الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد متولي الشعراوي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 98:
 
 
 
* الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى ما في أيدينا ٬ إنه يعطينا ولا يأخذ منا ٬ عنده خزائن كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله ۞ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم ۞ الحجر - 21 فالله سبحانه وتعالى دائم العطاء لخلقه ٬ والخلق يأخذون دائما من نعم الله ٬ فكأن العبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك وهذا يستوجب الحمد.
 
 
*كان سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: في الخوف عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَ(انْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
 
إذاً فقد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذي يعتري الإنسان. الوصفة أن تقول: (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )لأن كل ما يخيفك دون قوة الله وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأن تقول حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ في مواجهة ما يخيفني ،في الغم
وعجبت لمن إغتم (والغم شيئاً غير الخوف الخوف قلق النفس من شيئ تعرف مصدره لكن الغم كئابة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره وهوعملية معقدة نفسياً) فيقول وعجبت لمن إغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ
 
الظَّالِمِينَ) فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ،وتلك ليست خصوصية له والشاهد قوله تعالى "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" يعني أيضا المؤمن الذي يقولها
 
المكر
وعجبت لمن مُكِرَ به (يعني من كاد الناس له والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وإئتمارهم يقوم يفزع لرب هؤلاء الناس)
وعجبت لمن مُكِرَ به ولم يفزع إلى قول الله: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
 
فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا
 
طلب الدنيا وزينتها
 
وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله: (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)
 
فإني سمعت الله بعقبها يقول: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ)
 
 
 
*الفساد في الأرض هو أن تعمد إلي الصالح فتفسده ٬ وأقل ما يطلب منك في الدنيا ٬ أن تدع الصالح لصلاحه ٬ ولا تتدخل فيه لتفسده ٬ فإن شئت أن ترتقي إيمانيا ٬ تأت للصالح ٬ وتزد من صلاحه ٬ فإن جئت للصالح وأفسدته فقد أفسدت فسادين
 
 
*
{{ثبت_المراجع}}
[[تصنيف:أفارقة]]