الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إيليا أبو ماضي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1:
الشاعر ايليا أبو ماضي
إيليا أبو ماضي (1889[1] أو 1890[2] - 23 نوفمبر 1957) شاعر عربي لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
 
ولد شاعر المهجر الأكبر في قرية المحيدثة في لبنان سنة 1890
ورحل إلى مصر عام 1902 . هاجر إلى أمريكا عام 1911 واتخذها مهجراً. ولذلك فهو من شعراء المهجر وهم الشعراء العرب وخاصة من مصر ولبنان الذين هاجروا إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وكتبوا وألّفوا هناك باللغة العربية، وتوفي عام 1957 في نيويورك..
 
ويعتبر ايليا أبو ماضي من أهم شعراء المهجر في أمريكا الشمالية. ومن المميزات في أسلوبه الشعري هي وحدة الموضوع وشدة الارتباط بين أجزائها وعناصرها بالإضافة إلى الفكرة الموحدة، لذلك وضع عناوين لقصائده تناسب ما تناولته القصيدة.
 
أحدث تجديداً في الكلمة الشعرية، وجعلها تتسع لمضامين الحياة الاجتماعية والفكرية والنفسية من غير أن تخرج من إطار البساطة والوضوح.
 
نشر أبو ماضي في حياته أربعة دواوين وهي" تذكار الماضي " و " ديوان ايليا أبو ماضي " و " الجداول " و " الخمائل "، وأعد للطبع ديوانه الخامس " تبر وتراب ".
 
اشتهر ايليا أبو ماضي بالتفاؤل وحب الحياة والإيمان بجمالها، ودعا الناس إلى الأمل، كما دعا إلى المساواة بين الغني والفقير
 
 
من قصائده:
 
-- قال السماء كئيبة ! وتجهما --
===الغبطة ... فكره===
 
قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تز ل حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما
 
===-- الغبطة ...فكرة فكره===--
 
:أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ
السطر 39 ⟵ 75:
:إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ
 
===فلسفة الحياة===
 
===-- فلسفة الحياة=== --
 
:{{قصيدة|أيّهذا الشّاكي وما بك داء|كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟}}
السطر 82 ⟵ 118:
{{قصيدة|لا دجى يكره العوالم والنّاس| فيلقي على الجميع سدولا}}
{{قصيدة|أيّهذا الشّاكي وما بك داء| كن جميلا تر الوجود جميلا}}
 
 
-- تلك السنون --
تلك السنون الغاربات ورائي سفر كتبت حروفه بدمائي
ما عشتها لأعدّها بل عشتها لتبين في سيمائها سيمائي
سيّان لو أني قنعت بعدّها عمري وعمر الصخرة الصماء
ولبذّني يوم التفاخر شاطىء ما فيه غير رماله الخرساء
لا حت لي العلياء في آفاقها فأردتها دربا ألى العلياء
ومحبة للخير تسري في دمي ورعاية للضعف والضعفاء
وعبادة للحق أين وجدته والحسن في الأحياء والأشياء
لتدور بعدي قصة عن شاعر رقصت به الدنيا جناح ضياء
نشر الطيوب على دروب حياته وسرى هوى في الطيب و الأنداء
وأطلّ في قلب البخيل سماحة وشجاعة في السلم والهيجاء
ومشى إلى المظلوم بارق رحمة وهوى على الظلام سوط بلاء
فتعز دنيا قد طوت آبائي وتهش دنيا أطلعت أبنائي
تلك السنون ببؤسها ونعيمها مالت بعودي وانطوت بروائي
أين الشباب ألفّ أحلامي به ليس الشباب الآن لي برداء
نفسي تحس كأنما أثقالها قد خيرت فتخيرت أعضائي
كم من رؤى طلعت على جنباتها ركبا من الأضواء و الأشذاء
قلبت فيها بعد لأي ناظري فتعثرت عيناي بالأشلاء
يا للضحايا لا يرفّ لموتها جفن ولا تحصى مع الشهداء
ودعت لذات الخيال وعفتها ورضيت أن أشقى مع الحكماء
فعرفت مثلهم بأني موحد بؤسي،وأني خالق نعمائي
إني أراني بعد ما كابدته كالفلك خارجة من لأنواء
وكسائح بلغ المدينة بعدما ضلّ الطريق وتاه في البيداء
شكرا لأصحابي فلولا حبهم لم أقترب من عالم اللألاء
بهم اقتحمت العاصفات بمركبي وبهم عقدت على النجوم لوائي
شكرا لأعدائي فلولا عيثهم لم أدر أنهمو من الغوغاء
نهش الأسى لما ضحكت قلوبه م عرس المحبة مأتم البغضاء
ذني إلى الحسّاد أني فتّهم وتركهم يتعثرون ورائي
وخطيئتي الكبرى إليهم أنهم قعدوا ولم أقعد على الغبراء
عفو المروءة والرجولة أنني أخطأت حين حسبتهم نظرائي
شكرا لكلّ فتى مزجت بروحه روحي فطاب ولاؤه وولائي
من كان يحلم بالسماء فإني في قلب إنسان وجدت سمائي
ليس الجمال هو الجمال بذاته الحسن يوجد حين يوجد رآء
ما الكون؟ ما في الكون لولا آدم إلا هباء عالقاً بهباء
وأبو البرية ما أبان وجوده وأتم غايته سوى حواء
إني سكبت الخمر حين سكبتها للناس ، لا للأنجم الزهراء
لا تشرب الخمر النجوم وإن تكن معصورة من أنفس الشعراء
تلك السنون ، عقيمها كولودها حلو لديّ، كذا يشاء وفائي
فالليلة العسراء من عمري وعمر الدهر مثل الليلة السمحاء
يا من يقول (ظلمت نفسك فاتئد) دعني ، فلست بحامل أعبائي
إنّ الحياة الروح بعض عطائها وأنا ثمار الروح كلّ عطائي
ما العمر؟ إان هو كالإناء وإنني بالطيّب الغالي ملأت إنائي
فإذا بقيت ، فللجمال بقائي وإذا فنيت ، ففي الجمال فنائي
للّه ما أحلى وأسنى ليلتي هي في كتاب العمر كالطغراء
يا صحب لن أنسى جميل صنيعكم حتى تفارق هيكلي حوبائي
وتقول عيني "قد فقدت ضيائي" ويقول قلبي"قد فقدت رجائي"