الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الظلم + الظلم ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (- القرآن + القرآن ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 15:
}}
 
'''محمد متولي الشعراوي''' (5 ابريل 1911 - 17 يونيو 1998م) عالم دين ووزير أوقاف [[مصري]] سابق. يعد من أشهر مفسري معاني [[القرآن الكريم]] في العصر الحديث وإمام هذا العصر؛ حيث عمل على تفسير [[القرآن]] بطرق مبسطه وعاميه مما جعله يستطع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، حتى أن البعض لقبه بإمام الدعاة.
 
== من أقواله ==
سطر 25:
* إن الله سبحانه وتعالى يخلق رجلاً بلا ذكر ولا أنثى -وهو أبونا آدم عليه السلام- ويخلق من رجل بلا أنثى -أمنا حواء- ويخلق من ذكر وأنثى -سائر البشر- ويخلق من أنثى بلا رجل -عيسى عليه السلام- وبذلك تكون أركان الخلق الأربعة قد أكتملت ب ﴿كُنْ فَيَكون﴾ <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص24</ref>
*المعجزة لا تبرر أبداً ،لماذا؟ لاأنها لا تخضع لقوانين البشر ،فالفاعل هو الله سبحانه وتعالى <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص30</ref>
* أن للقرآن عطاء ً لكل جيل يختلف عن عطائه للجيل السابق ذلك أن [[القرآن]] للعالمين . أي للدنيا كلها لا يقتصر على أمة بعينها ،وإنما هو الدين الكامل لكل البشر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص31</ref>
* المعجزة هنا في [[القرآن]] أنه يعطي كل عقل قدر حجمه،ويعطي كل عقل مايعجبه ويرضيه،فترى غير المتعلم يطرب للقرآن ويجد فيه مايرضيه،ونصف المتعلم يجد في [[القرآن]] مايرضيه،والمتبحر في العلم يجد في [[القرآن]] إعجازاًيرضيه <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص32</ref>
*﴿رب المشرق والمغرب ﴾،معناها أن الشروق والغروب في وقت واحد أي أن الشمس تغرب على بلد في الوقت نفسه الذي تشرق فيه على بلد آخر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص33</ref>
* قول قرأته في أحد المخطوطات القديمة يقول قيه كاتبه :(يازمن وفيك كل الزمن).ومعنى هذا القول أن الزمن نسبي في الكون ،فمثلاًعندما أؤدي صلاة الظهر هناك أناس في مكان آخر يصلون العصر وأناس في مكان ثالث يصلون المغرب وأناس في مكان رابع يصلون العشاء وأناس في مكان خامس يصلون الفجر أي إنه في الوقت الواحد يؤذن لله على ظهر الأرض الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ...إذن فالله مذكور في كل زمن وبجميع أوقات الزمن <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص35</ref>
* من يبحث ويدرس وفي قلبه إيمان بالله وشعور بعظمة الله وقدرته يستطيع أن يحقق الكثير ،والكثير جداً المبدأ هو أن نزرع ونعمر ونكشف عن آيات الله فيها ، فإذا تقاعسنا عن هذا كله ،وإذا لم نفعل ذلك فلا يمكن أن نستغرب أو أن نتعجب ، لأن غيرنا من الأمم قد تقدم علينا فنح تركنا منهج الله في العمل ، فلا بد أن يتركنا قانون الله في النتيجة ،وهذا هو الجمال في الحياة <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص38</ref>
* هناك في النفس ملكات خفية على الإنسان لا يعرف سرها إلا الله سبحانه وتعالى ، ويقوم الله بمخاطبة البشر على اختلاف أحوالهم ، فتهتز هذه الملكات وتتأثر وينسجم الإنسان معها بدون أن يعرف السر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص42</ref>
* نجد أن الله سبحانه وتعالى حين يستخدم كلمة نور وظلام في [[القرآن]] الكريم يقول: ﴿نور ﴾ ويقول :﴿ظلمت ﴾ وظلمة ولاكنه لايقول أنوار أبداً هناك نور وظلمة وهناك نور وظلمات ولكن الله لايستخدم كلمة (أنوار) إنه
﴿ يخرج الناس من الظلمات إالى النور ﴿يس الى الأنوار لماذا؟ مع أن المنطقي أن يقال يحرج الناس من الظلمات إلى ألانوار نقول له :إنك لم تع الحقيقة جيداً ،في [[الدنيا]] هناك ظلمات كثيرة ولكن ليس هناك أنوار هناك نور واحد هو نور الله سبحانه وتعالى ،نور
الحق ولذلك لا يستخدم الله سبحانه وتعالى إلا كلمة نور لأن النور هو نور الحق ولا نور غيره<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص57</ref>
 
* المعروف لمن تحبه ولمن لا تحبه ،أما الود فلمن تحب فقط <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص64</ref>
* يمضي المستشرقيين في الحديث عن [[القرآن]] فيقولون : إنه في سورة النحل يقول [[القرآن]] : ﴿أتى أمر الله فلا تستعجلوه﴾كيف يمكن أن يقول الله :﴿أتى﴾ ثم يقول :﴿فلا تستعجلوه ﴾ أتى فعل ماضي لأنه حدث فلا تستعجلوه ،مستقبل كيف يمضي هذا مع ذلك ،نقول لهم :أنت حين تتحدث عن الله سبحانه ،فيجب أن تضع في عقلك وذهنك وتفكيرك أن الله ليس كمثله شيء ،أنت لك قوة ولله قوة ولكن هل قوتك كقوة الله سبحانه وتعالى ،أنت تعيش في زمن والله سبحانه وتعالى لا زمن عنده ،إنه منزه عن الزمن ﴿أتى﴾ هذه في علم الله سبحانه وتعالى حدث ومتى قال الله سبحانه ﴿أتى﴾ فقد حدث وتم وانتهى في علم الله سبحانه وتعالى في علم اليقين ،ولكن الأشياء تخرج من علم الله سبحانه إلى علم البشر تخرج بكلمة ﴿كن ﴾ الله سبحانه حين يريد أن ينقل شيئاً من علمه سبحانه وتعالى إلى علم الإنسان فإن كلمة ﴿كن﴾تكون الأمر الذي يحمل التنفيذ .. الله سبحانه وتعالى عنده علم الساعة ،ومادام قد تقرر فليست هناك قوة في هذه [[الدنيا]] تستطيع أن تمنع حدوثه، إنه آت لا محالة <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص 66</ref>
* كلام الله سبحانه وتعالى بالنسبة للمؤمن ،هو يقيني بمثابة الرؤية الدائمة ،ولذلك قال سبحانه وتعالى:﴿ألم ترَ﴾ولم يقل رأيت ،أو علمت ﴿ألم ترَ﴾حاضر متجدد مستمر بحيث يحدث وسيحدث على مر السنين وإلى يوم الساعة <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص68</ref>
* لماذا نحاول دائماً ربط [[القرآن]] بالنظريات العلمية ؟ وهذا أخطر مانواجهه ،ذلك أن بعض العلماء في اندفاعهم في التفسير وفي محاولاتهم ربط [[القرآن]] بالتقدم العلمي يندفعون في محاولة ربط كلام الله بنظريات علمية مكتشفة ،يثبت بعد ذلك أنها غير صحيحة،وهم في اندفاعهم هذا يتخذون خطوات متسرعه ، ويحاولون إثبات [[القرآن]] بالعلم والقرآن ليس بحاجة إلى العلم ليثبت ،فالقرآن ليس كتاب علم ،ولكنه كتاب عبادة ومنهج <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص75</ref>
*﴿ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ﴾وهكذا نرى أن الله سبحانه تكلم عن الجماد وتكلم عن النبات وتكلم عن الحيوان والإنسان ثم يقول الله تعالى :﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ العلماء في ماذا ؟ فيما يتعلق بخلق الله من الجماد والحيوان والنبات والإنسان ولذلك جاء الله سبحانه وتعالى بالمتناقضات الموجودة في النوع الواحد ،لو أنه جنس واحد لما وجد فيه متناقضات إنما قوله تعالى:﴿ثمرات مختلف ألوانها ﴾<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص98</ref>
* الله سبحانه وتعالى رحمه منه بالعالمين قد جعل الشكر له في كلمتين اثنتين:﴿الحمد لله ﴾،والعجيب في هذا أنك تأتي لتشكر بشراًعلى نعمة واحده أسداها إليك وتظل ساعات وساعات تلهج بالشكر والثناء ،وربما لايرضيه كل هذا ،ولكن الله سبحانه وتعالى جلت قدرته وعظمته إنما يكتفي بكلمتين اثنتين ﴿الحمد لله ﴾ وذلك ليعلمنا مدى القدرة ومدى الشكر ،والله الذي لاتعد نعمه ولاتحصى في [[الدنيا]] والأخرة هو الذي يعدنا حسن الجزاء والحياة الطيبة في [[الدنيا]] ،والذي يقدم لنا فوق الذي يقدم البشر في العالم وفوق قدرة هذا البشر جميعاً إنما يكتفي بكلمتين اثنتين لشكره هما : ﴿الحمد لله ﴾<ref name="ReferenceA">كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص120</ref>
*حين يعلمنا الله أن نحمده بقول :﴿الحمد لله ﴾ فهو يعطي الفرصه المتساوية المتكافئه لعبيده بحيث يستوي في ذلك المتعلم والأمي ،إذن ...فتعليم الله لعبيده صيغة الحمد نعمه أخرى يستحق الله سبحانه وتعالى الحمد عليها ،ولذلك فإن الإنسان إذا أراد أن يحمد الله على نعمه فإنه يجب أن يحمده أيضاً على تعليمه نعمة الحمد فيظل العبد دائماً حامداً ويظل الله سبحانه وتعالى دائماً محموداً <ref name="ReferenceA"/>
* العقيدة: هي قضية اختمرت في القلب اختماراً وأقتنعت بها تماماً ، بحيث أصبحت عندك يقيناً لا يطفو إلى العقل لتناقش من جديد <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص133</ref>
* وأنت تدخل إلى المسجد ،تجد عباد الله جالسين معاً عقول كلها مختلفة في السن والثقافة والفكر والمركز الإجتماعي والطباع والعادات وكل شيء، ولكنها كلها منسجمة في عبادة الله تركع له معاً وتسجد له معاً ،وتقرأ له [[القرآن]] معاً ، وتسبح له معاً كل هذه العقول لا يمكن أن تجتمع وتنسجم هكذا إلا إذا كان الله موجداً فينا بالفطرة وإلا مصداقاً للآيه:﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص136</ref>
* يقول الله تعالى:﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾انظر إلى دقة تعبير [[القرآن]] الكريم ،لم يفطن الذي ذهبت السيئات عنه إلى من أذهبها ،وإنمانظر إلى ذهاب السيئة وكأن السيئة هي التي أذهبت نفسها ،ولو كان عنده إيمان لقال أذهب الله السيئة عني ،وقول الحق تبارك وتعالى :﴿إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴾فرحه بالنعمة أذهلة عن المنعم ،أو عم من بدل السيئة بالنعمة ، والفخر هو الإعتزاز بالنفس<ref>كتاب مكارم الأخلاق المكتبة العصرية ص 191</ref>
* يقول بعض الصالحين الذين سمعوا ممن سمع عن الحبيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما معناه: إنك إذا ما أقبلت على شربة ماء فقسمتها ثلاثاً :اشرب أول جرعة وقل :بسم الله واشربها ،ثم انته من الجرعة وقل :الحمد لله ،وابدأ الجرعة الثانية وقل :بسم الله واشربها وانته منها وقل الحمد لله واختم بالثالثة وقل :بسم الله وانته منها وقل الحمد لله ،ولن تحدثك ذرة من نفسك بمعصية لله بسبب الأثر الصالح ، وليجرب كل منا ذلك في حياته ولسوف يجد نفسه لاتميل أبداً إلى معصية الحق لماذا؟ لأنك استقبلت النعمة بذكر المنعم ونفضت عن نفسك حولك وقوتك في كل شيء وإذا سألت :ولماذا الماء ؟ هناك نقول :إن الماء يشيع في الجسم كله <ref>كتاب مكارم الأخلاق - المكتبة العصرية ص 194</ref>
*﴿إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾أي أن الله سبحانه وتعالى يقول لنا : إن الإنسان عندما يكون بلا منهج ويرى شرا ًأو يواجه شراً فهو هلوع خائف يستسلم ويركع ولا يقاوم الجبن الذي هو أساس حياته ،وهذا يفسر لنا كيف استعبد البشر ألوف السنين وكيف كان القوي يستعبد الضعيف ،خشي الناس أقوياءهم فكان هناك بشر نصبوه إلهاً يسجدون له لأنه قوي ولأنه ينذرهم بالشر ،فإذا انذرهم بالشر هلعوا وخافوا وسجد له وعبدوه <ref>كتاب مكارم الأخلاق- المكتبة العصرية ص197</ref>
سطر 53:
*لا يُرفع قضاء من الله على خلقه إلا بعد أن يستسلم الخلق للقضاء ، والذين يطيلون أمد القضاء على أنفسهم هم الذين لا يرضون به ، ولا يوجد إنسان أُجري عليه قضاء كمرض مثلاً فرضي به واعتبر ذلك ابتلاء من الله تعالى فصبر لذلك واحتسب إلا رفع الله عنه المرض بل وجزاه خير الجزاء على صبره واحتسابه<ref>كتاب مكارم الأخلاق المكتبة العصرية ص 47</ref>
* الغريب حين نتأمل نجد أن مبادىء الدين الإسلامي مطبقة كقيم اجتماعية في المجتمعات المتقدمة ،ففي أي مجتمع متقدم تراه يحافظ على حق كل إنسان ،يعاقب أشد العقوبة على الكذب ،باعتباره من الرذائل التي تقود إلى عدم الثقة ،وإلى إخفاء الحقائق ، يكافىء الأمين ويعترف بالفضل لصاحبه.............. ولقد قال الشيخ محمد عبده حين زار أوربا :((رأيت قوماًلا يقولون لاإله إلا الله ويعملون بها ،ونحن نقول لاإله إلا الله وفي أحيان كثيرة لا نعمل بها)) <ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص 337</ref>
*انظر إلى قول الله سبحانه وتعالى وإلى دقة [[القرآن]] الكريم وبراعته في التعبير ﴿ وَمَا صَاحِبكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾ أي أن هذا الرسول الكريم صاحبكم فترة كبيرة أربعين سنة وعرفتموه وعرفتم خلقه جيداً،فإذا جاء اليوم بديين يحقق العداله وسلب الظالم قوته ويعطي الضعيف حقه ،فلا تحاولوا أن تصرفوا الناس عن هذا الدين بادعاءاتكم الكاذبة ذلك أن الرسول صاحبكم قبل أن يقوم بتبليغ الرسالة أربعين سنة كان فيها مثالاً للأمانة والصدق ورزانة العقل وكان مفخرة لقومه<ref>كتاب المعجزة الخالدة _المكتبة العصرية ص337</ref>
* الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى ما في أيدينا ٬ إنه يعطينا ولا يأخذ منا ٬ عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله ۞ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم ۞ الحجر - 21 فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه ٬ والخلق يأخذون دائما من نعم الله ٬ فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
*كان سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: في الخوف عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَ(انْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
سطر 87:
*المقاييس هنا غير المقاييس يوم القيامة ٬ في [[الدنيا]] بإعدادك وجسدك لا يمكن أن ترى الله ٬ وفي الآخرة يسمح إعدادك وجسدك بأن يتجلى عليك الله سبحانه وتعالى ٬ وهذا قمة النعيم في الآخرة ٬ أنت الآن تعيش في أثار قدرة الله ٬ وفي الآخرة تعيش عيشة الناظر إلى الله تبارك وتعالى ٬ وفي ذلك يقول الحق جل جلاله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
*من هم الخاشعون؟ الخاشع هو الطائع لله ٬ الممتنع عن المحرمات ٬ الصابر على الأقدار ٬ الذي يعلم يقينا داخل نفسه أن الأمر لله وحده ٬ وليس لأي قوة أخرى ٬ فيخشع لمن خلقه وخلق هذا الكون له
*هل نحن مطالبون أن نبدأ فقط تلاوة [[القرآن]] بسم الله؟ إننا مطالبون أن نبدأ كل عمل باسم الله.. لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه. فحين نزرع الأرض مثلا.. لابد أن نبدأ بسم الله.. لأننا لم نخلق الأرض التي نحرثها.. ولا خلقنا البذرة التي نبذرها. ولا أنزلنا الماء من السماء لينمو الزرع.
*قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُوْلَٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً) ،إذن فهناك خاسر وهناك من أخسر منه ٬ والأخسر هو
 
سطر 96:
*كل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله ٬ حتى الأسباب والمسببات خاضعة أيضا لطلاقة القدرة الآلهية ٬ فالأسباب والمسببات في الكون لا تخرج عن إرادة الله.
*يغيب عن أذهان الناس أن الدين عندما يقيد حركتك فيما لا يجوز لك, يقيد حركة الناس جميعاً من أجلك ...فقال لك لا تسرق من الناس وقال للناس جميعاً ألا تسرق منك. إذن أنت المستفيد الأول من تطبيق منهج الله.
*كل قصص [[القرآن]] قصص تتكرر في كل زمان ٬ حتى في الوقت الذي نعيش فيه تجد فيه أكثر من فرعون ٬ وأكثر من أهل كهف يفرون بدينهم ٬ وأكثر من قارون يعبد المال والذهب ويحسب أنه استغنى عن الله ٬ ولذلك جاءت شخصيات قصص [[القرآن]] مجهلة إلا قصة واحدة هي قصة عيسى بن مريم ومريم ابنة عمران ٬ لماذا؟ لأنها معجزة لن تتكرر ٬ ولذلك عرفها الله لنا فقال "مريم ابنة عمران " وقال " عيسى بن مريم " حتى لا يلتبس الأمر ٬ وتدعي أي امرأة أنها حملت بدون رجل مثل مريم ٬ نقول لا ٬ معجزة مريم لن تتكرر ٬ ولذلك حددها الله تعالى بالاسم أما باقي قصص [[القرآن]] الكريم فقد جاءت مجهلة. فلم يقل لنا الله تعالى من هو فرعون موسى ٬ ولا من هم أهل الكهف ولا من هو ذو القرنين ولا من هو صاحب الجنتين ٬ إلي آخر ما جاء في [[القرآن]] الكريم ٬ لأنه ليس المقصود بهذه القصص شخصا بعينه ٬ وبعض الناس يشغلون أنفسهم بمن هو فرعون موسى؟ ومن هو ذو القرنين.. الخ نقول لهم لن تصلوا إلى شيء لأن الله سبحانه وتعالى قد روى لنا القصة دون توضيح للأشخاص لنعرف أنه ليس المقصود شخصا بعينه ٬ ولكن المقصود هو الحكمة من القصة.
*الله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الانسان ٬ وأن يدعوه وان يستعين به ٬ وهذا يتوجب الحمد لأنه يقينا الذل في [[الدنيا]] ٬ فأنت إن طلبت شيئا من صاحب نفوذ ٬ فلابد ان يحدد لك موعدا أو وقت الحديث ومدة المقابلة ٬ وقد يضيق بك فيقف لينهي
 
سطر 129:
*الإيمان هو الرصيد القلبي للسلوك ٬ لأن من يؤمن بقضية يعمل من أجلها ٬ التلميذ يذاكر لأنه مؤمن أنه سينجح ٬ وكل عمل سلوكي لابد أن يوجد من ينبوع عقيدي ٬ والإيمان أن تنسجم حركة الحياة مع ما في القلب وفق مراد الله سبحانه وتعالى ٬ ونظام الحياة
 
لا يقوم إلا على إيمان ٬ فكأن العمل الصالح ينبوعه الإيمان. ولذلك يقول [[القرآن]] الكريم: (وَٱلْعَصْرِ * إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ)
 
*كلنا عبيد لله سبحانه وتعالى ٬ والعبيد متساوون فيما يقهرون عليه ٬ ولكن العباد الذين يتنازلون عن منطقة الاختيار لمراد الله في التكليف ٬ ولذلك فإن الحق جل جلاله يفرق في [[القرآن]] الكريم بين العباد والعبيد
*منطقة الاختيار في حياتي محددة ٬ لا أستطيع أن أتحكم في يوم مولدي ٬ ولا فيمن هو أبي ومن هي أمي ٬ ولا في شكلي هل أنا طويل أم قصير ٬ جميل أم قبيح أو غير ذلك - اذن فمنطقة الاختيار في الحياة هي المنهج أن أفعل أو لا أفعل ٬ الله سبحانه وتعالى له من كل خلقه عبادة القهر ٬ ولكنه يريد من الانس والجن عبادة المحبوبية ٬ ولذلك خلقنا ولنا اختيار في أن نأتيه أو لا نأتيه ٬ في أن نطيعه أو نعصيه ٬ في أن نؤمن به أو لا نؤمن
*الله سبحانه وتعالى يريد ان يطمئن عباده انه رب لكل ما في الكون فلا تستطيع اى قوى تخدم الانسان ان تمتنع عن خدمته ٬ لأن الله سبحانه وتعالى مسيطر على كونه وعلى كل ما خلق ٬ انه رب العالمين وهذه توجب الحمد ٬ ان يهيئ الله سبحانه وتعالى للانسان ما يخدمه ٬ بل جعله سيدا في كونه
سطر 137:
*أي عقل فيه ذرّة من فكر لا يجعل لله تعالى شبيهاً ولا نظيراً ولا يُشَبِّهُ بالله تعالى أحداً ٬ فالله واحد في قدرته ٬ واحد في قوته ٬ واحد في خلقه ٬ واحد في ذاته ٬ وواحد في صفاته.
*٬المال جزء من الرزق ٬ ولكن هناك رزق الصحة ٬ ورزق الولد ٬ ورزق الطعام ، ورزق في البركة ٬ وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده
*كلمتا الحمد لله ٬ ساوى الله بهما بين البشر جميعا ٬ فلو أنه ترك الحمد بلا تحديد ٬ لتفاوتت درجات الحمد بين الناس بتفاوت قدراتهم على التعبير ٬ فهذا أمي لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع أن يجد الكلمات التي يحمد بها الله. وهذا عالم له قدرة على التعبير يستطيع ان يأتي بصيغة الحمد بما أوتي من علم وبلاغة ٬ وهكذا تتفاوت درجات البشر في الحمد ٬ طبقا لقدرتهم في منازل [[الدنيا]] ٬ ولكن الحق تبارك وتعالى شاء عدله أن يسوي بين عباده جميعا في صيغة الحمد له ٬ فيعلمنا في أول كلماته في [[القرآن]] الكريم ٬ أن نقول - ٱلْحَمْدُ للَّهِ - ليعطي الفرصة المتساوية لكل عبيده بحيث يستوي المتعلم وغير المتعلم في عطاء الحمد ومن أوتي البلاغة ومن لا يحسن الكلام. ولذلك فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه علمنا كيف نحمده وليظل العبد دائما حامدا ٬ ويظل الله دائما محمودا ٬ فالله سبحانه وتعالى قبل أن يخلقنا خلق لنا موجبات الحمد من النعم ٬ فخلق لنا السماوات والارض وأوجد لنا الماء والهواء ٬ ووضع في الأرض أقواتها الى يوم القيامة
*الله سبحانه وتعالى يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا ٬ ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر ٬ ونعصي فلا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه ٬ ولا يهلكنا بما فعلنا ٬ ولذلك فنحن نبدأ تلاوة [[القرآن]] الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ٬ لنتذكر دائما أبواب الرحمة المفتوحة لنا ٬ نرفع أيدينا إلى السماء ٬ ونقول يا رب رحمتك ٬ تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا ٬ وبذلك يظل قارئ [[القرآن]] متصلا بأبواب رحمة الله ٬ كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود اليه ٬ فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب الرحمة أبدا
*(وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) ،حين نتكلم عن الرزق يظن كثير من الناس أن الرزق هو المال ٬ نقول له لا ٬ الرزق هو ما ينتفع به فالقوة رزق ٬ والعلم رزق ٬ والحكمة رزق ٬ والتواضع رزق ٬ وكل ما فيه حركة للحياة رزق ٬ فإن لم يكن عندك مال لتنفق منه فعندك عافية تعمل بها لتحصل على المال ٬ وتتصدق بها على العاجز والمريض ٬ وان كان عندك حلم ٬ فإنك تنفقه بأن تقي الأحمق من تصرفات قد تؤذي المجتمع وتؤذيك ٬ وان كان عندك علم انفقه لتعلم الجاهل ٬ وهكذا نرى - وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -تستوعب جميع حركة الحياة