الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الحكمة + الحكمة ، - الرحمة + الرحمة ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- الثقة + الثقة ، - الشكر + الشكر ، - الأخلاق + الأخلاق ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 40:
* لماذا نحاول دائماً ربط [[القرآن]] بالنظريات العلمية ؟ وهذا أخطر مانواجهه ،ذلك أن بعض العلماء في اندفاعهم في التفسير وفي محاولاتهم ربط [[القرآن]] بالتقدم العلمي يندفعون في محاولة ربط كلام الله بنظريات علمية مكتشفة ،يثبت بعد ذلك أنها غير صحيحة،وهم في اندفاعهم هذا يتخذون خطوات متسرعه ، ويحاولون إثبات [[القرآن]] بالعلم والقرآن ليس بحاجة إلى العلم ليثبت ،فالقرآن ليس كتاب علم ،ولكنه كتاب عبادة ومنهج <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص75</ref>
*﴿ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ﴾وهكذا نرى أن الله سبحانه تكلم عن الجماد وتكلم عن النبات وتكلم عن الحيوان والإنسان ثم يقول الله تعالى :﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ العلماء في ماذا ؟ فيما يتعلق بخلق الله من الجماد والحيوان والنبات والإنسان ولذلك جاء الله سبحانه وتعالى بالمتناقضات الموجودة في النوع الواحد ،لو أنه جنس واحد لما وجد فيه متناقضات إنما قوله تعالى:﴿ثمرات مختلف ألوانها ﴾<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص98</ref>
* الله سبحانه وتعالى رحمه منه بالعالمين قد جعل [[الشكر]] له في كلمتين اثنتين:﴿الحمد لله ﴾،والعجيب في هذا أنك تأتي لتشكر بشراًعلى نعمة واحده أسداها إليك وتظل ساعات وساعات تلهج بالشكر والثناء ،وربما لايرضيه كل هذا ،ولكن الله سبحانه وتعالى جلت قدرته وعظمته إنما يكتفي بكلمتين اثنتين ﴿الحمد لله ﴾ وذلك ليعلمنا مدى القدرة ومدى [[الشكر]] ،والله الذي لاتعد نعمه ولاتحصى في [[الدنيا]] والأخرة هو الذي يعدنا حسن الجزاء والحياة الطيبة في [[الدنيا]] ،والذي يقدم لنا فوق الذي يقدم البشر في العالم وفوق قدرة هذا البشر جميعاً إنما يكتفي بكلمتين اثنتين لشكره هما : ﴿الحمد لله ﴾<ref name="ReferenceA">كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص120</ref>
*حين يعلمنا الله أن نحمده بقول :﴿الحمد لله ﴾ فهو يعطي الفرصه المتساوية المتكافئه لعبيده بحيث يستوي في ذلك المتعلم والأمي ،إذن ...فتعليم الله لعبيده صيغة الحمد نعمه أخرى يستحق الله سبحانه وتعالى الحمد عليها ،ولذلك فإن الإنسان إذا أراد أن يحمد الله على نعمه فإنه يجب أن يحمده أيضاً على تعليمه نعمة الحمد فيظل العبد دائماً حامداً ويظل الله سبحانه وتعالى دائماً محموداً <ref name="ReferenceA"/>
* العقيدة: هي قضية اختمرت في القلب اختماراً وأقتنعت بها تماماً ، بحيث أصبحت عندك يقيناً لا يطفو إلى العقل لتناقش من جديد <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص133</ref>
* وأنت تدخل إلى المسجد ،تجد عباد الله جالسين معاً عقول كلها مختلفة في السن والثقافة والفكر والمركز الإجتماعي والطباع والعادات وكل شيء، ولكنها كلها منسجمة في عبادة الله تركع له معاً وتسجد له معاً ،وتقرأ له [[القرآن]] معاً ، وتسبح له معاً كل هذه العقول لا يمكن أن تجتمع وتنسجم هكذا إلا إذا كان الله موجداً فينا بالفطرة وإلا مصداقاً للآيه:﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص136</ref>
* يقول الله تعالى:﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾انظر إلى دقة تعبير [[القرآن]] الكريم ،لم يفطن الذي ذهبت السيئات عنه إلى من أذهبها ،وإنمانظر إلى ذهاب السيئة وكأن السيئة هي التي أذهبت نفسها ،ولو كان عنده إيمان لقال أذهب الله السيئة عني ،وقول الحق تبارك وتعالى :﴿إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴾فرحه بالنعمة أذهلة عن المنعم ،أو عم من بدل السيئة بالنعمة ، والفخر هو الإعتزاز بالنفس<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص 191</ref>
* يقول بعض الصالحين الذين سمعوا ممن سمع عن الحبيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما معناه: إنك إذا ما أقبلت على شربة ماء فقسمتها ثلاثاً :اشرب أول جرعة وقل :بسم الله واشربها ،ثم انته من الجرعة وقل :الحمد لله ،وابدأ الجرعة الثانية وقل :بسم الله واشربها وانته منها وقل الحمد لله واختم بالثالثة وقل :بسم الله وانته منها وقل الحمد لله ،ولن تحدثك ذرة من نفسك بمعصية لله بسبب الأثر الصالح ، وليجرب كل منا ذلك في حياته ولسوف يجد نفسه لاتميل أبداً إلى معصية الحق لماذا؟ لأنك استقبلت النعمة بذكر المنعم ونفضت عن نفسك حولك وقوتك في كل شيء وإذا سألت :ولماذا الماء ؟ هناك نقول :إن الماء يشيع في الجسم كله <ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] - المكتبة العصرية ص 194</ref>
*﴿إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾أي أن الله سبحانه وتعالى يقول لنا : إن الإنسان عندما يكون بلا منهج ويرى شرا ًأو يواجه شراً فهو هلوع خائف يستسلم ويركع ولا يقاوم الجبن الذي هو أساس حياته ،وهذا يفسر لنا كيف استعبد البشر ألوف السنين وكيف كان القوي يستعبد الضعيف ،خشي الناس أقوياءهم فكان هناك بشر نصبوه إلهاً يسجدون له لأنه قوي ولأنه ينذرهم بالشر ،فإذا انذرهم بالشر هلعوا وخافوا وسجد له وعبدوه <ref>كتاب مكارم الأخلاق- المكتبة العصرية ص197</ref>
* ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾فهو سبحانه الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء ،بحكمته وحمده<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص222</ref>
* إن النفس تطلق على إجتماع الروح في المادة ، واجتماع الروح في الماده هو الذي يعطي النفس صفة الإطمئنان أو صفة الأماره بالسوء أو صفة النفس اللوامة، فساعة تأتي الروح مع المادة تنشأ النفس البشرية ، والروح قبل أن تأتي تكون خيرة بطبيعتها ،فالمادة مقهورة بإرادة قاهرها <ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص259</ref>
* ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ ،﴿قُضِيَ ﴾تعني :أن هناك شياً يتطلب القضاء ، والقضاء هو عدم التحيز <ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص 271</ref>
* مريم صديقة ،بعض الناس يقول : صديق يعني يصدق في كل أقواله وأفعاله ، فنقول له هذا الصادق ، لكن الصديق هو الذي يصدق كل ما يقال موافقاً للحق ،وسيدنا إبراهيم عليه [[السلام]] كان صديقاً نبياً<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص514</ref>
*لا يُرفع قضاء من الله على خلقه إلا بعد أن يستسلم الخلق للقضاء ، والذين يطيلون أمد القضاء على أنفسهم هم الذين لا يرضون به ، ولا يوجد إنسان أُجري عليه قضاء كمرض مثلاً فرضي به واعتبر ذلك ابتلاء من الله تعالى فصبر لذلك واحتسب إلا رفع الله عنه المرض بل وجزاه خير الجزاء على صبره واحتسابه<ref>كتاب مكارم [[الأخلاق]] المكتبة العصرية ص 47</ref>
* الغريب حين نتأمل نجد أن مبادىء الدين الإسلامي مطبقة كقيم اجتماعية في المجتمعات المتقدمة ،ففي أي مجتمع متقدم تراه يحافظ على حق كل إنسان ،يعاقب أشد العقوبة على الكذب ،باعتباره من الرذائل التي تقود إلى عدم [[الثقة]] ،وإلى إخفاء الحقائق ، يكافىء الأمين ويعترف بالفضل لصاحبه.............. ولقد قال الشيخ محمد عبده حين زار أوربا :((رأيت قوماًلا يقولون لاإله إلا الله ويعملون بها ،ونحن نقول لاإله إلا الله وفي أحيان كثيرة لا نعمل بها)) <ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص 337</ref>
*انظر إلى قول الله سبحانه وتعالى وإلى دقة [[القرآن]] الكريم وبراعته في التعبير ﴿ وَمَا صَاحِبكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾ أي أن هذا الرسول الكريم صاحبكم فترة كبيرة أربعين سنة وعرفتموه وعرفتم خلقه جيداً،فإذا جاء اليوم بديين يحقق العداله وسلب الظالم قوته ويعطي الضعيف حقه ،فلا تحاولوا أن تصرفوا الناس عن هذا الدين بادعاءاتكم الكاذبة ذلك أن الرسول صاحبكم قبل أن يقوم بتبليغ الرسالة أربعين سنة كان فيها مثالاً للأمانة والصدق ورزانة العقل وكان مفخرة لقومه<ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص337</ref>
* الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى ما في أيدينا ٬ إنه يعطينا ولا يأخذ منا ٬ عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله ۞ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم ۞ الحجر - 21 فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه ٬ والخلق يأخذون دائما من نعم الله ٬ فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.