الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالكولم إكس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 142:
 
=== رسالة من جدة ===
في 13 نيسان /إبريل 1964: غادر مالكوم أكس الولايات المتحدة في رحلة طويلة زار فيها مصر وولبنان لبنانوالسعودية وونيجريا السعوديةوغانا ووالمغرب نيجرياوالجزائر. ووفي غاناأثناء وهذه المغربالرحلة وقام الجزائربأداء فريضة الحج. وقد شكلت هذه الرحلة علامة فارقة في تطوير أفكاره، وكثيراً ما كان يتحدث عنها وعما تعلمه منها. وفيما يلي مقتطفات من الرسالة كان قد ارسلها إلي زوجته من جدة 20 ابريل 1964 :
. وفي أثناء هذه الرحلة قام بأداء فريضة الحج
. وقد شكلت هذه الرحلة علامة فارقة في تطوير أفكاره ، وكثيراً ما كان يتحدث عنها وعما تعلمه منها
. وفيما يلي مقتطفات من الرسالة كان قد ارسلها إلي زوجته من جدة
جدة 20 نيسان / ابريل 1964
لم اشهد في حياتي ضيافة كريمة وروحاً غامرة بالأخوة الحقة كاللتين شهدتهما من أناس من شتي اللوان والأعراق في هذه الأرض العريقة المقدسة ، وطن إبراهيم و محمد وكل أنبياء الكتب المقدسة الآخرين
. فقدكنت خلال الاسبوع الماضي مفتوناً وعاجزاً عن التعبير عما رايته من كرم يعرضه الناس من حولي علي إختلاف ألوانهم (التشيد من مالكوم )
. [...] كان هناك عشرات الآلاف من الحجاج من جميع أنحاء العالم ،وكانوا من شتي الألوام
من الشقر ذوي العيون الزرق ، إلي الأفارقة السود البشرة
. ولكنهم كانوا جميعاً يمارسون الطقوس الروحية ذاتها ، وكانوا يكشفون عن روح من الوحدة و الأخوة التي قادتني خبرتي في أميركا إلي الإعتقاد باستحالة وجودها بين البيض وغير البيض
. إن أميركا لفي حاجة إلي فهم الإسلام ، لأن هذا هو الدين الوحيد الذي يمحو مشكلة العرق من مجتمعها
. أثناء رحلاتي في العالم الإسلامي التقيت وتحدثت ، بل واكلت مع أناس كانوا سيعتبرون "بيضاً" في أميركا
. ولكن دين الإسلام في قلوبهم أزال "البياض " من عقولهم ، فراحوا يمارسون أخوة حقيقية و صادقة مع الناس الآخرين ايا يكن لونهم [...] أن الإسلام الحقيقي يزيل العنصرية ،لأن الناس ( من شتي الألوان و الأعراق ) الذين قبلوا مبادئه الدينية ويعبدون إلها واحد هو الله عز وجل يقبلون أيضاً وتلقائياً واحدهم الآخر بوصفهم إخوة و أخوات بغض النظر عن اختلافهم في المظهر
. قد تصعقين حين تسمعين كلامي هذا ،ولكنني كنت علي الدوام رجلاً يحاول مواجهة الحقائق ،وتقبل واقع الحياة كما تكشف عنه المعارف و الخبرات الجديدة . ولقد علمتني تجربة الحج هذه الشئ الكثير، وكل ساعة أقضيها في الأرض المقدسة تفتح عيني أكثر فأكثر
. وإذا تمكن الإسلام من غرس روح الأخوة الحقة في قلوب " البيض" الذين قابلتهم هنا في أرض الأنبياء ، فمن المؤكد أن باستطاعته أن يمحو سرطان العنصرية من قلوب الأميركيين البيض(..)
 
لم اشهد في حياتي ضيافة كريمة وروحاً غامرة بالأخوة الحقة كاللتين شهدتهما من أناس من شتي اللوان والأعراق في هذه الأرض العريقة المقدسة، وطن إبراهيم ومحمد وكل أنبياء الكتب المقدسة الآخرين. فقد كنت خلال الاسبوع الماضي مفتوناً وعاجزاً عن التعبير عما رايته من كرم يعرضه الناس من حولي علي إختلاف ألوانهم. كان هناك عشرات الآلاف من الحجاج من جميع أنحاء العالم، وكانوا من شتي الألوان من الشقر ذوي العيون الزرق، إلى الأفارقة سود البشرة. ولكنهم كانوا جميعاً يمارسون الطقوس الروحية ذاتها، وكانوا يكشفون عن روح من الوحدة والأخوة التي قادتني خبرتي في أميركا إلي الإعتقاد باستحالة وجودها بين البيض وغير البيض. إن أميركا لفي حاجة إلي فهم الإسلام، لأن هذا هو الدين الوحيد الذي يمحو مشكلة العرق من مجتمعها.
.
خطابه في قاعة الأودوبون
نيوريورك 20 كانون الأول / ديسمبر 1964
عندما تنظرون إلي تاريخنا النضالي ، وأعتقد انكم ستتفقون معي علي أننا جربنا أنماطا مختلفة من النضال ،وإن كل الطرق التي جربناها لم تأتينا بما كنا نناضل من أجله ،فلو كان أي منها منتجاً لكنا تابعناه
. ولربما جربنا طرقاً مختلفة أكثر مما جرب أي شعب أخر ولككني أعتقد في الوقت ذاته، أننا جربنا طرقاً مختلفة خاطئة أكثر مما جرب أي شعب أخر، لأن أكثر الشعوب الأخري حققت قدر أكبر من الحرية التي نملكها
. فأني تولوا أبصاركم تروا شعوباً تحقق حريتها منا ، وتحظي باحترام وأعتراف أسرع منا . لقد حصلنا نحن علي وعود و لكننا نحصل قط علي أي شئ حقيقي ،وذلك مردة أساسا إلي أنه مازال علينا أن نتعلم الأخطوطة (التكتيك) أو الاستخطاطية (الأستراتيجية) أو الأسلوب المناسب لتحقيق الحرية علي أرض الواقع
. وأعتقد أن أحد الأسباب التي أدت بشعبنا في هذا البلد الي تجريب كل هذا العدد الكبير من الطرق هو أن الظروف قد تغيرت بتواتر سريع ؛ فما كان نافعاً قبل عشر سنوات لم يكن نافعاً قبل سبع سنوات أو خمس سنوات أو ثلاث سنوات [...]
 
أثناء رحلاتي في العالم الإسلامي التقيت وتحدثت بل واكلت مع أناس كانوا سيعتبرون "بيضاً" في أميركا. ولكن دين الإسلام في قلوبهم أزال "البياض" من عقولهم، فراحوا يمارسون أخوة حقيقية وصادقة مع الناس الآخرين أياً يكن لونهم. إن الإسلام الحقيقي يزيل العنصرية لأن الناس من شتي الألوان والأعراق الذين قبلوا مبادئه الدينية ويعبدون إلها واحد هو الله عز وجل يقبلون أيضاً وتلقائياً واحدهم الآخر بوصفهم إخوة وأخوات بغض النظر عن اختلافهم في المظهر. قد تصعقين حين تسمعين كلامي هذا، ولكنني كنت علي الدوام رجلاً يحاول مواجهة الحقائق، وتقبل واقع الحياة كما تكشف عنه المعارف والخبرات الجديدة. ولقد علمتني تجربة الحج هذه الشئ الكثير، وكل ساعة أقضيها في الأرض المقدسة تفتح عيني أكثر فأكثر. وإذا تمكن الإسلام من غرس روح الأخوة الحقة في قلوب " البيض" الذين قابلتهم هنا في أرض الأنبياء، فمن المؤكد أن باستطاعته أن يمحو سرطان العنصرية من قلوب الأميركيين البيض.
. الناس و البرنامج
 
=== خطابه في قاعة الأودوبون ===
نيوريورك 20 ديسمبر 1964 : عندما تنظرون إلي تاريخنا النضالي، وأعتقد انكم ستتفقون معي علي أننا جربنا أنماطا مختلفة من النضال، وإن كل الطرق التي جربناها لم تأتينا بما كنا نناضل من أجله، فلو كان أي منها منتجاً لكنا تابعناه. ولربما جربنا طرقاً مختلفة أكثر مما جرب أي شعب أخر ولككني أعتقد في الوقت ذاته، أننا جربنا طرقاً مختلفة خاطئة أكثر مما جرب أي شعب أخر، لأن أكثر الشعوب الأخري حققت قدر أكبر من الحرية التي نملكها. فأنى تولوا أبصاركم تروا شعوباً تحقق حريتها منا، وتحظى باحترام وأعتراف أسرع منا. لقد حصلنا نحن علي وعود ولكننا نحصل قط علي أي شئ حقيقي، وذلك مردة أساسا إلي أنه مازال علينا أن نتعلم الأخطوطة - التكتيك - أو الاستخطاطية - الأستراتيجية - أو الأسلوب المناسب لتحقيق الحرية علي أرض الواقع. وأعتقد أن أحد الأسباب التي أدت بشعبنا في هذا البلد الي تجريب كل هذا العدد الكبير من الطرق هو أن الظروف قد تغيرت بتواتر سريع ؛ فما كان نافعاً قبل عشر سنوات لم يكن نافعاً قبل سبع سنوات أو خمس سنوات أو ثلاث سنوات.
 
==== الناس والبرنامج ====
سألني عدة أشخاص منذ فترة وجيزة، وبعد عودتي (من أفريقيا)
"ما هو برنامجك"؟ وأنا الي هذا اليوم لم أذكر وعن قصد، ما هو برنامجنا ، لأنه سيأتي الوقت الذي سنكشف فيه عنه بحيث يفهمه كل شخص .إن السياسات تتغير ، و البرامج تتغير ، وفقاً لظروف الزمن ،ولكن الأهداف لا تتغير أبداً