الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط وصلات داخلية باستخدام أوب
ط (- الدنيا + الدنيا ) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 32:
* هناك في النفس ملكات خفية على الإنسان لا يعرف سرها إلا الله سبحانه وتعالى ، ويقوم الله بمخاطبة البشر على اختلاف أحوالهم ، فتهتز هذه الملكات وتتأثر وينسجم الإنسان معها بدون أن يعرف السر <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص42</ref>
* نجد أن الله سبحانه وتعالى حين يستخدم كلمة نور وظلام في القرآن الكريم يقول: ﴿نور ﴾ ويقول :﴿ظلمت ﴾ وظلمة ولاكنه لايقول أنوار أبداً هناك نور وظلمة وهناك نور وظلمات ولكن الله لايستخدم كلمة (أنوار) إنه
﴿ يخرج الناس من الظلمات إالى النور ﴿يس الى الأنوار لماذا؟ مع أن المنطقي أن يقال يحرج الناس من الظلمات إلى ألانوار نقول له :إنك لم تع الحقيقة جيداً ،في [[الدنيا]] هناك ظلمات كثيرة ولكن ليس هناك أنوار هناك نور واحد هو نور الله سبحانه وتعالى ،نور
الحق ولذلك لا يستخدم الله سبحانه وتعالى إلا كلمة نور لأن النور هو نور الحق ولا نور غيره<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص57</ref>
 
* المعروف لمن تحبه ولمن لا تحبه ،أما الود فلمن تحب فقط <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص64</ref>
* يمضي المستشرقيين في الحديث عن القرآن فيقولون : إنه في سورة النحل يقول القرآن : ﴿أتى أمر الله فلا تستعجلوه﴾كيف يمكن أن يقول الله :﴿أتى﴾ ثم يقول :﴿فلا تستعجلوه ﴾ أتى فعل ماضي لأنه حدث فلا تستعجلوه ،مستقبل كيف يمضي هذا مع ذلك ،نقول لهم :أنت حين تتحدث عن الله سبحانه ،فيجب أن تضع في عقلك وذهنك وتفكيرك أن الله ليس كمثله شيء ،أنت لك قوة ولله قوة ولكن هل قوتك كقوة الله سبحانه وتعالى ،أنت تعيش في زمن والله سبحانه وتعالى لا زمن عنده ،إنه منزه عن الزمن ﴿أتى﴾ هذه في علم الله سبحانه وتعالى حدث ومتى قال الله سبحانه ﴿أتى﴾ فقد حدث وتم وانتهى في علم الله سبحانه وتعالى في علم اليقين ،ولكن الأشياء تخرج من علم الله سبحانه إلى علم البشر تخرج بكلمة ﴿كن ﴾ الله سبحانه حين يريد أن ينقل شيئاً من علمه سبحانه وتعالى إلى علم الإنسان فإن كلمة ﴿كن﴾تكون الأمر الذي يحمل التنفيذ .. الله سبحانه وتعالى عنده علم الساعة ،ومادام قد تقرر فليست هناك قوة في هذه [[الدنيا]] تستطيع أن تمنع حدوثه، إنه آت لا محالة <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص 66</ref>
* كلام الله سبحانه وتعالى بالنسبة للمؤمن ،هو يقيني بمثابة الرؤية الدائمة ،ولذلك قال سبحانه وتعالى:﴿ألم ترَ﴾ولم يقل رأيت ،أو علمت ﴿ألم ترَ﴾حاضر متجدد مستمر بحيث يحدث وسيحدث على مر السنين وإلى يوم الساعة <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص68</ref>
* لماذا نحاول دائماً ربط القرآن بالنظريات العلمية ؟ وهذا أخطر مانواجهه ،ذلك أن بعض العلماء في اندفاعهم في التفسير وفي محاولاتهم ربط القرآن بالتقدم العلمي يندفعون في محاولة ربط كلام الله بنظريات علمية مكتشفة ،يثبت بعد ذلك أنها غير صحيحة،وهم في اندفاعهم هذا يتخذون خطوات متسرعه ، ويحاولون إثبات القرآن بالعلم والقرآن ليس بحاجة إلى العلم ليثبت ،فالقرآن ليس كتاب علم ،ولكنه كتاب عبادة ومنهج <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص75</ref>
*﴿ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ﴾وهكذا نرى أن الله سبحانه تكلم عن الجماد وتكلم عن النبات وتكلم عن الحيوان والإنسان ثم يقول الله تعالى :﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ العلماء في ماذا ؟ فيما يتعلق بخلق الله من الجماد والحيوان والنبات والإنسان ولذلك جاء الله سبحانه وتعالى بالمتناقضات الموجودة في النوع الواحد ،لو أنه جنس واحد لما وجد فيه متناقضات إنما قوله تعالى:﴿ثمرات مختلف ألوانها ﴾<ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص98</ref>
* الله سبحانه وتعالى رحمه منه بالعالمين قد جعل الشكر له في كلمتين اثنتين:﴿الحمد لله ﴾،والعجيب في هذا أنك تأتي لتشكر بشراًعلى نعمة واحده أسداها إليك وتظل ساعات وساعات تلهج بالشكر والثناء ،وربما لايرضيه كل هذا ،ولكن الله سبحانه وتعالى جلت قدرته وعظمته إنما يكتفي بكلمتين اثنتين ﴿الحمد لله ﴾ وذلك ليعلمنا مدى القدرة ومدى الشكر ،والله الذي لاتعد نعمه ولاتحصى في [[الدنيا]] والأخرة هو الذي يعدنا حسن الجزاء والحياة الطيبة في [[الدنيا]] ،والذي يقدم لنا فوق الذي يقدم البشر في العالم وفوق قدرة هذا البشر جميعاً إنما يكتفي بكلمتين اثنتين لشكره هما : ﴿الحمد لله ﴾<ref name="ReferenceA">كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص120</ref>
*حين يعلمنا الله أن نحمده بقول :﴿الحمد لله ﴾ فهو يعطي الفرصه المتساوية المتكافئه لعبيده بحيث يستوي في ذلك المتعلم والأمي ،إذن ...فتعليم الله لعبيده صيغة الحمد نعمه أخرى يستحق الله سبحانه وتعالى الحمد عليها ،ولذلك فإن الإنسان إذا أراد أن يحمد الله على نعمه فإنه يجب أن يحمده أيضاً على تعليمه نعمة الحمد فيظل العبد دائماً حامداً ويظل الله سبحانه وتعالى دائماً محموداً <ref name="ReferenceA"/>
* العقيدة: هي قضية اختمرت في القلب اختماراً وأقتنعت بها تماماً ، بحيث أصبحت عندك يقيناً لا يطفو إلى العقل لتناقش من جديد <ref>كتاب المعجزة الخالدة - المكتبة العصرية ص133</ref>
سطر 63:
الظَّالِمِينَ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ،وتلك ليست خصوصية له والشاهد قوله تعالى "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" يعني أيضا المؤمن الذي يقولها ،المكر وعجبت لمن مُكِرَ به (يعني من كاد الناس له والإنسان لا يقوى على
 
مواجهة كيد الناس وإئتمارهم يقوم يفزع لرب هؤلاء الناس) وعجبت لمن مُكِرَ به ولم يفزع إلى قول الله: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ،طلب [[الدنيا]] وزينتها وعجبت لمن طلب [[الدنيا]] وزينتها كيف
 
لا يفزع إلى قول الله: (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ)
 
*الفساد في الأرض هو أن تعمد إلي الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في [[الدنيا]] ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
*الفساد في الأرض هو أن تعمد إلي الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في [[الدنيا]] ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
* الله سبحانه وتعالى قد أعطى الانسان اختياره في الحياة [[الدنيا]] في العبودية فلم يقهره في شيء ولا يلزم غير المؤمن به بأي تكليف بل إن المؤمن هو الذي يلزم نفسه بالتكليف وبمنهج الله فيدخل في عقد ايماني مع الله تبارك وتعالى ٬ ولذلك نجد أن الله جل جلاله لا يخاطب الناس جميعا في التكليف ٬ وانما يخاطب الذين آمنوا فقط فيقول: يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ – البقرة 183 - ويقول سبحانه: يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ - البقرة 153 - أي أن الله جل جلاله لا يكلف إلا المؤمن الذي يدخل في عقد ايماني مع الله
*إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ٬ فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة ٬ فالله سبحانه وتعالى يقول : يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ - لأن من يراك تفعل ما تنهاه عنه يعرف أنك مخادع وغشاش ٬ وما لم ترتضه أنت كسلوك لنفسك لا يمكن أن تبشر به غيرك.
*هناك بلاء بالخير وبلاء بالشر ٬ والبلاء كلمة لا تخيف ٬ أما الذي يخيف هو نتيجة هذا البلاء ٬ لأن البلاء هو امتحان أو اختبار إن أديته ونجحت فيه كان خيرا لك وأن لم تؤده كان وبالا عليك.
*الفرق بين الشك والظن ،إذا كانت القضية غير مجزوم بها ومتساوية في النفي والوجود فإن ذلك يكون شكا ٬ فإذا رجحت إحدى الكفتين على الأخرى يكون ذلك ظنا
*الحياة [[الدنيا]] مهما طالت فهي قصيرة ٬ ومهما أعطت فهو قليل
*إياك أن ترد الأمر على الله سبحانه وتعالى ٬ فإذا كنت لا تصلي ٬ فلا تقل وما فائدة الصلاة ٬ وإذا لم تكن تزكي ٬ فلا تقل تشريع الزكاة ظلم للقادرين ٬ وإذا كنت لا تطبق شرع الله ٬ فلا تقل أن هذه الشريعة لم تعد تناسب العصر الحديث ٬ فإنك بذلك تكون قد كفرت والعياذ بالله ٬ ولكن قل يا ربي إن فرض الصلاة حق ٬ وفرض الزكاة حق ٬ وتطبيق الشريعة حق ٬ ولكنني لا أقدر على نفسي ٬ فارحم ضعفي يا رب العالمين ٬ إن فعلت ذلك ٬ تكن عاصيا فقط.
*كل شيء في هذا الكون يقتضي الحمد ٬ ومع ذلك فإن الانسان يمتدح الوجود وينسى الموجود . (وينسى واجد الوجود)
سطر 83:
 
*ان كل مخلوق اذا اتجه الى خالقه واستعاذ به يكون هو الأقوى برغم ضعفه وهو الغالب برغم عدم قدرته لأن الله عندما يكون معك تكون قدرتك وقوتك فوق كل قدره وأعلى من كل قوه.
*كلنا نعيش برحمات الله ٬ حتى الكافر يعيش على الأرض برحمة الله ٬ ويأخذ أسباب حياته برحمة الله ٬ والنعم والخيرات التي يعيش عليها تأتيه بسبب رحمة الله ٬ والمؤمن يأخذ نعم [[الدنيا]] برحمة الله ويزيد الله له بالبركة والاطمئنان.
*لولا عدل الله لبغى الناس في الارض وظلموا ٬ ولكن يد الله تبارك وتعالى حين تبطش بالظالم تجعله عبرة ٬ فيخاف الناس الظلم ٬ وكل من أفلت من عقاب [[الدنيا]] على معاصيه وظلمه واستبداده سيلقى الله في الاخرة ليوفيه حسابه ٬ وهذا يوجب الحمد ٬ أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ان هناك يوما سيرى فيه ظالمه وهو يعذب في النار ٬ فلا تصيبه الحسرة ٬ ويخف احساسه بمرارة الظلم حين يعرف ان الله قائم على كونه لن يفلت من عدله أحد
*المقاييس هنا غير المقاييس يوم القيامة ٬ في [[الدنيا]] بإعدادك وجسدك لا يمكن أن ترى الله ٬ وفي الآخرة يسمح إعدادك وجسدك بأن يتجلى عليك الله سبحانه وتعالى ٬ وهذا قمة النعيم في الآخرة ٬ أنت الآن تعيش في أثار قدرة الله ٬ وفي الآخرة تعيش عيشة الناظر إلى الله تبارك وتعالى ٬ وفي ذلك يقول الحق جل جلاله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
*من هم الخاشعون؟ الخاشع هو الطائع لله ٬ الممتنع عن المحرمات ٬ الصابر على الأقدار ٬ الذي يعلم يقينا داخل نفسه أن الأمر لله وحده ٬ وليس لأي قوة أخرى ٬ فيخشع لمن خلقه وخلق هذا الكون له
*هل نحن مطالبون أن نبدأ فقط تلاوة القرآن بسم الله؟ إننا مطالبون أن نبدأ كل عمل باسم الله.. لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه. فحين نزرع الأرض مثلا.. لابد أن نبدأ بسم الله.. لأننا لم نخلق الأرض التي نحرثها.. ولا خلقنا البذرة التي نبذرها. ولا أنزلنا الماء من السماء لينمو الزرع.
*قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُوْلَٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً) ،إذن فهناك خاسر وهناك من أخسر منه ٬ والأخسر هو
 
الذي كفر بالله جل جلاله وبيوم القيامة واعتقد أن حياته في [[الدنيا]] فقط ٬ ولم يكن الله في باله وهو يعمل أي عمل ٬ بل كانت [[الدنيا]] هي التي تشغله ٬ ثم فوجئ بالحق سبحانه وتعالى يوم القيامة ٬ ولم يحتسب له أية حسنة ٬ لأنه كان يقصد بحسناته الحياة [[الدنيا]] ٬ فلا
 
يوجد له رصيد في الآخرة.
سطر 97:
*يغيب عن أذهان الناس أن الدين عندما يقيد حركتك فيما لا يجوز لك, يقيد حركة الناس جميعاً من أجلك ...فقال لك لا تسرق من الناس وقال للناس جميعاً ألا تسرق منك. إذن أنت المستفيد الأول من تطبيق منهج الله.
*كل قصص القرآن قصص تتكرر في كل زمان ٬ حتى في الوقت الذي نعيش فيه تجد فيه أكثر من فرعون ٬ وأكثر من أهل كهف يفرون بدينهم ٬ وأكثر من قارون يعبد المال والذهب ويحسب أنه استغنى عن الله ٬ ولذلك جاءت شخصيات قصص القرآن مجهلة إلا قصة واحدة هي قصة عيسى بن مريم ومريم ابنة عمران ٬ لماذا؟ لأنها معجزة لن تتكرر ٬ ولذلك عرفها الله لنا فقال "مريم ابنة عمران " وقال " عيسى بن مريم " حتى لا يلتبس الأمر ٬ وتدعي أي امرأة أنها حملت بدون رجل مثل مريم ٬ نقول لا ٬ معجزة مريم لن تتكرر ٬ ولذلك حددها الله تعالى بالاسم أما باقي قصص القرآن الكريم فقد جاءت مجهلة. فلم يقل لنا الله تعالى من هو فرعون موسى ٬ ولا من هم أهل الكهف ولا من هو ذو القرنين ولا من هو صاحب الجنتين ٬ إلي آخر ما جاء في القرآن الكريم ٬ لأنه ليس المقصود بهذه القصص شخصا بعينه ٬ وبعض الناس يشغلون أنفسهم بمن هو فرعون موسى؟ ومن هو ذو القرنين.. الخ نقول لهم لن تصلوا إلى شيء لأن الله سبحانه وتعالى قد روى لنا القصة دون توضيح للأشخاص لنعرف أنه ليس المقصود شخصا بعينه ٬ ولكن المقصود هو الحكمة من القصة.
*الله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الانسان ٬ وأن يدعوه وان يستعين به ٬ وهذا يتوجب الحمد لأنه يقينا الذل في [[الدنيا]] ٬ فأنت إن طلبت شيئا من صاحب نفوذ ٬ فلابد ان يحدد لك موعدا أو وقت الحديث ومدة المقابلة ٬ وقد يضيق بك فيقف لينهي
 
اللقاء ٬ ولكن الله سبحانه وتعالى بابه مفتوح دائما ٬ فأنت بين يديه عندما تريد ٬ وترفع يديك الى السماء وتدعو وقتما تحب ٬ وتسأل الله ما تشاء ٬ فيعطيك ما تريده إن كان خيرا لك ٬ ويمنع عنك ما تريده ان كان شرا لك ٬ والله سبحانه وتعالى يطلب منك ان
سطر 105:
*إن الانسان المؤمن لا يخاف الغد ٬ وكيف يخافه والله رب العالمين ٬ اذا لم يكن عنده طعام فهو واثق ان الله سيرزقه لأنه رب العالمين واذا صادفته ازمة فقلبه مطمئن الي ان الله سيفرج الازمة ويزيل الكرب لأنه رب العالمين واذا اصابته نعمة ذكر الله فشكره عليها لانه رب العالمين الذي انعم عليه
*حين تتخلى الأسباب فهناك رب الأسباب وهو موجود دائما ٬ لا يغفل عن شيء ولا تفوته همسة في الكون ٬ ولذلك فإن المؤمن يتجه دائما الى السماء ٬ والله سبحانه وتعالى يكون معه.
*إذا كنت تريد عطاء [[الدنيا]] والآخرة ٬ فأقبل على كل عمل باسم الله ٬ قبل أن تأكل قل باسم الله لأنه هو الذي خلق لك هذا الطعام ورزقك به ٬ عندما تدخل الامتحان قل بسم الله فيعينك على النجاح ٬ عندما تدخل إلى بيتك قل باسم الله لأنه هو الذي يسر
 
لك هذا البيت ٬ عندما تتزوج قل باسم الله لانه هو الذي خلق هذه الزوجة وأباحها لك ٬ في كل عمل تفعله ابدأه باسم الله ٬ لأنها تمنعك من أي عمل يغضب الله سبحانه وتعالى ٬ فأنت لاتستطيع أن تبدأ عملا يغضب الله باسم الله ٬ اذا أردت أن تسرق أو أن
سطر 137:
*أي عقل فيه ذرّة من فكر لا يجعل لله تعالى شبيهاً ولا نظيراً ولا يُشَبِّهُ بالله تعالى أحداً ٬ فالله واحد في قدرته ٬ واحد في قوته ٬ واحد في خلقه ٬ واحد في ذاته ٬ وواحد في صفاته.
*٬المال جزء من الرزق ٬ ولكن هناك رزق الصحة ٬ ورزق الولد ٬ ورزق الطعام ، ورزق في البركة ٬ وكل نعمة من الله سبحانه وتعالى هي رزق وليس المال وحده
*كلمتا الحمد لله ٬ ساوى الله بهما بين البشر جميعا ٬ فلو أنه ترك الحمد بلا تحديد ٬ لتفاوتت درجات الحمد بين الناس بتفاوت قدراتهم على التعبير ٬ فهذا أمي لا يقرأ ولا يكتب لا يستطيع أن يجد الكلمات التي يحمد بها الله. وهذا عالم له قدرة على التعبير يستطيع ان يأتي بصيغة الحمد بما أوتي من علم وبلاغة ٬ وهكذا تتفاوت درجات البشر في الحمد ٬ طبقا لقدرتهم في منازل [[الدنيا]] ٬ ولكن الحق تبارك وتعالى شاء عدله أن يسوي بين عباده جميعا في صيغة الحمد له ٬ فيعلمنا في أول كلماته في القرآن الكريم ٬ أن نقول - ٱلْحَمْدُ للَّهِ - ليعطي الفرصة المتساوية لكل عبيده بحيث يستوي المتعلم وغير المتعلم في عطاء الحمد ومن أوتي البلاغة ومن لا يحسن الكلام. ولذلك فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه علمنا كيف نحمده وليظل العبد دائما حامدا ٬ ويظل الله دائما محمودا ٬ فالله سبحانه وتعالى قبل أن يخلقنا خلق لنا موجبات الحمد من النعم ٬ فخلق لنا السماوات والارض وأوجد لنا الماء والهواء ٬ ووضع في الأرض أقواتها الى يوم القيامة
*الله سبحانه وتعالى يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا ٬ ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر ٬ ونعصي فلا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه ٬ ولا يهلكنا بما فعلنا ٬ ولذلك فنحن نبدأ تلاوة القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ٬ لنتذكر دائما أبواب الرحمة المفتوحة لنا ٬ نرفع أيدينا إلى السماء ٬ ونقول يا رب رحمتك ٬ تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا ٬ وبذلك يظل قارئ القرآن متصلا بأبواب رحمة الله ٬ كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود اليه ٬ فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب الرحمة أبدا
*(وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) ،حين نتكلم عن الرزق يظن كثير من الناس أن الرزق هو المال ٬ نقول له لا ٬ الرزق هو ما ينتفع به فالقوة رزق ٬ والعلم رزق ٬ والحكمة رزق ٬ والتواضع رزق ٬ وكل ما فيه حركة للحياة رزق ٬ فإن لم يكن عندك مال لتنفق منه فعندك عافية تعمل بها لتحصل على المال ٬ وتتصدق بها على العاجز والمريض ٬ وان كان عندك حلم ٬ فإنك تنفقه بأن تقي الأحمق من تصرفات قد تؤذي المجتمع وتؤذيك ٬ وان كان عندك علم انفقه لتعلم الجاهل ٬ وهكذا نرى - وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -تستوعب جميع حركة الحياة