الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- القرآن + القرآن ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- إلي + إلى ، - الى + إلى ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 32:
* هناك في النفس ملكات خفية على الإنسان لا يعرف سرها إلا الله سبحانه وتعالى ، ويقوم الله بمخاطبة البشر على اختلاف أحوالهم ، فتهتز هذه الملكات وتتأثر وينسجم الإنسان معها بدون أن يعرف السر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص42</ref>
* نجد أن الله سبحانه وتعالى حين يستخدم كلمة نور وظلام في [[القرآن]] الكريم يقول: ﴿نور ﴾ ويقول :﴿ظلمت ﴾ وظلمة ولاكنه لايقول أنوار أبداً هناك نور وظلمة وهناك نور وظلمات ولكن الله لايستخدم كلمة (أنوار) إنه
﴿ يخرج الناس من الظلمات إالى النور ﴿يس الىإلى الأنوار لماذا؟ مع أن المنطقي أن يقال يحرج الناس من الظلمات إلى ألانوار نقول له :إنك لم تع الحقيقة جيداً ،في [[الدنيا]] هناك ظلمات كثيرة ولكن ليس هناك أنوار هناك نور واحد هو نور الله سبحانه وتعالى ،نور
الحق ولذلك لا يستخدم الله سبحانه وتعالى إلا كلمة نور لأن النور هو نور الحق ولا نور غيره<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص57</ref>
 
سطر 54:
* الغريب حين نتأمل نجد أن مبادىء الدين الإسلامي مطبقة كقيم اجتماعية في المجتمعات المتقدمة ،ففي أي مجتمع متقدم تراه يحافظ على حق كل إنسان ،يعاقب أشد العقوبة على الكذب ،باعتباره من الرذائل التي تقود إلى عدم الثقة ،وإلى إخفاء الحقائق ، يكافىء الأمين ويعترف بالفضل لصاحبه.............. ولقد قال الشيخ محمد عبده حين زار أوربا :((رأيت قوماًلا يقولون لاإله إلا الله ويعملون بها ،ونحن نقول لاإله إلا الله وفي أحيان كثيرة لا نعمل بها)) <ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص 337</ref>
*انظر إلى قول الله سبحانه وتعالى وإلى دقة [[القرآن]] الكريم وبراعته في التعبير ﴿ وَمَا صَاحِبكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾ أي أن هذا الرسول الكريم صاحبكم فترة كبيرة أربعين سنة وعرفتموه وعرفتم خلقه جيداً،فإذا جاء اليوم بديين يحقق العداله وسلب الظالم قوته ويعطي الضعيف حقه ،فلا تحاولوا أن تصرفوا الناس عن هذا الدين بادعاءاتكم الكاذبة ذلك أن الرسول صاحبكم قبل أن يقوم بتبليغ الرسالة أربعين سنة كان فيها مثالاً للأمانة والصدق ورزانة العقل وكان مفخرة لقومه<ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص337</ref>
* الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الىإلى ما في أيدينا ٬ إنه يعطينا ولا يأخذ منا ٬ عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله ۞ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم ۞ الحجر - 21 فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه ٬ والخلق يأخذون دائما من نعم الله ٬ فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
*كان سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: في الخوف عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَ(انْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
 
سطر 67:
لا يفزع إلى قول الله: (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ)
 
*الفساد في الأرض هو أن تعمد إليإلى الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في [[الدنيا]] ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
*الفساد في الأرض هو أن تعمد إليإلى الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في [[الدنيا]] ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
* الله سبحانه وتعالى قد أعطى الانسان اختياره في الحياة [[الدنيا]] في العبودية فلم يقهره في شيء ولا يلزم غير المؤمن به بأي تكليف بل إن المؤمن هو الذي يلزم نفسه بالتكليف وبمنهج الله فيدخل في عقد ايماني مع الله تبارك وتعالى ٬ ولذلك نجد أن الله جل جلاله لا يخاطب الناس جميعا في التكليف ٬ وانما يخاطب الذين آمنوا فقط فيقول: يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ – البقرة 183 - ويقول سبحانه: يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ - البقرة 153 - أي أن الله جل جلاله لا يكلف إلا المؤمن الذي يدخل في عقد ايماني مع الله
*إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ٬ فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة ٬ فالله سبحانه وتعالى يقول : يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ - لأن من يراك تفعل ما تنهاه عنه يعرف أنك مخادع وغشاش ٬ وما لم ترتضه أنت كسلوك لنفسك لا يمكن أن تبشر به غيرك.
سطر 82:
نعيمه ٬ فكأن هذه الرؤية نعيم لأهل الجنة وزيادة في العذاب لأهل النار
 
*ان كل مخلوق اذا اتجه الىإلى خالقه واستعاذ به يكون هو الأقوى برغم ضعفه وهو الغالب برغم عدم قدرته لأن الله عندما يكون معك تكون قدرتك وقوتك فوق كل قدره وأعلى من كل قوه.
*كلنا نعيش برحمات الله ٬ حتى الكافر يعيش على الأرض برحمة الله ٬ ويأخذ أسباب حياته برحمة الله ٬ والنعم والخيرات التي يعيش عليها تأتيه بسبب رحمة الله ٬ والمؤمن يأخذ نعم [[الدنيا]] برحمة الله ويزيد الله له بالبركة والاطمئنان.
*لولا عدل الله لبغى الناس في الارض وظلموا ٬ ولكن يد الله تبارك وتعالى حين تبطش بالظالم تجعله عبرة ٬ فيخاف الناس [[الظلم]] ٬ وكل من أفلت من عقاب [[الدنيا]] على معاصيه وظلمه واستبداده سيلقى الله في الاخرة ليوفيه حسابه ٬ وهذا يوجب الحمد ٬ أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ان هناك يوما سيرى فيه ظالمه وهو يعذب في النار ٬ فلا تصيبه الحسرة ٬ ويخف احساسه بمرارة [[الظلم]] حين يعرف ان الله قائم على كونه لن يفلت من عدله أحد
سطر 96:
*كل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله ٬ حتى الأسباب والمسببات خاضعة أيضا لطلاقة القدرة الآلهية ٬ فالأسباب والمسببات في الكون لا تخرج عن إرادة الله.
*يغيب عن أذهان الناس أن الدين عندما يقيد حركتك فيما لا يجوز لك, يقيد حركة الناس جميعاً من أجلك ...فقال لك لا تسرق من الناس وقال للناس جميعاً ألا تسرق منك. إذن أنت المستفيد الأول من تطبيق منهج الله.
*كل قصص [[القرآن]] قصص تتكرر في كل زمان ٬ حتى في الوقت الذي نعيش فيه تجد فيه أكثر من فرعون ٬ وأكثر من أهل كهف يفرون بدينهم ٬ وأكثر من قارون يعبد المال والذهب ويحسب أنه استغنى عن الله ٬ ولذلك جاءت شخصيات قصص [[القرآن]] مجهلة إلا قصة واحدة هي قصة عيسى بن مريم ومريم ابنة عمران ٬ لماذا؟ لأنها معجزة لن تتكرر ٬ ولذلك عرفها الله لنا فقال "مريم ابنة عمران " وقال " عيسى بن مريم " حتى لا يلتبس الأمر ٬ وتدعي أي امرأة أنها حملت بدون رجل مثل مريم ٬ نقول لا ٬ معجزة مريم لن تتكرر ٬ ولذلك حددها الله تعالى بالاسم أما باقي قصص [[القرآن]] الكريم فقد جاءت مجهلة. فلم يقل لنا الله تعالى من هو فرعون موسى ٬ ولا من هم أهل الكهف ولا من هو ذو القرنين ولا من هو صاحب الجنتين ٬ إليإلى آخر ما جاء في [[القرآن]] الكريم ٬ لأنه ليس المقصود بهذه القصص شخصا بعينه ٬ وبعض الناس يشغلون أنفسهم بمن هو فرعون موسى؟ ومن هو ذو القرنين.. الخ نقول لهم لن تصلوا إلى شيء لأن الله سبحانه وتعالى قد روى لنا القصة دون توضيح للأشخاص لنعرف أنه ليس المقصود شخصا بعينه ٬ ولكن المقصود هو الحكمة من القصة.
*الله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الانسان ٬ وأن يدعوه وان يستعين به ٬ وهذا يتوجب الحمد لأنه يقينا الذل في [[الدنيا]] ٬ فأنت إن طلبت شيئا من صاحب نفوذ ٬ فلابد ان يحدد لك موعدا أو وقت الحديث ومدة المقابلة ٬ وقد يضيق بك فيقف لينهي
 
اللقاء ٬ ولكن الله سبحانه وتعالى بابه مفتوح دائما ٬ فأنت بين يديه عندما تريد ٬ وترفع يديك الىإلى السماء وتدعو وقتما تحب ٬ وتسأل الله ما تشاء ٬ فيعطيك ما تريده إن كان خيرا لك ٬ ويمنع عنك ما تريده ان كان شرا لك ٬ والله سبحانه وتعالى يطلب منك ان
 
تدعوه وان تسأله فيقول ۞ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين ۞- غافر - 60ويقول سبحانه وتعالى ۞ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ۞ - البقرة-
 
*إن الانسان المؤمن لا يخاف الغد ٬ وكيف يخافه والله رب العالمين ٬ اذا لم يكن عنده طعام فهو واثق ان الله سيرزقه لأنه رب العالمين واذا صادفته ازمة فقلبه مطمئن الي ان الله سيفرج الازمة ويزيل الكرب لأنه رب العالمين واذا اصابته نعمة ذكر الله فشكره عليها لانه رب العالمين الذي انعم عليه
*حين تتخلى الأسباب فهناك رب الأسباب وهو موجود دائما ٬ لا يغفل عن شيء ولا تفوته همسة في الكون ٬ ولذلك فإن المؤمن يتجه دائما الىإلى السماء ٬ والله سبحانه وتعالى يكون معه.
*إذا كنت تريد عطاء [[الدنيا]] والآخرة ٬ فأقبل على كل عمل باسم الله ٬ قبل أن تأكل قل باسم الله لأنه هو الذي خلق لك هذا الطعام ورزقك به ٬ عندما تدخل الامتحان قل بسم الله فيعينك على النجاح ٬ عندما تدخل إلى بيتك قل باسم الله لأنه هو الذي يسر
 
سطر 137:
*أي عقل فيه ذرّة من فكر لا يجعل لله تعالى شبيهاً ولا نظيراً ولا يُشَبِّهُ بالله تعالى أحداً ٬ فالله واحد في قدرته ٬ واحد في قوته ٬ واحد في خلقه ٬ واحد في ذاته ٬ وواحد في صفاته.
*٬المال جزء من الرزق ٬ ولكن هناك رزق الصحة ٬ ورزق الولد ٬ ورزق الطعام ، ورزق في البركة ٬ وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده
*كلمتا الحمد لله ٬ ساوى الله بهما بين البشر جميعا ٬ فلو أنه ترك الحمد بلا تحديد ٬ لتفاوتت درجات الحمد بين الناس بتفاوت قدراتهم على التعبير ٬ فهذا أمي لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع أن يجد الكلمات التي يحمد بها الله. وهذا عالم له قدرة على التعبير يستطيع ان يأتي بصيغة الحمد بما أوتي من علم وبلاغة ٬ وهكذا تتفاوت درجات البشر في الحمد ٬ طبقا لقدرتهم في منازل [[الدنيا]] ٬ ولكن الحق تبارك وتعالى شاء عدله أن يسوي بين عباده جميعا في صيغة الحمد له ٬ فيعلمنا في أول كلماته في [[القرآن]] الكريم ٬ أن نقول - ٱلْحَمْدُ للَّهِ - ليعطي الفرصة المتساوية لكل عبيده بحيث يستوي المتعلم وغير المتعلم في عطاء الحمد ومن أوتي البلاغة ومن لا يحسن الكلام. ولذلك فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه علمنا كيف نحمده وليظل العبد دائما حامدا ٬ ويظل الله دائما محمودا ٬ فالله سبحانه وتعالى قبل أن يخلقنا خلق لنا موجبات الحمد من النعم ٬ فخلق لنا السماوات والارض وأوجد لنا الماء والهواء ٬ ووضع في الأرض أقواتها الىإلى يوم القيامة
*الله سبحانه وتعالى يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا ٬ ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر ٬ ونعصي فلا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه ٬ ولا يهلكنا بما فعلنا ٬ ولذلك فنحن نبدأ تلاوة [[القرآن]] الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ٬ لنتذكر دائما أبواب الرحمة المفتوحة لنا ٬ نرفع أيدينا إلى السماء ٬ ونقول يا رب رحمتك ٬ تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا ٬ وبذلك يظل قارئ [[القرآن]] متصلا بأبواب رحمة الله ٬ كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود اليه ٬ فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب الرحمة أبدا
*(وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) ،حين نتكلم عن الرزق يظن كثير من الناس أن الرزق هو المال ٬ نقول له لا ٬ الرزق هو ما ينتفع به فالقوة رزق ٬ والعلم رزق ٬ والحكمة رزق ٬ والتواضع رزق ٬ وكل ما فيه حركة للحياة رزق ٬ فإن لم يكن عندك مال لتنفق منه فعندك عافية تعمل بها لتحصل على المال ٬ وتتصدق بها على العاجز والمريض ٬ وان كان عندك حلم ٬ فإنك تنفقه بأن تقي الأحمق من تصرفات قد تؤذي المجتمع وتؤذيك ٬ وان كان عندك علم انفقه لتعلم الجاهل ٬ وهكذا نرى - وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -تستوعب جميع حركة الحياة