الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الارض + الأرض ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- الخوف + الخوف ، - السلام + السلام ، - الأرض + الأرض ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 28:
* المعجزة هنا في [[القرآن]] أنه يعطي كل عقل قدر حجمه،ويعطي كل عقل مايعجبه ويرضيه،فترى غير المتعلم يطرب للقرآن ويجد فيه مايرضيه،ونصف المتعلم يجد في [[القرآن]] مايرضيه،والمتبحر في العلم يجد في [[القرآن]] إعجازاًيرضيه <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص32</ref>
*﴿رب المشرق والمغرب ﴾،معناها أن الشروق والغروب في وقت واحد أي أن الشمس تغرب على بلد في الوقت نفسه الذي تشرق فيه على بلد آخر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص33</ref>
* قول قرأته في أحد المخطوطات القديمة يقول قيه كاتبه :(يازمن وفيك كل الزمن).ومعنى هذا القول أن الزمن نسبي في الكون ،فمثلاًعندما أؤدي صلاة الظهر هناك أناس في مكان آخر يصلون العصر وأناس في مكان ثالث يصلون المغرب وأناس في مكان رابع يصلون العشاء وأناس في مكان خامس يصلون الفجر أي إنه في الوقت الواحد يؤذن لله على ظهر [[الأرض]] الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ...إذن فالله مذكور في كل زمن وبجميع أوقات الزمن <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص35</ref>
* من يبحث ويدرس وفي قلبه إيمان بالله وشعور بعظمة الله وقدرته يستطيع أن يحقق الكثير ،والكثير جداً المبدأ هو أن نزرع ونعمر ونكشف عن آيات الله فيها ، فإذا تقاعسنا عن هذا كله ،وإذا لم نفعل ذلك فلا يمكن أن نستغرب أو أن نتعجب ، لأن غيرنا من الأمم قد تقدم علينا فنح تركنا منهج الله في العمل ، فلا بد أن يتركنا قانون الله في النتيجة ،وهذا هو الجمال في الحياة <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص38</ref>
* هناك في النفس ملكات خفية على الإنسان لا يعرف سرها إلا الله سبحانه وتعالى ، ويقوم الله بمخاطبة البشر على اختلاف أحوالهم ، فتهتز هذه الملكات وتتأثر وينسجم الإنسان معها بدون أن يعرف السر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص42</ref>
سطر 50:
* إن النفس تطلق على إجتماع الروح في المادة ، واجتماع الروح في الماده هو الذي يعطي النفس صفة الإطمئنان أو صفة الأماره بالسوء أو صفة النفس اللوامة، فساعة تأتي الروح مع المادة تنشأ النفس البشرية ، والروح قبل أن تأتي تكون خيرة بطبيعتها ،فالمادة مقهورة بإرادة قاهرها <ref>كتاب مكارم الأخلاق المكتبة العصرية ص259</ref>
* ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ ،﴿قُضِيَ ﴾تعني :أن هناك شياً يتطلب القضاء ، والقضاء هو عدم التحيز <ref>كتاب مكارم الأخلاق المكتبة العصرية ص 271</ref>
* مريم صديقة ،بعض الناس يقول : صديق يعني يصدق في كل أقواله وأفعاله ، فنقول له هذا الصادق ، لكن الصديق هو الذي يصدق كل ما يقال موافقاً للحق ،وسيدنا إبراهيم عليه [[السلام]] كان صديقاً نبياً<ref>كتاب مكارم الأخلاق المكتبة العصرية ص514</ref>
*لا يُرفع قضاء من الله على خلقه إلا بعد أن يستسلم الخلق للقضاء ، والذين يطيلون أمد القضاء على أنفسهم هم الذين لا يرضون به ، ولا يوجد إنسان أُجري عليه قضاء كمرض مثلاً فرضي به واعتبر ذلك ابتلاء من الله تعالى فصبر لذلك واحتسب إلا رفع الله عنه المرض بل وجزاه خير الجزاء على صبره واحتسابه<ref>كتاب مكارم الأخلاق المكتبة العصرية ص 47</ref>
* الغريب حين نتأمل نجد أن مبادىء الدين الإسلامي مطبقة كقيم اجتماعية في المجتمعات المتقدمة ،ففي أي مجتمع متقدم تراه يحافظ على حق كل إنسان ،يعاقب أشد العقوبة على الكذب ،باعتباره من الرذائل التي تقود إلى عدم الثقة ،وإلى إخفاء الحقائق ، يكافىء الأمين ويعترف بالفضل لصاحبه.............. ولقد قال الشيخ محمد عبده حين زار أوربا :((رأيت قوماًلا يقولون لاإله إلا الله ويعملون بها ،ونحن نقول لاإله إلا الله وفي أحيان كثيرة لا نعمل بها)) <ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص 337</ref>
*انظر إلى قول الله سبحانه وتعالى وإلى دقة [[القرآن]] الكريم وبراعته في التعبير ﴿ وَمَا صَاحِبكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾ أي أن هذا الرسول الكريم صاحبكم فترة كبيرة أربعين سنة وعرفتموه وعرفتم خلقه جيداً،فإذا جاء اليوم بديين يحقق العداله وسلب الظالم قوته ويعطي الضعيف حقه ،فلا تحاولوا أن تصرفوا الناس عن هذا الدين بادعاءاتكم الكاذبة ذلك أن الرسول صاحبكم قبل أن يقوم بتبليغ الرسالة أربعين سنة كان فيها مثالاً للأمانة والصدق ورزانة العقل وكان مفخرة لقومه<ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص337</ref>
* الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى ما في أيدينا ٬ إنه يعطينا ولا يأخذ منا ٬ عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله ۞ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم ۞ الحجر - 21 فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه ٬ والخلق يأخذون دائما من نعم الله ٬ فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
*كان سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: في [[الخوف]] عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَ(انْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
 
إذاً فقد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذي يعتري الإنسان. الوصفة أن تقول: (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )لأن كل ما يخيفك دون قوة الله وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأن تقول حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ في مواجهة ما يخيفني ،في الغم
وعجبت لمن إغتم (والغم شيئاً غير [[الخوف]] الخوف قلق النفس من شيئ تعرف مصدره لكن الغم كئابة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره وهوعملية معقدة نفسياً) فيقول وعجبت لمن إغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ
 
الظَّالِمِينَ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ،وتلك ليست خصوصية له والشاهد قوله تعالى "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" يعني أيضا المؤمن الذي يقولها ،المكر وعجبت لمن مُكِرَ به (يعني من كاد الناس له والإنسان لا يقوى على
سطر 67:
لا يفزع إلى قول الله: (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ)
 
*الفساد في [[الأرض]] هو أن تعمد إلى الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في [[الدنيا]] ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
*الفساد في [[الأرض]] هو أن تعمد إلى الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في [[الدنيا]] ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
* الله سبحانه وتعالى قد أعطى الانسان اختياره في الحياة [[الدنيا]] في العبودية فلم يقهره في شيء ولا يلزم غير المؤمن به بأي تكليف بل إن المؤمن هو الذي يلزم نفسه بالتكليف وبمنهج الله فيدخل في عقد ايماني مع الله تبارك وتعالى ٬ ولذلك نجد أن الله جل جلاله لا يخاطب الناس جميعا في التكليف ٬ وانما يخاطب الذين آمنوا فقط فيقول: يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ – البقرة 183 - ويقول سبحانه: يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ - البقرة 153 - أي أن الله جل جلاله لا يكلف إلا المؤمن الذي يدخل في عقد ايماني مع الله
*إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ٬ فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة ٬ فالله سبحانه وتعالى يقول : يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ - لأن من يراك تفعل ما تنهاه عنه يعرف أنك مخادع وغشاش ٬ وما لم ترتضه أنت كسلوك لنفسك لا يمكن أن تبشر به غيرك.
سطر 83:
 
*ان كل مخلوق اذا اتجه إلى خالقه واستعاذ به يكون هو الأقوى برغم ضعفه وهو الغالب برغم عدم قدرته لأن الله عندما يكون معك تكون قدرتك وقوتك فوق كل قدره وأعلى من كل قوه.
*كلنا نعيش برحمات الله ٬ حتى الكافر يعيش على [[الأرض]] برحمة الله ٬ ويأخذ أسباب حياته برحمة الله ٬ والنعم والخيرات التي يعيش عليها تأتيه بسبب رحمة الله ٬ والمؤمن يأخذ نعم [[الدنيا]] برحمة الله ويزيد الله له بالبركة والاطمئنان.
*لولا عدل الله لبغى الناس في [[الأرض]] وظلموا ٬ ولكن يد الله تبارك وتعالى حين تبطش بالظالم تجعله عبرة ٬ فيخاف الناس [[الظلم]] ٬ وكل من أفلت من عقاب [[الدنيا]] على معاصيه وظلمه واستبداده سيلقى الله في الاخرة ليوفيه حسابه ٬ وهذا يوجب الحمد ٬ أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ان هناك يوما سيرى فيه ظالمه وهو يعذب في النار ٬ فلا تصيبه الحسرة ٬ ويخف احساسه بمرارة [[الظلم]] حين يعرف ان الله قائم على كونه لن يفلت من عدله أحد
*المقاييس هنا غير المقاييس يوم القيامة ٬ في [[الدنيا]] بإعدادك وجسدك لا يمكن أن ترى الله ٬ وفي الآخرة يسمح إعدادك وجسدك بأن يتجلى عليك الله سبحانه وتعالى ٬ وهذا قمة النعيم في الآخرة ٬ أنت الآن تعيش في أثار قدرة الله ٬ وفي الآخرة تعيش عيشة الناظر إلى الله تبارك وتعالى ٬ وفي ذلك يقول الحق جل جلاله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
*من هم الخاشعون؟ الخاشع هو الطائع لله ٬ الممتنع عن المحرمات ٬ الصابر على الأقدار ٬ الذي يعلم يقينا داخل نفسه أن الأمر لله وحده ٬ وليس لأي قوة أخرى ٬ فيخشع لمن خلقه وخلق هذا الكون له
*هل نحن مطالبون أن نبدأ فقط تلاوة [[القرآن]] بسم الله؟ إننا مطالبون أن نبدأ كل عمل باسم الله.. لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه. فحين نزرع [[الأرض]] مثلا.. لابد أن نبدأ بسم الله.. لأننا لم نخلق [[الأرض]] التي نحرثها.. ولا خلقنا البذرة التي نبذرها. ولا أنزلنا الماء من السماء لينمو الزرع.
*قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُوْلَٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً) ،إذن فهناك خاسر وهناك من أخسر منه ٬ والأخسر هو
 
سطر 114:
(يقول ابن آدم مالي مالي ٬ وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ٬ ولبست فأبليت ٬ أو تصدقت فأمضيت)
 
*(فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) ما هو [[الخوف]] وما هو الحزن؟ [[الخوف]] أن تتوقع شرا مقبلا لا قدرة لك على دفعه فتخاف منه ٬ والحزن أن يفوتك شيء تحبه وتتمناه. والحق سبحانه وتعالى يقول في هذه الآية : من مشى في طريق الإيمان الذي دللته عليه وأنزلته في منهجي فلا خوف عليهم ٬ أي أنه لا خير سيفوتهم فيحزنوا عليه ٬ لأن كل الخير في منهج الله ٬ فالذي يتبع المنهج لا يخاف حدوث شيء أبدا
*الخالق شيء والبارئ شيء آخر ٬ خلق أي أوجد الشيء من عدم ٬ والبارئ أي سَوَّاهُ على هيئة مستقيمة وعلى أحسن تقويم ٬ ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى : (ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ * وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ)
*أبو الدرداء رضي الله عنه حينما بلغه أن شخصا سبه ٬ بعث له كتابا قال فيه ٬ يا أخي لا تسرف في شتمنا ٬ واجعل للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه.
سطر 123:
لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } وقال: { فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } وقال: { لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً ٬ فإبليس هنا رد الأمر على الآمر
 
*العبد المؤمن لابد أن يوجه حركة حياته إلى عمل نافع يتسع له ولمن لا يقدر على الحركة في الحياة ٬ والله سبحانه وتعالى حينما يطالبنا بالسعي في [[الأرض]] لا يطالبنا أن يكون ذلك على قدر احتياجاتنا فقط ٬ بل يطالبنا أن يكون تحركنا أكثر من حاجة حياتنا حتى يتسع هذا التحرك ليشمل حياة غير القادر على حركة الحياة فيتسع المجتمع للجميع ويزول منه الحقد والحسد وتصفى النفوس
*الدنيا مهما طالت ستنتهي والإنسان العاقل هو الذي يضحي بالفترة الموقوته والمنتهية ليكون له حظ في الفترة الخالدة ٬ وبذلك تكون هذه الصفقة الرابحة
*الجنات نفسها متنوعة ٬ فهناك جنات الفردوس ٬ وجنات عدن ٬ وجنات نعيم ٬ وهناك دار الخلد ٬ ودار [[السلام]] ٬ وجنة المأوى ٬ وهناك عِلِّيُون الذي هو أعلى وأفضل الجنات ٬ وأعلى ما فيها التمتع برؤية الحق تبارك وتعالى ٬ وهو نعيم يعلو كثيرا عن أي نعيم في الدنيا
*كل من يحاول أن يعطي الرسول صفة غير البشرية ٬ إنما يحاول أن ينقص من كمالات رسالات الله ٬ إذن فبشرية الرسول هي من تمام الرسالة
*الإيمان هو الرصيد القلبي للسلوك ٬ لأن من يؤمن بقضية يعمل من أجلها ٬ التلميذ يذاكر لأنه مؤمن أنه سينجح ٬ وكل عمل سلوكي لابد أن يوجد من ينبوع عقيدي ٬ والإيمان أن تنسجم حركة الحياة مع ما في القلب وفق مراد الله سبحانه وتعالى ٬ ونظام الحياة
سطر 137:
*أي عقل فيه ذرّة من فكر لا يجعل لله تعالى شبيهاً ولا نظيراً ولا يُشَبِّهُ بالله تعالى أحداً ٬ فالله واحد في قدرته ٬ واحد في قوته ٬ واحد في خلقه ٬ واحد في ذاته ٬ وواحد في صفاته.
*٬المال جزء من الرزق ٬ ولكن هناك رزق الصحة ٬ ورزق الولد ٬ ورزق الطعام ، ورزق في البركة ٬ وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده
*كلمتا الحمد لله ٬ ساوى الله بهما بين البشر جميعا ٬ فلو أنه ترك الحمد بلا تحديد ٬ لتفاوتت درجات الحمد بين الناس بتفاوت قدراتهم على التعبير ٬ فهذا أمي لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع أن يجد الكلمات التي يحمد بها الله. وهذا عالم له قدرة على التعبير يستطيع ان يأتي بصيغة الحمد بما أوتي من علم وبلاغة ٬ وهكذا تتفاوت درجات البشر في الحمد ٬ طبقا لقدرتهم في منازل [[الدنيا]] ٬ ولكن الحق تبارك وتعالى شاء عدله أن يسوي بين عباده جميعا في صيغة الحمد له ٬ فيعلمنا في أول كلماته في [[القرآن]] الكريم ٬ أن نقول - ٱلْحَمْدُ للَّهِ - ليعطي الفرصة المتساوية لكل عبيده بحيث يستوي المتعلم وغير المتعلم في عطاء الحمد ومن أوتي البلاغة ومن لا يحسن الكلام. ولذلك فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه علمنا كيف نحمده وليظل العبد دائما حامدا ٬ ويظل الله دائما محمودا ٬ فالله سبحانه وتعالى قبل أن يخلقنا خلق لنا موجبات الحمد من النعم ٬ فخلق لنا السماوات والارض وأوجد لنا الماء والهواء ٬ ووضع في [[الأرض]] أقواتها إلى يوم القيامة
*الله سبحانه وتعالى يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا ٬ ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر ٬ ونعصي فلا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه ٬ ولا يهلكنا بما فعلنا ٬ ولذلك فنحن نبدأ تلاوة [[القرآن]] الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ٬ لنتذكر دائما أبواب الرحمة المفتوحة لنا ٬ نرفع أيدينا إلى السماء ٬ ونقول يا رب رحمتك ٬ تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا ٬ وبذلك يظل قارئ [[القرآن]] متصلا بأبواب رحمة الله ٬ كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود اليه ٬ فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب الرحمة أبدا
*(وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) ،حين نتكلم عن الرزق يظن كثير من الناس أن الرزق هو المال ٬ نقول له لا ٬ الرزق هو ما ينتفع به فالقوة رزق ٬ والعلم رزق ٬ والحكمة رزق ٬ والتواضع رزق ٬ وكل ما فيه حركة للحياة رزق ٬ فإن لم يكن عندك مال لتنفق منه فعندك عافية تعمل بها لتحصل على المال ٬ وتتصدق بها على العاجز والمريض ٬ وان كان عندك حلم ٬ فإنك تنفقه بأن تقي الأحمق من تصرفات قد تؤذي المجتمع وتؤذيك ٬ وان كان عندك علم انفقه لتعلم الجاهل ٬ وهكذا نرى - وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -تستوعب جميع حركة الحياة