الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أدونيس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح التحويلات
ط بوت: إصلاح التحويلات
 
سطر 91:
: ثالثاً، أنّ [[الإسلام]] يجبّ ما قبله، فهو إذاً يجبُّ ما بعده بالضرورة. إذاً الفرد لا حقّ له في أن يعدّل، أو أن يغيّر، أو أن يضيف، أو أن يحذف، بل تقتصر حريته على أن يطيع وينفذ. ما يعني أنه يعيش في عالم مغلق لا تقدّم فيه. ولا معنى للتقدّم هنا، لأن التقدّم الأقصى قد أنجز في الوحي الذي لا حقائق بعده. والزمن هو فرصة كي نعيش هذا الأصل الأول. فالزمن، هنا، لا يحمل المستقبل، بل هو ممارسة لا نهائية لتأصيل الأصول التي نشأنا عليها فكريا وروحيا. لذلك، نحن لا نقرأ أيّ مفهوم للتقدّم في التاريخ الإسلامي كله. ولا توجد حرية، ولا معنى للحرية في هذه الرؤية. حرية الفرد في هذه الرؤية، هي حريته في أن يكون مسلما وأن يمارس الإسلام، وبالتحديد الإسلام الذي ساد.
* [[الإسلام]] لم ينشأ كتبشير غير عنفي، بل نشأ، منذ البداية عنفياً...نشأ الإسلام في مناخ تجاري سلطوي عنفي. أي أن العنف كان جزءاً أساسياً من البنية الثقافيّة التي عشنا فيها طوال هذه الحقب... طبعا لا يتفرّد الإسلام بذلك. جميع الرؤى الوحدانيّة الدينيّة تشترك في مثل هذا الأمر بشكل أو بآخر، لكن مع بعض الفروقات. والفارق الأساس هو فارق ثقافي. فالديانة [[المسيحية]] لم تبدأ عنفيّة، بل جوبِهَت هي نفسها بالعنف. كما أنّها تطوّرت في أحوال مختلفة كليّاً عن الوضع الإسلامي. وكذلك الديانة [[اليهودية]] ذات النشأة الغربيّة ثقافيّاً. فقد تطوّرت هذه الديانة، بعد أن تعرّضت لانفجارات عدة، من نوع آخر، أدّت بالتفاعل إلى [[علمانية|فصل الدين عن الدولة]].
* أنا لا أقول إنّ المشكلة تكمن في الأصول. إن المشكلة تكمن في قراءة الأصول. المشكلة ليست في المسيح، بل كيف تمّ فهم المسيح. المشكلة هي كيف نقرأ النص. فالأصول تمأسست في ظلّ قراءات سلطويّة وسياسيّة. ومع ذلك لا أقول إنّ الخطأ فيها وحدها إنما أقول إننا لا نستطيع أن نفهم ما يجري اليوم. ولا نستطيع أن نفهم حتى داعش أو النصرة أو التيار الديني السائد ما لم نفهم هذه الأصول ونصوصها التأسيسية، لأن [[تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)|داعش]] لم تأتِ من فراغ. داعش جزء أساسي من التاريخ الإسلامي.
* أعطني مثلا واحدا على أنّ [[الولايات المتحدة|السياسة الأميركية]] وقفت إلى جانب الشعوب المستضعفة أو المرتهنة وحرّرتها أو ساعدتها في التحرر.
* إذا كان [[إنسان|الإنسان]] المفكر غير حرّ في جسده، وغير حرّ في رأيه أو تفكيره، وغير حرّ في تنقلّه في زمن الثورة، فكيف نفكّر؟ أين الثورة؟
سطر 151:
* '''[[الإسلام|الدين الإسلامي]] تم التلاعب فيه عبر استخدام مفاهيم الدين نفسه، لكي يصبح أداة سيطرة خالية من الروحانيات.'''
* في الإسلام الرسمي لا يوجد مفكرون. هناك بعض المتصوفين، ولكن الأغلبية منقادون.. العالم العربي يأتي في المؤخرة من حيث الحداثة، ولكنه أكبر مستهلكي ما تنتجه الحداثة.
* [[تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)|داعش]] عبارة عن قراءة متطرفة للإسلام، لأن التفسير السائد في الوقت الراهن للإسلام هو التفسير الوهابي.
* بدلا من أن يساعد الغرب القوى الديمقراطية على عدم الخلط بين السياسة والدين، فإنه قام بالنقيض. أيضا لا يجب أن ننسى أن مطالبة [[إسرائيل]] بالاعتراف بها مجتمعا للدين اليهودي لعب دورا كارثيا في الدول العربية، ولكن لا أحد يود الحديث عن ذلك.
** في مقابلة مع موقع "هسبريس"، 08 مايو 2016 <ref>https://www.hespress.com/orbites/304215.html</ref>