الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن عبد ربه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح التحويلات
صورة غير متعلقة بالشخصية
سطر 21:
* وقالوا: من تعرّض للسلطان ازدراه، ومن تطامن له تخطّاه. فشبهوا السلطان في ذلك بالريح الشديد التي لا تضر بما لان وتمايل معها من الحشيش والشجر، وما استهدف لها قصمته.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/22#p6</ref>
* وقالت الحكماء: مما يجب على السلطان العدل في ظاهر أفعاله لإقامة أمر سلطانه، وفي باطن ضميره لإقامة أمر دينه؛ فإذا فسدت السياسة ذهب السلطان. ومدار [[سياسة|السياسة]] كلها على العدل والإنصاف، لا يقوم سلطان لأهل الكفر والإيمان إلا بهما ولا يدور إلا عليهما، مع ترتيب الأمور مراتبها وإنزالها منازلها. وينبغي لمن كان سلطانا أن يقيم على نفسه حجة الرعية. ومن كان رعية أن يقيم على نفسه حجة السلطان.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/27#p6</ref>
[[ملف:DiezAlbumsComplainingWoman.jpg|تصغير|لا يكون أحد سلطانا حتى يكون قبل ذلك رعيّة.]]
* وليكن [[الحكمة|حكمة]] على غيره بمثل حكمه على نفسه؛ فإنما يعرف حقوق الأشياء من عرف مبلغ حدودها ومواقع أقدارها. و'''لا يكون أحد سلطانا حتى يكون قبل ذلك رعيّة.''' <ref>https://al-maktaba.org/book/23789/27#p7</ref>
* ووصف بعض الملوك سياسته فقال: لم أهزل في وعد ولا وعيد، ولا أمر ولا نهي ولا عاقبت للغضب. واستكفيت، وأثبت على الغناء لا للهوى. وأودعت القلوب هيبة لم يشبها مقت، وودّا لم تشبه جرأة. وعممت بالقوت، ومنعت الفضول.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/27#p10</ref>
السطر 31 ⟵ 30:
* قالوا: إن السلطان إذا كان صالحا ووزراؤه وزراء سوء امتنع خيره من الناس ولم يستطع أحد أن ينتفع منه بمنفعة. وشبهوا ذلك بالماء الصافي يكون فيه التمساح، فلا يستطيع أحد أن يدخله وإن كان محتاجا إليه.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/37#p5</ref>
* قالت الحكماء: أحزم الملوك من قهر جدّه هزله: وغلب رأيه هواه، وجعل له الفكر صاحبا يحسّن له العواقب، وأعرب عن ضميره فعله، ولم يخدعه رضاه عن سخطه ولا غضبه عن كيده.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/45#p6</ref>
[[ملف:Arabischer Maler um 1275 001.jpg|تصغير|وقالوا: ينبغي للعاقل ألّا يستصغر شيئا من الخطأ والزلل، فانه متى ما استصغر الصغير يوشك أن يقع في الكبير؛ فقد رأينا الملك يؤتى من العدوّ المحتقر، ورأينا الصحة تؤتى من الدواء اليسير، ورأينا الأنهار تتدفق من الجداول الصغار.]]
* '''وقالوا: ينبغي للعاقل ألّا يستصغر شيئا من الخطأ والزلل، فانه متى ما استصغر الصغير يوشك أن يقع في الكبير؛ فقد رأينا الملك يؤتى من العدوّ المحتقر، ورأينا الصحة تؤتى من الدواء اليسير، ورأينا الأنهار تتدفق من الجداول الصغار.''' <ref>https://al-maktaba.org/book/23789/46#p4</ref>
* وقالوا: لا يكون الذم من الرعية لراعيها إلا لأحد ثلاثة: كريم قصّر به عن قدره فاحتمل لذلك ضغنا، أو لئيم بلغ به ما لا يستحق فأورثه ذلك بطرا، أو رجل منع حظّه من الإنصاف فشكا تفريطا.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/46#p6</ref>
السطر 45 ⟵ 43:
* وقالت الحكماء: لا يواظب أحد على باب السلطان فيلقي عن نفسه الأنفة ويحتمل الأذى ويكظم الغيظ إلا وصل إلى حاجته.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/69#p12</ref>
* إذا كنت تأتي المرء تعظم حقّه/ ويجهل منك الحقّ فالهجر أوسع// وفي النّاس أبدال وفي الهجر راحة/ وفي النّاس عمّن لا يواتيك مقنع//وإنّ امرءا يرضى الهوان لنفسه/ حريّ بجدع الأنف والأنف أشنع.<ref>https://al-maktaba.org/book/23789/75#p10</ref>
 
==== الفريدة في الحروب ومدار أمرها ====
[[ملف:Irakischer Maler um 1210 001.jpg|تصغير|الحرب: رحى، ثفالها الصبر؛ وقطبها المكر، ومدارها الاجتهاد، وثقافها الأناة، وزمامها الحذر. ولكل شيء من هذه ثمرة: فثمرة المكر الظفر، وثمرة الصبر التأييد، وثمرة الاجتهاد التوفيق، وثمرة الأناة اليمن، وثمرة الحذر السلامة؛ ولكل مقام مقال، ولكل زمان رجال والحرب بين الناس سجال، والرأي فيها أبلغ من القتال.]]