الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فرانسوا دلا روشفوكو»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة وصلات وإقتباسات خاصة -تصحيح تصنيف
ط وصلات داخلية باستخدام أوب
سطر 1:
'''فرانسوا دلا روشفوكو''' أو '''لاروشفوكو''' هو '''فرانسوا السادس، دوق لا روشفوكو، أمير مارسياك''' François VI, Duc de La Rochefoucauld, Prince de Marcillac (ولد في 15 سبتمبر 1613 – وتوفي 17 مارس 1680) كاتب فرنسي، اشتهر بالحـِكم والمذكرات. وُلِد في [[w:باريس|باريس]] وكان يُعتبر مثال نبيل القرن السابع عشر الناجح. ويحمل لقب أمير مارسياك، بإعتباره سليل أسلاف كثيرين من الأمراء والكونتات، والابن البكر للرئيس الأكبر لإدارة الملابس والحلي للملكة والوصية لـ [[w:ميديشي|ميديشي]]..
 
== حياته ==
ورث '''الأمير مارسياك''' لقب الدوقية عند وفاة أبيه (1650). وتلقى التعليم في اللاتينية والرياضيات والموسيقى والرقص والمبارزة والأنساب والأتكيت. وعندما ناهز الرابعة عشرة تزوج بتدبير أبيه من أندريه دفيفون، الابنة الوحيدة والوريثة لبازبار [[w:فرنسا|فرنسا]] الكبير المتوفى. وحين بلغ الخامسة عشرة أمر على فوج من الفرسان، وفي السادسة عشرة اشترى رتبة الكولونيل. وكان يختلف إلى صالون مدام درامبوييه الذي هذب عاداته وصقل أسلوبه. ومع كل مثالية الشباب وإثارة للنساء الناضجات نراه يعشق الملكة، ومدام دشفروز، والآنسة دهوتفور. وحين تآمرت آن النمساوية على [[w:ريشيليو|ريشيليو]] استخدمت '''فرانسوا'''، ثم كشف أمره، وأودع [[w:سجن الباستيل|سجن الباستيل]] أسبوعاً (1636). فلما أفرج عنه سريعاً نفي إلى ضيعة أسرته بفيرتوي. وراضَ نفسه حيناً عل العيش مع زوجته، ولاعب ولديه الصغيرين فرانسوا وشارل، وتعلم أن للريف مباهج لا تستطيع فهمها غير المدينة. وفي تلك الأيام لم يكن ممكناً فصم عرى الزواج الشرعي بين الطبقات العليا الفرنسية، ولكم كان من الممكن تجاهلها. وبعد أن قضى الأمير عشر سنوات في زواج المرأة الواحدة الذي أضجره، انطلق للمغامرة في [[الحب]] و [[الحرب]]. وحين استهدفت عيناه مدام دلونجفيل (1646) لم يعد دافعه إلى ذلك حب مثالي، بل تصميم على الاستيلاء على قلعة منيعة مشهورة، لأنه مما يرفع من قدره أن يغوي زوجة لدوق وأختاً لكونديه العظيم. أما هي فلعلها ارتضته لأسباب سياسة، فقد يكون حليفا، نافعاً في التمرد الأرستقراطي الذي اعتزمت أن تلعب فيه دوراً نشيطاً. ولما أخبرته أنها حبلت منه، منح كل تأييده للفروند. وفي 1652 نبذته واتخذت الدوق نيمور عشيقاً، وحاول لاروشفوكو إقناع نفسه بأن ذلك ما كان يصبوا إليه، وكما قال بعد ذلك :" '''حين نحب إنساناً إلى درجة الملل... فإننا نرحب أشد الترحيب... بفعل من أفعال الخيانة يبرر تحللنا من ذلك الحب''' " في ذلك العام، وفيما كان يحارب في صفوف الفروند في ضاحية سانت أنطوان، أصابه رش بندقية في عينيه وخلف به عمى جزئياً. فانكفأ راجعاً إلى فيرتوى. وفي الأربعين، بدأ يشعر ببوادر داء [[w:النقرس|النقرس]]، ويشعر المرارة من كوارث أكثرها من صنعه.
 
عندما بلغ لاروشفوكو الشيخوخة كانت [[الحياة]] تزيده شجناً على شجن. ففي 1670 ماتت زوجته ثلاثة وأربعين عاماً من الوفاء الصابر، وبعد أن أنجبت له ثمانية أطفال، وقامت على تمريضه طوال الأعوام الثمانية عشر الأخيرة. وفي 1672 ماتت أمه، وقد اعترف أن حياتها كانت معجزة طويلة من المحبة. وفي تلك السنة جرح اثنان من أبنائه في غزو [[w:هولندا|هولندا]]، ومات أحدهما من جروحه. كذلك سقط في نفس الحرب الفاجرة ابنه غير الشرعي الذي ولدته له مدام دلونگڤيل، والذي لم يؤذن له بأن يطالب به ابناً برغم أنه أحبه حباً عميقاً. روت مدام دسفينييه تقول: '''رأيت لاروشفوكو يبكي في حنان جعلني أعبده'''. ترى أكان حبه لأمه وأولاده حباً لذاته؟ أجل، إذا نظرنا إليهم على أنهم جزء من ذاته وامتدادها لها. وهذا هو التصالح بين الإيثار والأثرة- فالإيثار توزيع للذات، ولمحبة الذات، للأسرة، أو الأصدقاء، أو الجماعة. وفي وسع المجتمع أن يقنع بمثل هذه الأنانية السمحة الشاملة.
 
وقيل : '''إن المسيحية تبدأ حيث ينتهي لاروشفوكو'''.
 
== فكرة الأمثال والحكم والأقوال ==
السطر 14 ⟵ 8:
ووجهة نظر لاروشفوكو أوردها في مقولاته: {{اقتباس|إن حب الذات هو حب الإنسان لنفسه، ولأي شيء آخر لأجله. وحياة الإنسان كلها ليست إلا ممارسة متصلة لهذا الحب وتحريضاً قوياً له ، وليس الغرور إلا شكلاً من الأشكال الكثيرة التي يتخذها حب الذات، ولكن حتى هذا الشكل يدخل في كل فعل وفكر تقريباً، وقد تنام شهواتنا أحياناً، ولكن غرورنا لا يهدأ أبداً}} وكذلك في مقولته الشهيرة: {{اقتباس|الذي يرفض الثناء أول مرة يرفضه أنه يريد سماعه ثانية". والتلهف على استحسان الناس لنا هو الأصل لكل الأدب والبطولات الواعية}} وقال أيضا : {{اقتباس|إن حب الذات هو حب الإنسان لنفسه، ولأي شيء آخر لأجله. وحياة الإنسان كلها ليست إلا ممارسة متصلة لهذا الحب وتحريضاً قوياً له ، وليس الغرور إلا شكلاً من الأشكال الكثيرة التي يتخذها حب الذات، ولكن حتى هذا الشكل يدخل في كل فعل وفكر تقريباً، وقد تنام شهواتنا أحياناً، ولكن غرورنا لا يهدأ أبداً}} وغيرها من المقولات التي سترد لاحقا، وكان لاروشفوكو عليماً بأن هذه [[الحكمة]] البارعة ليست وصفاً منصفاً للبشر. لذلك راح يتجنب الجزم في الكثير منها بألفاظ مثل "تكاد" أو "تقريباً" إلى غير ذلك من التحفظات الفلسفية، وقد اعترف أنه : {{اقتباس|أسهل أن يعرف المرء النوع الإنساني عموماً من أن يعرف إنساناً واحداً بالذات}}، وسلمت المقدمة بأن أمثاله لا تصدق على : {{اقتباس|المحظوظين القلائل، الذين سرت السماء بأن تحفظهم...بنعمة خاصة}}. ولابد أنه سلك نفسه في زمرة هؤلاء القلائل، لأنه كتب: "'''إنني أخلص لأصدقائي إخلاصاً لا أتردد معه لحظة في التضحية بمصالحي في سبيل مصالحهم'''".-ولو أنه كان بلا شك يفسر هذا بأنه راجع لأنه يجد في بذل مثل هذه التضحية لذة أكثر مما يجده في منعها. وقد تحدث بين الحين والحين عن "'''عرفان الجميل، فضيلة العقول الحكيمة السمحة'''"، و"'''الحب، النقي الذي لا تشوبه شهوة (إذا وجد إطلاقاً)، الذي يكمن في أعماق قلوبنا'''" و"'''مع أنه يمكن القول ، بقدر كبير من الصدق..،أن الناس لا يفعلون شيئاً دون مراعاة لمصلحتهم، إلا أنه لا يستتبع هذا أن كل ما يفعلوه فاسد، وأنه لم يبق في الدنيا شيء اسمه العدالة أو الأمانة. فالناس قد يحكمون أنفسهم بوسائل شريفة، ويختطون (لأنفسهم) مصالح كلها الخير والنبل'''".
 
== أشهر إقتباساتهاقتباساته ==
* كل الناس يستوون كبرياء، والفرق الوحيد هو أنهم لا يتبعون كلهم نفس الطرق في إبدائها
* إن الفضائل تضيع في المصلحة الذاتية كما تضيع الأنهار في البحر
السطر 64 ⟵ 58:
 
== وصلات خارجية ==
*[http://www.marefa.org/index.php/%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3%D9%88%D8%A7_%D8%AF%D9%84%D8%A7_%D8%B1%D9%88%D8%B4%D9%81%D9%88%D9%83%D9%88 المعرفة - فرانسوا دلا روشفوكو]
 
 
[[تصنيف:حسب الأسماء]]