الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحاج (رواية)»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تغييرات تجميلية
ط بوت: تدقيق إملائي
سطر 29:
* إن الطريق التي تسلكها الآن.. هي طريق القدرة ولن تتلقن إلا تمارين القدرة عبرها.. والسفر الذي كان في البداية عذاباً لأنك لا تريد إلا الوصول بدأ يتحول إلى متعة.. متعة السعي والمغامرة.. هذا هو الغذاء الحقيقي لأحلامنا
* لا يستطيع الإنسان أن يكف عن الحلم.. الحلم هو غذاء الروح كما أن الطعام غذاء الجسد.. وغالباً ما تخيب احلامنا وتحبط رغباتنا خلال مسيرة حياتنا.. لكن هذا الامر لا يجب ان يمنعنا من الاستمرار في الحلم وإلا ماتت الروح فينا.. وعجز الحب الالهي عن اخترقها
* ان الجهاد الحسن هو الذي نخوضه باسم احلامنا عندما نكون شبابا.. تتفجر احلامنا في داخلنا بكل عزيمتها ولا تنقصنا الشجاعة اطلاقاً.. لكننا نتعلم بعد كيفية النضال.. وحين نخلص الىإلى تعلمها بعد جهود مضنية نكون قد فقدنا الطاقة على الكفاح عندئذ نرتد على انفسنا ونصبح ألد أعدائنا.. نتذرع قائلين ان احلامنا طفولية وعويصة على التحقيق او انها ثمرة جهلنا لحقائق الحياة.. فنقتل احلامنا لأننا نخاف من خوض الجهاد الحسن
* اننا نلتزم الجهاد الحسن لان قلوبنا تنشد ذلك.. في ايام البطولة وفي زمن الفرسان الجوالين كان الامر سهلاً.. هناك اراض يجب غزوها.. واشياء كثيرة يجب تحقيقها.. اليوم تغير العالم وانتقلت ساحات الجهاد الحسن الىإلى داخل نفوسنا
* عندما نتخلى عن احلامنا لصالح السلام والراحة نبلغ مرحلة قصيرة من السكينة.. لكن الاحلام الميتة تواصل تعفنها فينا وافساد جونا كله.. نصبح قساة حيال الذين يحيطون بنا ثم ترتد هذه القسوة في النهاية على نفوسنا.. عندئذ تبدأ العذابات والمهانات.. ويصبح ما أردنا تجبنه في القتال.. أي الخيبة والفشل.. الارث الوحيد لجبننا.. وذات يوم تجعل الاحلام الميتة المتعفنة جونا خانقاً فنتمنى الموت.. الموت الذي يحررنا من قناعاتنا ومن هذا السلام المرعب
* ان الطريقة  الوحيدة لانقاذ احلامنا هي ان نكون كرماء تجاه انفسنا.. يجب التعامل بصرامة مع أي محاولة نقوم بها لمعاقبة ذواتنا مهما تكن بسيطة او تافهة.. ولكي نعرف متى نصبح قساة مع انفسنا علينا ان نحول ادنى ظهور لألم روحي كمثل الشعور بالذنب والندم والتردد الىإلى الم جسدي.. وعندما نجعل من الالم الروحي الماً جسدياً نستطيع ان نعرف مدى الاذى الذي يلحقنا به
* بين جميع الوسائل التي وجدها الانسان لايذاء نفسه.. يبقى الحب أسوء وسيلة!
* لا احدأحد منا جزيرة.. لكي نخوض الجهاد الحسن نحتاج الىإلى العون.. نحتاج الىإلى اصدقاء وعندما يبتعد الاصدقاء علينا ان نجعل من وحدتنا سلاحنا الرئيسي
* لا احدأحد يود طلب الكثير من الحياة لانه يخاف الفشل ولكن من يتوق الىإلى خوض الجهاد الحسن فعليه النظر الىإلى العالم وكأنه كنز لا ينضب.. ينتظر ان يعثر عليه احدأحد ويمتلكه
* نحن نحاول دوما ان نتخذ اتباعا لنا يوافقون على تصوراتنا عن الكون.. ونعتقد ان ازدياد عدد الناس الذين يفكرون مثلنا يجعل من تصوراتنا حقيقة.. مع ان الامر لا علاقة له بذلك
* نحن نعرف ماذا نريد ونبلغه اذا اصررنا ولكن الوقت الضروري الذي يلزمنا لبلوغ الهدف يتعلق بالمعونة التي يقدمها الينا الله
سطر 42:
* ان التلميذ لا يستطيع ابداً تقليد خطوات مرشده.. لكل طريقته في رؤية الحياة.. وفي مواجهة المصاعب وتحقيق الانتصارات
* ان الوسيلة الوحيدة لاتخاذ القرار الصحيح هو الاعتراف بالقرار الخاطىء.. تفحص ملياً الطريق الاخرى دون خشية ولا اعتلال ثم اختر
* يمثل العدو دائماً جانبنا الاضعف الذي قد يتجلى عبر الخوف من الالم الجسدي او الشعور المسبق بالنصر او الرغبة في تترك المعركة قائلين ان الامر لا يستحق العناء.. ان عدونا لا يقوم بالصراع.. إلا انه يعرف انه قادر ان ينال منا.. وبالتحديد في النقة التي تصور لنا كبرياؤنا فيها اننا لا نقهر.. ونسعى خلال الصراع الىإلى الدفاع عن جانبنا الاضعف فيما العدو يضرب الجانب الاقل حماية.. الجانب الذي نثق به تماما.. فنهزم في النهاية لان ما حدث يجب إلا يحدث.. فقد تركنا للعدو اختيار طريقة القتال
* شن الحرب ليس خطيئة بل انه فعل حب.. ذلك ان العدو يعطينا دوما فرصة للتقدم وتحقيق ذواتنا