الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نيكوس كازانتزاكيس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الاكثر + الأكثر ، - الاكبر + الأكبر ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- ان + أن ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 29:
 
نأتي من هاوية مظلمة وننتهي إلى مثيلتها .. أما المسافة المضيئة بين الهاويتين فنسميها الحياة .
لحظة انأن نولد تبدأ رحلة العودة . الانطلاق والعودة في آن . كل لحظة نموت .. لهذا جاهر كثيرون إن هدف هذه الحياة هو [[الموت]] .
ما أن نولد حتى تبدأ محاولاتنا في انأن نخلق ونبتكر ، انأن نجعل للمادة حياة .. كل لحظة نولد .. لهذا جاهر كثيرون إن هدف الحياة [[الدنيا]] هو الخلود .
في الأجسام الحية الفانية يتصارع هذان التياران :
الصاعد ، نحو التركيب ، نحو الحياة ، نحو الخلود.
سطر 93:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"إن واجبك و أنت تقدم خدمتك التطوعية لبني جنسك هو أن تشعر في داخلك بكل الأسلاف. واجبك الثاني هو أن تضيء انطلاقتهم و انأن تواصل عملهم. واجبك الثالث هو انأن تنقل إلى ابنك الواجب الأكبر وهو انأن يتجاوزك"
</blockquote>
 
سطر 133:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"نحن لسنا قطيعاً من الحملان. انأن دماء القتلى تصرخ فينا : ثوروا ايها الفرسان ، [[الحرية]] أو [[الموت]] !"
</blockquote>
 
سطر 161:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"هناك من الرجال من ينبغي انأن يعطي شاربه لزوجته ويرتدي هو ملابسها !"
</blockquote>
 
سطر 189:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"يوجعني قتلك يا أخي ، لكن اعذرني أحدنا يجب انأن يموت .. وأفضل انأن يكون انت ! "
</blockquote>
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"ليس هناك مايثير الحزن أكثر من انأن تحب ، لانه في [[الحب]] يمكن انأن ينفصل الانسان عن حبيبه ، وليس هناك مايثير الفرح أكثر من انأن تحب لانه في [[الحب]] يمكن انأن يعود الانسان إلى حبيبه"
</blockquote>
 
سطر 299:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"و أغلقت عيني , بخدر . و تملكني فرح خفي , غامض , و كأن هذه المعجزة الخضراء التي تحيطني كلها هي الجنة , و كأن هذه الرطوبة , و هذه الخفة , و هذه النشوة المعتدلة , كلها هي الله . انأن الله يبدل وجهه كل لحظة . و سعيد من يستطيع انأن يتعرفه تحت كل اقنعته ! فهو تارة قدح ماء بارد , و تارة أخرى ابن يثب على ركبتيك , أو أمرأة ساحرة , أو بكل بساطة نزهة صباحية صغيرة"
</blockquote>
 
سطر 355:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"أنت تريد أن تنير الشعب وأن تفتح عيونه . . لقد رأيت كيف تقف المراة أمام زوجها ككلب مطيع تنتظر الأوامر . . اذهب الآن وعلمهم أن للمرأة حقوق الرجل نفسها . .ما الذي ستستفيده من كل هذه الترهات البيانية ؟ إنك لن تفعل أكثر من أن تسبب له الإزعاج وتبدأ الخصومات ! فالدجاجة تريد أن تصبح ديك ! دع الناس مطمئنين ولا تفتح أعينهم ، إذا فتحت أعينهم مالذي سيرون ؟ بؤسهم ! دعهم مستمرين في أحلامهم . . إلا إذا كان لديك عندما يفتحون أعينهم عالم أفضل من عالم الظلمات الذي يعشون فيه الآن . . ألديك هذا العالم ؟؟ كنت أعلم جيدا ما سيتهدم لكنني لا أعرف ما الذي سيبنى فوق هذه الأنقاض . وما من شخص يستطيع معرفة ذلك بشكل يقيني . .ان العالم القديم قائم وواضح المعالم،ونحن نعيش فيه ونناضل معه. أما عالم المستقبل انه لم يولد بعد، انه عالم شفاف غيرمنظور كالضوء الذي تنسج منه الأحلام.. انه سحابة تتقاذفها رياح عنيفة.. من [[الحب]] والبغض والخيالات.. انأن أعظم الانبياء لا يستطيع أن يهب الناس أكثر من نظام للحياة،وكلما كان النظام غامضا زادت أهمية النبي وعظم شأنه"
</blockquote>
 
سطر 468:
 
<blockquote style="background-color: #ffe; font-size: 105%">
"لم يسبق لي انأن واجهت أبي بمودة . فالخوف الذي كان يبعثه فيّ كبير إلى درجة أن البقية كلها _ [[الحب]] والإحترام والألفة_ تتلاشى. كانت كلماته قاسية وصمته أكثر قسوة. نادرا ما كان يتحدث . وحين يفعل كان يفتح فمه وكلماته محسوبة وموزونة بدقة فلاتسطيع أن تجد أساسا لمعارضته .كان محقا دائما . مما كان يبدو أنه يجعله حصينا. ولقد تعودت أن أقول لنفسي: اه كم أتمنى أن يخطيء مرة واحدة.فلربما غافلت قلبي عندها وعارضته. إلا انه لم يمنحني فرصة كهذه أبدا . وهذا شيء لا يسامحه عليه المرء أبدا . كان شجرة سنديان , بجذع صلب , أوراق خشنة وثمر مر بلا أزهار.وكان دائما يلتهم القوة المحيطة به . وكانت كل شجرة تذبل في ظله .وأنا الآخر كنت أذبل في ظله .لم أكن أحب أن أعيش تحت أنفاسه . حين كنت شابا كانت تتفجر في أعماقي ثورات مسعورة . وكنت مستعدا لإلقاء نفسي في مغامرات خطرة . لكنني , في كل مرة , أفكر في والدي يجبن قلبي .ولهذا كنت مجبرا على كتابة كل ما كنت أرغب في فعله , وذلك بدلا من أن أصبح مكافحا عظيما في مملكة الفعل , بسبب خوفي من والدي . لقد كان هو الذي حول دمي إلى حبر .
......... حين كنت أرفع نظري إليه وأنا طفل كنت أراه عملاقا . وعندما كبرت تقلص كل شي حولي : البشر والبيوت والأشجار.وظل هو وحده كما كنت أراه في طفولتي : عملاقا . كان ينتصب أمامي ويحجب عني نصيبي من الشمس .وعبثا كنت أحاول أن لا أمكث في بيت أبي , في عرين الأسد.وعلى الرغم من أنني صرت كسولا , وسافرت وألقيت بنفسي في مغامرات ذهنية صعبة , فقد بقي ظله دائما بيني وبين الشمس . وكنت أسافر في كسوف شمسي لا ينتهي ."
</blockquote>