الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الغزالي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة وسوم وإصلاحات عامة، أضاف وسمي يتيمة، نهاية مسدودة باستخدام أوب
ط أضاف {{قا|كاتب}} باستخدام أوب
سطر 1:
{{كاتب
| لون=
| اسم =
| صورة =
| سنة الميلاد =1917
| سنة الوفاة =1996
| ويكيبيديا=
| كومنز=
| ويكي مصدر=
| جوتنبرج=
| دومينيبو=
| دومي بوبلي=
| سرفانتس=
| إيبوكس=
}}
{{نهاية مسدودة|تاريخ=مارس 2014}}
{{يتيمة|تاريخ=مارس 2014}}
السطر 9 ⟵ 24:
{{اقتباس خاص|لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشوق بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة ؟! إنَّ الجهل بالله وبدينه هو عِلَّةُ هذا الشعور البارد ، أو هذا الشعور النافر - بالتعبير الصحيح _ مع أنَّ البشر لن يجدوا أبرَّ بهم ولا أحنَى عليهم من الله عز وجل.|25بك|25بك}}
* الأولوية للحق وحده : يجب ألا نأخذ رأينا كقضية مسلمة ولا أن نقبل كلام غيرنا دون مناقشة وتدبر , بل يجب ان نبحث عن الحق , ونجتهد في الوصول اليه فإذا عرفناه عرفنا الرجال على ضوئه , وصادقناهم او خاصمناهم على أساسهِ .
 
* قيمة الإنسان :إن الإنسان الذي يصعد السلم على قدميه وهو يلهث أشرف ممن يمتطي المصعد , إذا كان الاول يحمل بين حناياه قلبا زكياً , ونفساً تقيةً , وكان الأخر لا يعرف إلا ملئ معدته وإطفاء شهوتهِ .
 
* إن أحترامي لك لا يعني بتاتاً ان أسلم بكل ما تقول وتخطئتي لإنسان ما , لا تعني ابدا أني أفضل منه.
 
* ان حقيقة الفضلِ لا يعلمها إلا الله , والائمة الراسخون قد تقع منهم هِنات , وما يهدم ذلك حُصولها بالسهر والإخلاص والدأب والتفاني.
 
* المدرسة التي أعتبر نفسي رائداً فيها أو ممهداً لها تقوم على الاستفادة التامة من جميع الاتجاهات الفكرية والمذاهب الفقهية في التاريخ الإسلامي، كما ترى الاستفادة من كشوف الفلسفة الإنسانية في علوم النفس والاجتماع والسياسية والاقتصاد والتاريخ ومزج هذا كله بالفقه الصحيح للكتاب والسنة.
 
* إن الرجل القوي يجب ان يدع امر الناس جانباً , وان يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته , واضعا في حسابه ان الناس عليه لا له , وأنهم اعباء لا اعوان , وإذا ناله جرح او مسه إعياء فليكتم المه عنهم ولا ينتظر خيرا من بثه احزانه.
 
* إن القراءة أي الثقافة هي الشيء الوحيد الذي يعطي فكرة صحيحة عن العالم وأوضاعه وشؤونه، وهي التي تضع حدوداً صحيحة لشتى المفاهيم، وكثيراً ما يكون قصور الفقهاء والدعاة راجعاً إلى فقرهم الثقافي.والفقر الثقافي للعالم الديني أشد في خطورته من فقر الدم عند المريض وضعاف الأجسام، ولابد للداعية إلى الله أن يقرأ كل شيء، يقرأ كتب الإيمان ويقرأ الإلحاد، يقرأ في كتب السنة، كما يقرأ في الفلسفة، وباختصار يقرأ كل منازع الفكر البشري المتفاوتة ليعرف الحياة والمؤثرات في جوانبها المتعددة.
 
* عندما يكون المرء عبد رغبة تنقصه فتلك ثغرة في رجولته , وهي بالتالي ثلمة في إيمانه .. والإيمان الحق يجعل الرجل صلب العود , لا يميل مع كل ريح ولا ينحني امام كل خلة.
 
* إن المجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاما جميلة في نفوس أصحابها وماتتحول حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ووصلوها بما في الدنيا من حس وحركة .
 
* إن حياة الرجل العاقل وسط جماعة طائشة تقتضي ضروبا من الحذر والروية وخصوصا إذا كان الرجل على خلق عظيم يتقاضاه لين الجانب وبسط الوجه
 
* إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم
 
*والأمانة ضمير حى إلى جانب الفهم الصحيح للقرآن والسنة. فإذا مات الضمير انتزعت الأمانة٬ فما يغنى عن المرء ترديد للآيات٬ ولا دراسة للسنن
 
*“مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب, أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك”
 
*“إن احترامي لك لا يعني بتاتًا أن أسلم بكل ما تقول، وتخطئتي لإنسان ما لا تعني أبدا أني أفضل منه،”
 
*إن الرجل قد يحل عقدا أبرمه٬ ينتظر ربحا أوفر من عقد آخر٬ وإن الأمة قد تطرح معاهدة بينها وبين أمة أخرى٬ جريا وراء مصلحة أحظى لديها.. والدين يكره أن تداس الفضائل فى سوق المنفعة العاجلة٬ ويكره أن تنطوى دخائل الناس على هذه النيات المغشوشة٬ ويوجب الشرف على الفرد والجماعة حتى تصان العقود على الفقر والغنى٬ وعلى النصر والهزيمة. ولذلك يقول الله ـ بعد الأمر الجازم باحترام العهود: ”ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون“.
 
*هناك أناس يملأون أجوافهم بالطعام والشراب، ثم يمضون لشأنهم، وما يدرون أن لله عليهم حقا، إنهم كأي دابة دست فمها في مزودها حتى شبعت وحسب
 
*الإكراه سلاح كل فقير في براهينه ، فاشل في إقناعه، أعوزه المنطق فأسعفته العصا.
 
*صلاح المؤمن أبلغ خطبة تدعو الناس إلى الإيمان، وخلقه الفاضل هو السحر الذي يجذب إليه الأفئدة ويجمع عليه القلوب.
 
*من الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة؟!! إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلحك الله بها من ذكاء وقدرة وحرية، وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك، وتعتبر من العناصر الأصلية في ثروتك: ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة، وعافية تتألق من رأسك إلى قدميك، وتتأنق بها في الحياة كيف تشاء
 
*العقائد إنما تنتصر بالمتجردين الأوفياء، الذين إن حضروا لم يُعرفوا وإن غابوا لم يُفتقدوا
 
*التألم من الحرمان ليس ضعة، ولكن تحول الحرمان إلى هوان هو الذي يستنكره الإسلام، فقد مضت سنة الرجولة من قديم أن يتحامل الجريح على نفسه حتى يشفى، ويستأنف المسير بعزم، لا أن يخور ثم يتحول إلى كسيح، ثم ينتظر الحاملين
 
*ومن الوفاء المحمود أن يذكر الرجل ماضيه الذاهب لينتفع به فى حاضره ومستقبله٬ فإن كان معسرا فأغناه االله٬ أو مريضا فشفاه االله٬ فليس يسوغ له أن يفصل بين أمسه ويومه بسور غليظ٬ ثم يزعم أنه ما كان قط فقيرا ولا مريضا٬
ويبنى على غروره بحاضره مسلكا٬ كله فظاظة وجحود
 
*رووا أن رجلا من أهل المدينة يدعى ثعلبة أتى مجلسا من مجالس الأنصار فأشهدهم: ”لئن آتانى الله من فضله آتيت منه كل ذى حق حقه٬ وتصدقت منه ووصلت القرابة٬ فمات ابن عم له٬ فورث منه مالا. فلم يف بشىء مما عاهد عليه٬ فنزل قول الله: ”ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب“.
 
*تعاليم الإسلام كل لا يتجزأ٬ والعمل بها واجب محكم٬ فى كل زمان ومكان
 
*“الحاكم ينصح ألا يظلم٬ والتاجر ألا يغش٬ والموظف ألا يرتشى.. إلخ٬ و فكل مسلم مكلف بالدين كله.. وقد ظهرت فى بلاد الإسلام فرق تعطى عهودا خاصة٬ لا ينبغى الاكتراث بها٬ فهم كأدعياء الطب الذين يصفون الأدوية المزورة فلا تزيد المرضى إلا سقاما. وتعاليم الإسلام كل لا يتجزأ٬والعمل بها واجب محكم٬ فى كل زمان ومكان”
 
*إذا أبرم المسلم عقدا فيجب أن يحترمه٬ وإذا أعطى عهدا فيجب أن يلتزمه. ومن الإيمان أن يكون المرأ عند كلمته التى قالها٬ ينتهى إليها كما ينتهى الماء عن شئطآنه ؛ فيعرف بين الناس بأن كلمته موثق غليظ٬ لا خوف من نقضها ولا مطمع فى اصطيادها
 
*إنه لمن المؤسف أن تكون الوعود المخلفة٬ والحدود المائعة عادة مأثورة عن كثير من المسلمين٬ مع أن دينهم جعل الوعود الكاذبة أمارة النفاق
 
*يخطئ من يحسب العبادات التي شرعها الإسلام ضربًا من الطقوس التي تؤدى في جو من الغفلة السائدة، والفناء في مجهول غير مفهوم. فإن الفرائض الأولي في الإسلام تقوم على اليقظة العاطفية والعقلية، وقلما تحظى بالقبول إلا إذا تركت أثرًا غائرًا في القلب واللب! ومن ثم فالعبادات التي كلف بها المسلم أساس مكين لصحته النفسية.
 
*“الواقع أن الخلاف العلمى لا يثير الحفائظ إلا لدى الرعاع !”
 
*إن السب والتشفي لا يحلان مشكلة..
 
*الانتماء إلى السلف شرف يحرص عليه كل مسلم، ولوأمكن تحديد المفاهيم وتحرير الألفاظ وتحسين الظنون، وحمل أحوال المسلمين على الصلاح والخير لتحاشينا اللدد في الخصام، وتوصلنا إلى محو أغلاط كثيرة لا سيما ونحن أمة مزقها الخلاف وتربص بها الأعداء من كل حدب وصوب..!
 
*إن العقول الكليلة لا تعرف إلا القضايا التافهة لها تهيج ، وبها تنفعل، وعليها تصالح وتخاصم!”
 
*المسلم يجب أن يحاذر حينما يُثنى على غيره فلا يذكره إلا بما يعلم من خير٬ ولا يجنح إلى المبالغة فى تضخيم المحامد وطى المثالب. ومهما كان الممدوح جديرا بالثناء فإن المبالغة فى إطرائه ضرب من الكذب المحرم
 
*كان السلف الصالح يتلاقون على الفضائل ويتعارفون بها٬ فإذا أساء أحد السيرة وحاول أن ينفرد بمسلك خاطئ٬ بدا ـ بعمله هذا ـ كالأجرب بين الأصحاء٬ فلا طيب له مقام بينهم حتى يبرأ من علته.
 
*ترى: ما الذي يحتاج إلى تصحيح: الضمير البشري, أم العقل البشري؟
 
*قرر الإسلام أن بقاء الأمم وازدهار حضارتها٬ واستدامة منعتها٬ إنما يُكفل لها٬ إذا ضمنت حياة الأخلاق فيها٬ فإذا سقطت الخلق سقطت الدولة معه. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ،ويؤكد هذه الحقيقة حديث الرسول لقومه وعشيرته٬ فقد رشحتهم مكانتهم فى جزيرة العرب لسيادتها٬ وتولى مقاليد الحكم بها. ولكن النبى أفهمهم ألا دوام لملكهم إلا بالخلق وحده. فعن أنس بن مالك قال: ”كنا فى بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار٬ فأقبل علينا رسول االله ـ صلى االله عليه وسلم ـ ٬ فجعل كل رجل يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه.. ثم قام إلى الباب فأخذ بعضادتيه٬ فقال: الأئمة من قريش٬ ولى عليكم حق عظيم٬ ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا: إذا استُرْحموا رَحموا٬ وإذا حكموا عد لوا٬ وإذا عاهدوا وفوا٬ فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة االله والملائكة والناس أجمعين ” .
 
*دائرة الأخلاق تشمل الجميع قد تكون لكل دين شعائر خاصة به٬ تعتبر سمات مميزة له. ولا شك أن فى الإسلام طاعات معينة٬ ألزم بها أتباعه٬ وتعتبر فيما بينهم أمورا مقررة لا صلة لغيرهم بها. غير أن التعاليم الخلقية ليست من هذا القبيل ” فالمسلم مكلف أن يلقى أهل الأرض قاطبة بفضائل لا ترقى إليها شبهة٬ فالصدق واجب على المسلم مع المسلم وغيره٬ والسماحة والوفاء والمروءة والتعاون والكرم.. الخ. وقد أمر القرآن الكريم ألا نتورط مع اليهود أو النصارى فى مجادلات تهيج الخصومات ولا تجدى الأديان شيئا. قال االله تعالى : ”و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون“
 
*لا مكانة لأمة ولا لدولة ولا لأسرة إلا بمقدار ما تمثل فى العالم من صفات عالية٬ وما تحقق من أهداف كريمة. فلو أن حكما حمل طابع الإسلام والقرآن٬ ثم نظر الناس إليه فوجدوه لا يعدل فى قضية٬ ولا يرحم فى حاجة٬ ولا يوفى فى معاهدة٬ فهو باسم الإسلام والقرآن قد انسلخ عن مقوماته الفضالة٬ وأصبح أهلا لأن يعن فى فجاج الأرض وآفاق السماء.
 
*الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل٬ كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن؟ فالحرية النفسية والعقلية أساس المسئولية. والإسلام يقدر هذه الحقيقة ويحترمها٬ وهو يبنى صرح الأخلاق. ولماذا يلجأ إلى القسر فى تعريف الإنسان معنى الخير٬ أو توجيه سلوكه إليه٬ وهو يحسن الظن بالفطرة الإنسانية٬ ويرى أن إزاحة العوائق من أمامها كافية لإيجاد جيل فاضل؟ إن فطرة الإنسان خيرة وليس معنى هذا أنه ملاك لا يحسن إلا الخير
 
*أن الخلق لا يتكون فى النفس فجأة٬ ولا يولد قويا ناضجا٬ بل يتكون على مكث وينضج على مراحل. وهذا سر ارتباط نمائه بأعمال متكررة٬ وخلال لها صفة الدوام كالصلاة والزكاة٬ والتصديق بيوم الجزاء٬ والإشفاق من عقاب الله.. الخ. وإذا كانت الطباع الرديئة دائمة الإلحاح على صاحبها٬ تحاول العوج بسلوكه بين الحين والحين٬ فلن يكفكف شرها علاج مؤقت.وإنما يُسكن ثورانها عامل لا يقل قوة عنها٬ يعيد التوازن على عجل إذا اختل.
 
*والخلاصة٬ أن الإسلام يحترم الفطرة الخالصة٬ ويرى تعاليمه صدى لها. ويحذر الأهواء الجامحة٬ ويقيم السدود فى وجهها٬ والعبادات التى أمر بها هى تدعيم للفطرة٬ وترويض للهوى٬ ولن تبلغ هذه العبادات تمامها وتؤدى رسالتها إلا إذا كانت كلها روافد لتكوين الخلُق العالى٬ والمسلك المستقيم
 
*أن الجري مع الهوى٬ والانصياع مع وساوسه التى لا تنقضى٬ لن يشبع النفس٬ ولن يرضى الحق. فالنفس كلما ألفت موطنا لشهوتها أحبت الانتقال منه إلى موطن آخر.وهى فى رتعها الدائم٬ لا تبالى بارتكاب الآثام واقتراف المظالم".ومن ثم حذر القرآن من اتباع هذه الأهواء المحرمة.”ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل االله إن الذين يضلون عن سبيل االله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب“. ويقول ـ عن مسالك الكافرين وضرورة معارضتها ـ : ”ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون“.
 
*ولابد من التفريق بين أهواء النفس المحرمة ومطالبها المعقولة المقررة٬ فإن كثيرا من المتدينين يخلط خلطا سيئا بين الأمرين.وذلك أن الإنسان إذا كانت له مطالب من متاع الحياة وسعتها التى لا حرج فيها٬ فأُفهم خطأ أن هذه المطالب من الرذائل المحظورة فستكون النتيجة أن يُقبل على هذه المطالب المحتومة بضمير من يستبيح الجرائم٬ ويرضى بالتدلى إليها٬ وضميره فى الحقيقة ضحية خطأ شنيع. إنه ما دام قد فهم أنه أصبح مسيئا٬ وأن الرذيلة جزء من حياته ينتقل منها إلى عمل منكرات أشد: أى منكرات حقيقية فى هذه المرة! وقد لاحظ القرآن الكريم هذه الناحية٬ فنص فى صراحة على إباحة الرغائب السليمة للنفس٬ وترك لها فرصة التوسع الطيب٬ وعد التدخل بالحظر والتحريم والضيق على النفس ـ فى هذه الدائرة الكريمة ـ قرينا لعمل السوء والفحشاء! لأنه مدرجة إلى عمل السوء والفحشاء. قال الله تعالى: ”يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على االله ما لا تعلمون“. أجل٬ إن حظر الحلال الطيب٬ قول على االله بلا علم٬ وهو أخو السوء والفحشاء٬ اللذين يأمر بهما الشيطان
 
*الوظيفة الأولى لدولة الإسلام أن تُري الأمم الأخرى آفاق الخير الذي تدعو إليه مشرقة في حياتها هي, في أخلاقها وتقاليدها, وعباداتها ومعاملاتها, وآدابها وفنونها وملاهيها, وأسواقها وقراها ومدنها, أي في جميع أنشطتها التي تكشف عن أعمالها وآماله
 
*إن هناك علماء هم في حقيقتهم عوام، لا شغل لهم إلا هذه الثرثرات والتقعّرات، وقد أضاعوا أمتهم وخلّفوا أجيالاً من بعدهم لا هي في دنيا ولا هي في دين
 
*والخلق القوى هو الضمان الخالد لكل حضارة. وليس فى هذا تهوين ولا غض من عمل الساعين لبناء المجتمع والدولة٬ بل هو تنويه بقيمة الإصلاح النفسى فى صيانة الحياة وإسعاد الأحياء.
 
*النفس المختلة٬ تثير الفوضى فى أحكم النظم٬ وتستطيع النفاذ منه إلى أغراضها الدنيئة٬ والنفس الكريمة٬ ترقع الفتوق فى الأحوال المختلة ويشرق نبلها من داخلها٬ فتحسن التصرف والمسير٬ وسط الأنواء والأعاصير.
 
*إذا لم تصلح النفوس أظلمت الآفاق٬ وسادت الفتن حاضر الناس ومستقبلهم
 
*“بعض الناس يسىء إلى الدين عندما يهمل تهذيب طباعه وتقويم عوجه ٬ ثم يحرص على الاستمساك بشعائره ٬ كما يمسك الملوث قطع الصابون بيده ٬ دون أن يذهب بها درئا ٬”
 
*“و من الخطأ ان نحسب الدين معرفة نظرية او قراءة طويلة! اذا لم يكن الدين كبحا للهوى ،و امتلاكا للطبع فلاخير فيه و لاجدوى منه.
 
*“إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى..! إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله، وتمشى فى القارات كلها وفق هداه، وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم، أو يشقى محروم، أو يعيث فى الأرض مترف، أو يعبث بالحقوق مغرور ..!
 
*و كيف يجاهد نفسه معجب بها راض عنها !!!
 
*“إذا وجد الإسلام من هذه الأمة الطيبة أفئدة تهوى إليه , وتنفذ تعاليمه وتحقق أهدافه . فانتظر نهضة ناجحة ومستقبلاً مشرفاً وخيراً غزيراً , لا لمصر وحدها ولا للعروبة وحدها , ولكن للعالم أجمع”
 
*“والقضايا التى تثار ضد الإسلام لا تتصل بعقائده ولا بعباداته! إن أعداء الإسلام لهم مكر سئ فى استغلال أقوال وأحوال الجاهلين به، لاسيما فى ميدان المرأة.
 
*إن ديننا هو الذي اخترع الحريات والحقوق التي يتطلع إليها العانون والمعذبون في الأرض، ولكن المسلمين كأنما تخصصوا في تشويه دينهم، وطمس معالمه بأقوالهم وأفعالهم