الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آلادور لوسلوفي»

* [[قلم|القلمُ]] الرَّصاصُ المطروحُ جانبًا...<br />تركَه رجلٌ<br />وحيدًا مع البياض...<br />فوق البياض!<br />ها هو ذا يَتحركُ...<br />أتَدري أننا<br />تقابَلنا من قبلُ<br />كان ذلكَ... بالنسبة إليكَ...<br />«محضَ هَنَيهَةٍ من حُبّ!»<br />قد عِشنا بِضعَ سُويعات سَويًا<br />في مكانٍ ما<br />في فضاءٍ ما<br />لم يكن في منتصفِ الحجرةِ تمامًا...<br />بل كانَ في مكانٍ خاص<br />كالقلب!<br />فوقَ السَّريرِ!<br />لي - على الأقلِّ - رأسان<br />واحدٌ يرقُدُ في جوارِ وجهِكِ...<br />ويثرثرُ في كلِّ شيء...طوال الوقتِ...<br />أمّا الآخر فيقطُنُ في حِجرِكِ...<br />يبحثُ عن مكانِهِ في [[سماء|السماءِ!]]<br />لكنَّهُ...<br />يلزُم الصًّمتَ في كلِّ شيء.<br />ها هو ذا يراقبُ...عبر الكلماتِ<br />يرانا...<br />كما لو كان يعرِفُنا...<br />من قبلِ أن نُولَدَ.<br />كلّما مِلتُ نحوَكِ أكثر<br />زادَ شَبَهُكِ بأرض فتيةٍ<br />تَنضَحُ مِن منظُورِ «عَينِ الطائرِ»<br />مثلُ جزيرةٍ... مستلقية...<br />يمكن لعينيّ دائمًا أن تهبطا نحوَها<br />منظرٌ برِّيٌّ...مثاليٌّ...كذها<br />هناكَ<br />حيثما أشعرُ - في الوقتِ ذاتِهِ -<br />بجنوبه وشمالِه...<br />وهِضابِه...وأنوارِ مدائنِه الحمراء.<br />حقيقة...لا أدري...<br />كيفَ يمكنُ لهذا الظلامِ الهشِّ...<br />أن يشرقَ هكذا!<br />كيفَ يتأتَّى لمطرِ أصابِعي<br />أن يبقى منتبهًا...<br />كي يطَّوَّفَ حَوالَيكِ!<br />في أي عهدٍ أنتِ.<br />وأي قوميةٍ تُشعِلينها في داخلي<br />من أجل أعرافَكِ...<br />أنا لا أتوددُ إليكِ...<br />بل أقولُ وداعًا...<br />مثلَما يقولُ شعراءُ - أرضِ كامبينا<br />الإيطاليونَ الهَرِمُون.<br />أنت البياضُ...<br />وقد حلَلَتِ بهذا المكانِ...<br />أنتِ قطعةٌ من ضوءِ القمرِ<br />أنتِ الكتابةُ التي أطالعُها...<br />...ولم أزَل<br />وحيدًا...وإلى الأبد.