الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معروف الرصافي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط تعديل طفيف
سطر 30:
من قصائده ........ايضاً وهي القصديه المؤثره في النفوس
----
لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا ***تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا
أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ ***وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا
 
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا ***وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا
تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا
مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا ***فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا
 
المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا ***وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا
أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ
فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا ***وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا
 
كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا ***فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا
وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا
وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا ***حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا
 
تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا ***كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا
حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً *** كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا
 
تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا ***حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا
وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا
قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ ***في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا
 
مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا ***تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا
مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا
تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ ***هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا
 
مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا ***إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا
فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا
يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ ***كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا
 
مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ ***وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَـا
المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا
يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا ***تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا
 
وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً ***وبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا
وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا
تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا ***وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا
 
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ،أَرْحَمُهَـا***وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا
فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا
وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا ***بِالفَقْرِ وَاليُتْمِ ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا
 
كَانَتْ مُصِيبَتُهَا بِالفَقْرِ وَاحَـدَةً ***وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُتْمِ ثَنَّاهَـا
وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا
 
كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا
 
فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا
 
وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا
 
حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا
 
تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا
 
كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا
 
حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً
 
كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا
 
تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا
 
حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا
 
قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ
 
في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا
 
مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا
 
تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا
 
تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ
 
هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا
 
مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا
 
إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا
 
يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ
 
كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا
 
مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ
 
وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَـا
 
يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا
 
تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا
 
وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً
 
وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا
 
تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا
 
وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا
 
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا
 
وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا
 
وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا
 
بِالفَقْرِ وَاليُتْمِ ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا
 
كَانَتْ مُصِيبَتُهَا بِالفَقْرِ وَاحَـدَةً
 
وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُتْمِ ثَنَّاهَـا
 
* * * *