كبيرة أربعين سنة وعرفتموه وعرفتم خلقه جيداً،فإذا جاء اليوم بديين يحقق العداله وسلب الظالم قوته ويعطي الضعيف حقه ،فلا تحاولوا أن تصرفوا الناس عن هذا الدين بادعاءاتكم الكاذبة ذلك أن الرسول صاحبكم قبل أن يقوم بتبليغ الرسالة أربعين سنة كان فيها مثالاً للأمانة والصدق ورزانة العقل وكان مفخرة لقومه<ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص337</ref>
* الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى ما في أيدينا ٬ إنه يعطينا ولا يأخذ منا ٬ عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله ۞ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم ۞ الحجر - 21 فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه ٬ والخلق يأخذون دائما من نعم الله ٬ فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
سطر 96:
*كل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله ٬ حتى الأسباب والمسببات خاضعة أيضا لطلاقة القدرة الآلهية ٬ فالأسباب والمسببات في الكون لا تخرج عن إرادة الله.
*يغيب عن أذهان الناس أن الدين عندما يقيد حركتك فيما لا يجوز لك, يقيد حركة الناس جميعاً من أجلك ...فقال لك لا تسرق من الناس وقال للناس جميعاً ألا تسرق منك. إذن أنت المستفيد الأول من تطبيق منهج الله.
*كل قصص [[القرآن]] قصص تتكرر في كل زمان ٬ حتى في الوقت الذي نعيش فيه تجد فيه أكثر من فرعون ٬ وأكثر من أهل كهف يفرون بدينهم ٬ وأكثر من قارون يعبد [[المال]] والذهب ويحسب أنه استغنى عن الله ٬ ولذلك جاءت شخصيات قصص [[القرآن]] مجهلة إلا قصة واحدة هي قصة عيسى بن مريم ومريم ابنة عمران ٬ لماذا؟ لأنها معجزة لن تتكرر ٬ ولذلك عرفها الله لنا فقال "مريم ابنة عمران " وقال " عيسى بن مريم " حتى لا يلتبس الأمر ٬ وتدعي أي امرأة أنها حملت بدون رجل مثل مريم ٬ نقول لا ٬ معجزة مريم لن تتكرر ٬ ولذلك حددها الله تعالى بالاسم أما باقي قصص [[القرآن]] الكريم فقد جاءت مجهلة. فلم يقل لنا الله تعالى من هو فرعون موسى ٬ ولا من هم أهل الكهف ولا من هو ذو القرنين ولا من هو صاحب الجنتين ٬ إلى آخر ما جاء في [[القرآن]] الكريم ٬ لأنه ليس المقصود بهذه القصص شخصا بعينه ٬ وبعض الناس يشغلون أنفسهم بمن هو فرعون موسى؟ ومن هو ذو القرنين.. الخ نقول لهم لن تصلوا إلى شيء لأن الله سبحانه وتعالى قد روى لنا القصة دون توضيح للأشخاص لنعرف أنه ليس المقصود شخصا بعينه ٬ ولكن المقصود هو [[الحكمة]] من القصة.
*الله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الانسان ٬ وأن يدعوه وان يستعين به ٬ وهذا يتوجب الحمد لأنه يقينا الذل في [[الدنيا]] ٬ فأنت إن طلبت شيئا من صاحب نفوذ ٬ فلابد أن يحدد لك موعدا أو وقت الحديث ومدة المقابلة ٬ وقد يضيق بك فيقف لينهي
 
سطر 136:
*الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر٬ ومن هنا فإنه لا توجد أسماء في الحياة تعبر عما في الجنة ٬ واقرأ قوله تعالى: (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
*أي عقل فيه ذرّة من فكر لا يجعل لله تعالى شبيهاً ولا نظيراً ولا يُشَبِّهُ بالله تعالى أحداً ٬ فالله واحد في قدرته ٬ واحد في قوته ٬ واحد في خلقه ٬ واحد في ذاته ٬ وواحد في صفاته.
*٬المال جزء من الرزق ٬ ولكن هناك رزق [[الصحة]] ٬ ورزق الولد ٬ ورزق الطعام ، ورزق في البركة ٬ وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس [[المال]] وحده
*كلمتا الحمد لله ٬ ساوى الله بهما بين البشر جميعا ٬ فلو أنه ترك الحمد بلا تحديد ٬ لتفاوتت درجات الحمد بين الناس بتفاوت قدراتهم على التعبير ٬ فهذا أمي لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع أن يجد الكلمات التي يحمد بها الله. وهذا عالم له قدرة على التعبير يستطيع أن يأتي بصيغة الحمد بما أوتي من علم وبلاغة ٬ وهكذا تتفاوت درجات البشر في الحمد ٬ طبقا لقدرتهم في منازل [[الدنيا]] ٬ ولكن الحق تبارك وتعالى شاء عدله أن يسوي بين عباده جميعا في صيغة الحمد له ٬ فيعلمنا في أول كلماته في [[القرآن]] الكريم ٬ أن نقول - ٱلْحَمْدُ للَّهِ - ليعطي الفرصة المتساوية لكل عبيده بحيث يستوي المتعلم وغير المتعلم في عطاء الحمد ومن أوتي البلاغة ومن لا يحسن الكلام. ولذلك فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه علمنا كيف نحمده وليظل العبد دائما حامدا ٬ ويظل الله دائما محمودا ٬ فالله سبحانه وتعالى قبل أن يخلقنا خلق لنا موجبات الحمد من النعم ٬ فخلق لنا السماوات والارض وأوجد لنا الماء والهواء ٬ ووضع في [[الأرض]] أقواتها إلى يوم القيامة
*الله سبحانه وتعالى يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا ٬ ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر ٬ ونعصي فلا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه ٬ ولا يهلكنا بما فعلنا ٬ ولذلك فنحن نبدأ تلاوة [[القرآن]] الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ٬ لنتذكر دائما أبواب [[الرحمة]] المفتوحة لنا ٬ نرفع أيدينا إلى السماء ٬ ونقول يا رب رحمتك ٬ تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا ٬ وبذلك يظل قارئ [[القرآن]] متصلا بأبواب رحمة الله ٬ كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود اليه ٬ فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب [[الرحمة]] أبدا
*(وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) ،حين نتكلم عن الرزق يظن كثير من الناس أن الرزق هو [[المال]] ٬ نقول له لا ٬ الرزق هو ما ينتفع به فالقوة رزق ٬ والعلم رزق ٬ والحكمة رزق ٬ والتواضع رزق ٬ وكل ما فيه حركة للحياة رزق ٬ فإن لم يكن عندك مال لتنفق منه فعندك عافية تعمل بها لتحصل على [[المال]] ٬ وتتصدق بها على العاجز والمريض ٬ وان كان عندك حلم ٬ فإنك تنفقه بأن تقي الأحمق من تصرفات قد تؤذي المجتمع وتؤذيك ٬ وان كان عندك علم انفقه لتعلم الجاهل ٬ وهكذا نرى - وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -تستوعب جميع حركة الحياة
 
== المصادر ==