الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بايزيد الثاني»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 16:
'''الملكُ الوَلِيّ والسُلطان الغازي ضياءُ الدين وعون الغُزاة والمُجاهدين أبو النصر بايزيد خان الثاني بن مُحمَّد بن مُراد العُثماني''' ([[:w:ar:لغة تركية عثمانية|بالتُركيَّة العُثمانيَّة]]: <span style="font-family: Arabic Typesetting; font-size:22px ">الملكُ الوَلىّ غازى سُلطان بايزيد خان ثانى بن مُحمَّد بن مُراد عُثمانى</font></span>؛ و[[:w:ar:اللغة التركية|بالتُركيَّة المُعاصرة]]: Sultan II. Bayezid Han ben Fatih Sultan Mehmed)، ويُعرف اختصارًا باسم '''بايزيد الثاني'''، وبِلقبه '''بايزيد الوليّ''' أو '''بايزيد الصُّوفيّ'''، هو [[w:ar:قائمة سلاطين الدولة العثمانية|ثامن سلاطين آل عُثمان]] وسادس من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده [[محمد الفاتح|مُحمَّد الفاتح]] وأجداده من [[مراد الثاني|مُراد الثاني]] إلى [[مراد الأول|مُرادٍ الأوَّل]]، وثالث من لُقِّب بِالـ«ثاني» من سلاطين آل عُثمان، وثاني من حمل لقب «[[w:ar:قيصر (لقب)|قيصر الروم]]» من الحُكَّام المُسلمين عُمومًا والسلاطين العُثمانيين خُصوصًا بعد والده الفاتح. والدته هي [[w:ar:كلبهار خاتون الأولى|أمينة گُلبهار خاتون]]، وكان مولده سنة 851هـ المُوافقة لِسنة 1447م، وهو بِكر أولاد السُلطان مُحمَّد الفاتح، وخلفهُ على عرش آل عُثمان بعد وفاته سنة 886هـ المُوافقة لِسنة 1481م.<ref name="محمد فريد1">{{مرجع كتاب|مؤلف1= فريد بك، مُحمَّد|مؤلف2= تحقيق: الدُكتور إحسان حقّي|عنوان= تاريخ الدولة العليَّة العُثمانيَّة|إصدار= العاشرة|صفحة= 179 - 181|مسار=https://docs.google.com/file/d/0BwSf_0bx00XdUEl6UHJ3VTJ1N2s/edit|سنة= [1427هـ - 2006م|ناشر= دار النفائس|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|تنسيق= pdf|تاريخ الوصول=28 نيسان (أبريل) 2019م| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190509154112/https://docs.google.com/file/d/0BwSf_0bx00XdUEl6UHJ3VTJ1N2s/edit | تاريخ أرشيف = 9 مايو 2019 }}</ref>
 
كان السُلطان بايزيد الثاني ميَّالًا لِلسِّلم أكثر منهُ إلى الحرب، مُحبًّا لِلعُلُوم والآداب مُشتغلًا بها، ولِذلك سمَّاهُ بعض المُؤرخين العُثمانيين «بايزيد الصُّوفيّ». لكن دعتهُ سياسة الدولة والمُستجدَّات الخارجيَّة الخطيرة التي ظهرت في أيَّامه إلى ترك أشغاله السلميَّة المحضة والاشتغال بِالحرب، وكانت أوَّل حُرُوبه [[w:ar:حرب أهلية|داخليَّة]]، ذلك أنَّ أخاه [[w:ar:جم سلطان|جَمًّا]] أشهر العصيان في وجهه وحاول بدايةً ادعاء الأحقيَّة لِنفسه بِالعرش، ولمَّا فشل في ذلك عرض على أخيه اقتسام الدولة بينهما، فيختصُّ جَمّ بِالبلاد الآسيويَّة وبايزيد بِالبلاد الأوروپيَّة، فلم يقبل بايزيد، بل حارب أخاه وقهره حتَّى أجبره إلى الالتجاء [[w:ar:الدولة المملوكية|لِلدولة المملوكيَّة]]، وقد عاد جَمّ فيما بعد إلى الأناضول وحاول مُجددًا التربُّع على العرش فهُزم مرَّة أُخرى، واضطرَّ إلى الهُرُوب مُجددًا وعاش بقيَّة حياته منفيًّا في [[w:ar:أوروبا الغربية|أوروپَّا الغربيَّة]].<ref name="محمد فريد1"/><ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1= الألباني، لُطفي باشا بن عبد المُعين|مؤلف2= ترجمة: مُحمَّد عبد العاطي مُحمَّد|عنوان= تواريخ آل عُثمان|طبعة= الأولى|صفحة= 228 - 229|سنة= 2019|ناشر= دار البشير لِلثقافة والعُلُوم|مكان= القاهرة - [[مصر]]|isbn = 9789772786220|مسار= https://books.google.com.lb/books?id=Y7OPDwAAQBAJ&pg=PA228&lpg=PA228&dq=%D8%AC%D9%85+%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=UiRjYhJGmn&sig=ACfU3U3s_tyY8z3AMTBzKRIcLIwGjlFIiQ&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwievNj04YfrAhWpxYUKHScgD804ChDoATAJegQICRAB#v=onepage&q=%D8%AC%D9%85%20%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86&f=false| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200807003500/https://books.google.com.lb/books?id=Y7OPDwAAQBAJ&pg=PA228&lpg=PA228&dq=%D8%AC%D9%85+%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=UiRjYhJGmn&sig=ACfU3U3s_tyY8z3AMTBzKRIcLIwGjlFIiQ&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwievNj04YfrAhWpxYUKHScgD804ChDoATAJegQICRAB#v=onepage&q=%D8%AC%D9%85%20%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86&f=false | تاريخ أرشيف = 7 أغسطس 2020 }}</ref> ولم تحدث في عهد هذا السُلطان فُتُوحاتٌ ذات أهميَّة كبيرة في أوروپَّا، بل اقتصرت نشاطاته العسكريَّة على المناطق الحُدُوديَّة لِصدِّ الاعتداءات الخارجيَّة، فلم تتوسَّع الدولة بِشكلٍ كبير. شهد عهد بايزيد الثاني أيضًا سُقُوط [[الأندلس|الأندلُس]] وخُرُوجها من أيدي المُسلمين [[w:ar:حرب غرناطة|بِدُخُول]] [[w:ar:الملكان الكاثوليكيان|الملكين الكاثوليكيين]] [[w:ar:فرناندو الثاني|فرديناند]] و[[w:ar:إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة|إيزابيلَّا]] مدينة غرناطة، آخر معاقل الإسلام في [[الأندلس|البلاد الأندلُسيَّة]]. وقد استنجد المُسلمون الأندلُسيُّون بِالسُلطان العُثماني ونظيره المملوكي لِتخليصهم ممَّا هُم فيه، فأرسل بايزيد أساطيله لِحمل المُسلمين واليهود الهاربين من الاضطهاد والقتل إلى البلاد الإسلاميَّة المُجاورة، بما فيها الأراضي العُثمانيَّة. خلفه ابنه [[سليم الأول]].
 
== اقتباسات ==