الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو القاسم الشابي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجع تعديلات MenoBot (نقاش) حتى آخر مراجعة لRuwaym
وسمان: استرجاع مسترجع
ط بوت: تغييرات تجميلية
وسم: تراجع يدوي
سطر 1:
[[ملف:Abo Al Qassim Al Shabbi.jpg|تصغير| إذا الشّعبُ يَوماً أرادَ الحَيَـاة/ فَلا بُدَّ أن يَستَجيبَ القَـدَرْ<br>وَلا بُـدّ للَيـْل أنْ يَنْجَلــي/ولابدَّ للقـيدِ أن يَـنكَسِـر<br>وَمَن لم يُعانِقهُ شَوقُ الحَيـاةِ/تَبَخّـرَ في جَوّهَـا، وَاندَثَر.<center>~&nbsp;من قصيدته:من أراد الحياة</center>]]
'''[[w:أبو القاسم الشابي|أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشَّابِّي]]''' الملّقب بـ'''شاعر الخضراء''' (24 فبراير 1909، تورز - 9 أكتوبر 1934، تونس) شاعر [[تونسي]]. ولد في بلدة الشَّابة من ضواحي [[w:توزر|مدينة توزر]] في الجنوب الغربي في جنوب غرب تونس أيام [[w:الحماية الفرنسية في تونس|الحماية الفرنسية]]، ونشأ بها ودرس على والده أولًا الذي كان عالمًا دينيًا مسلمًا، فقد حفظ القرآن، ثم التحق بجامعة الزيتونة بمدينة تونس عام 1920، وتخرَّج فيها عام 1928. التحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق بجامعة نفسها وحصل منها على ليسانس الحقوق عام 1930.<br>
من أشهر أعماله ديوان «أغاني الحياة»، وكتاب «الخيال الشعري عند العرب»، وقد كتب جزءًا من مذكراته، وله مقالات أدبية وأشعار متنوعة نشرها في مجلة أبولو المصرية. كان ناشطًا في المدرسة الخلدونية، والنادي الأدبي بقدماء الصادقية، ومن مؤسسي [[w:جمعية الشبان المسلمين (مصر)|جمعية الشبان المسلمين]] عام 1929. ألقى العديد من المحاضرات في نوادي الأدبية التونسية وله قصائد مشهورة رائجة. <br>
توفي هو في 25 من العمر بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة تونس بعد صراع طويل مع مرض القلب.
== اقتباسات ==
=== مذكراته ===
سطر 19:
* آه يا قلبي! أنت مبعث آلامي ومستودع أحزاني، وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على حياتي المعنويَّة والخارجيَّة.
** «الخميس ١٦ جانفي ١٩٣٠» <ref>https://www.hindawi.org/books/75140946/13/</ref>
* أنني لست من هاته الطائفة التي لا تفهم من [[النقد]] إلا عداء وسِبابًا، ولا ترفع قلمها إلا لغاية سافلة وغرض دنيء. لست — والحمد لله — من هاته الطائفة، ولكنني ممّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وممَّن يُسرُّون بكل انتقاد لا تكون غايته غير الحقيقة، ولا مصدره غير الإخلاص.
* رأيي في الانتقاد أنه ليس «شيطانا» يبثُّ بذور الشقاق وإنَّما هو ملاك يحمل سراج الحقيقة في سبيل الإنسان.
* إن رأيي في [[الصداقة]] أنَّها ليست بمعنى عبودية الفكر، ولكنَّها حرية «النفس». فإنني حينما أجلس إلى صديق أحسُّ بإشعاع الحياة في نفسي، وحينما أجلس إلى عدوٍّ أحسُّ بضيق الحياة فيها. وهاته الحريَّة التي تحسُّ بها النفس بجوار الصديق ليس معناها عبودية الفكر وتكبيل الضمير؛ لأن الحريَّة لا تنتج الاستبعاد، ولأنَّ صديقي الذي يحترم نفسه ويقدِّر عقله الذي وهبته الحياة إياه هو الرجل الذي يكون جديرًا بمحبتي واحترامي. أمَّا الرجل الذي أحبُّه وأستعبده بحيث يصبح ظلًّا لكلِّ أفكاري وخواطري، فإنني أشفق عليه أكثر مما أحبُّه، وأرثي له أكثر ممَّا أحترمه.
** «الثلاثاء ٢١ جانفي ١٩٣٠» <ref>https://www.hindawi.org/books/75140946/16/</ref>
سطر 29:
* إنَّ التونسيين الآن ذوو نظريَّات فسيحة واسعة، ولكنَّهم يدورون في منطقة ضيِّقة من الأعمال لا تكاد تنتج شيئًا.
** «الاثنين ٢٧ جانفي ١٩٣٠» <ref>https://www.hindawi.org/books/75140946/19/</ref>
* إنَّني لا أظن [[الأحلام]] إلا ضربًا من تعلَّات الحياة التي تكون لنا في يقظتنا آمالًا وفي سناتنا أحلامًا، فالعقل الباطن الذي تختزن فيه صورة من صور الآمال البعيدة، لا بدَّ أن يحتال على إظهارها كشيء حقيقي، ولو في عالم الأحلام. فالنجوم والتفكير المتواصل فيها، ومسألة نفسك عن سرِّ العالم، هو الذي جعلك تشاهد في أحلامك ذلك المشهد الغريب.
** «الثلاثاء ٢٨ جانفي ١٩٣٠» <ref>https://www.hindawi.org/books/75140946/20/</ref>
 
=== محاضراته ===
==== الخيال الشعري عند العرب ====
«الخيال الشعري عند العرب» هو في الأصل محاضرة كان الشابي قد ألقاها 31 يناير 1929 في قاعة المدرسة الخلدونية، وبسب قيمتها النقدية والفكرية، وخطورة الموضوع الذي تناولته بالبحث والدرس، قرّر زين العابدين السنوسي إصدارها في كتاب.
* إلى حضرة الوالد الكريم الشيخ سيدي محمد بن بلقاسم الشابي الذي رباني صغيرًا، وثقفني كبيرًا، وأفهمني معاني الرحمة والحنان، وعلمني أن الحق خير ما في هذا العالم وأقدس ما في هذا الوجود! أتقدم بهذه الصفحات التي هي أول عمل أخرجته للناس. وأنا أرجو أن أكون قد تَوَخَّيْتُ فيها صراحة الصدق وجمال الحقيقة.
** «الإهداء» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/0.1/</ref>
* لقد أصبحنا نتطلب [[حياة]] قوية مشرقة ملؤها العزم والشباب، ومن يتطلب الحياة فليعبد غده الذي في قلب الحياة … أما من يعبد أمسه وينسى غده فهو من أبناء [[الموت]] وأنضاء القبور الساخرة.
** «كلمة المؤلف» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/0.2/</ref>
* أن [[الخيال]] ضروري للإنسان لا بد منه ولا غُنْيَةَ عنه، ضروري له كالنور والهواء والماء والسماء، ضروري لروح الإنسان ولقلبه، ولعقله ولشعوره، ما دامت الحياة حياة والإنسان إنسانًا. وإنما كان كذلك لأن الخيال نشأ في النفس الإنسانية بحكم هذا العالم الذي عاش فيه الإنسان وبدافع الطبع والغريزة الإنسانية الكامنة وراء الميول والرغبات، وما كان منشؤه الغريزة ومصدره الطبع فهو حي خالد، لا ولن يمكن أن يزول إلا إذا اضْمَحَلَّ العالم وتناثرت الأيام في أودية العدم.
* أن [[الخيال]] ينقسم إلى قسمين: قسم اتخذه الإنسان ليتفهم به مظاهر الكون وتعابير الحياة، وقسم اتخذه لإظهار ما في نفسه من معنى لا يفصح عنه الكلام المألوف.
* إن [[الإنسان]] [[شاعر]] بطبعه، في جِبلته يكمن الشعر وفي روحه يترنَّم البيان. إذ أيُّ إنسان لا يهتاجه المنظر الساحر والمشهد الخلاب، وأيُّ امرئ لا يستخفه [[الجمال]] في أي مظهر من مظاهره وفي أية فتنة من فتنه؟
[[ملف:ETH-BIB-Fés- Farbenprächtiges Stadttor-Tschadseeflug 1930-31-LBS MH02-08-1104.tif|تصغير|فرُبَّ دمعة يائسة أيقظت ألف عاطفة نائمة ورُبَّ ابتسامة حالمة أهاجت سواكن الوجود … ورُبَّ مشهدٍ رائع أحيا عبقرية خالدة، ورُبَّ فكرة واحدة صدعت أركان قلب كبير …]]
* '''فرُبَّ [[دمعة]] يائسة أيقظت ألف عاطفة نائمة ورُبَّ [[ابتسامة]] حالمة أهاجت سواكن الوجود … ورُبَّ مشهدٍ رائع أحيا عبقرية خالدة، ورُبَّ فكرة واحدة صدعت أركان قلب كبير …'''
* أنَّ [[الإنسان]] مضطر إلى الخيال بطبعه، محتاج إليه بغريزته؛ لأن منه غذاء روحه وقلبه ولسانه وعقله. وأن اضطراره إليه جعله في نظره الأول حقيقة لا خيالًا، وما أصبح يعرف الخيال من الحقيقة إلا بعد أن تطورت نظرته إلى هذه الحياة وأصبح يعرف أن الليل والنهار والعواصف والبحار ليست أرواحًا ولا آلهة، وإنما هي مظاهر لهذا النظام الإلهي العتيد الذي يسخر كل شيء.
* إنما أريد أن أبحث في الخيال من ذلك الجانب الذي يتكشف عن نهر الإنسانية الجميل الذي أوله لا نهاية الإنسان وهي الروح وآخره لا نهاية الحياة وهي [[الله]].
* أريد أن أبحث في الخيال عند [[العرب]] من ذلك الجانب الذي تَتَدَفَّقُ فيه أمواج الزمن بعزم وشدة، وتنهزم فيه رياح الوجود المتناوحة مجلجلة داوية جامحة، وتتعاقب عليه ظلمات الكون وأضواؤه وأصباح الحياة وأمساؤها؛ ذلك الجانب الذي يستلهم ويستوحي، ويحيا ويشعر، ويتدبر ويفكر، أو بكلمة مختصرة إنني أريد أن أبحث عند العرب على ما سميته خيالًا شعريًّا أو خيالًا فنيًّا.
** «الخيال» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/1/</ref>
* فقد عبد [[العرب]] أربابًا متفرقة وآلهة كثيرة كغيرهم من الأمم الوثنية القديمة، ولكنهم لم يعبدوا تلك الآلهة بعد تفكير عميق في ظواهر هذا الوجود كما فعل غيرهم من أمم العالم، وإنما كانت عبادتهم على أحد ضربين: إما تأليه الأجداد أو تقليد غيرهم من الأمم في عبادة آلهتها.
* كانت أساطير العرب، وثنية جامدة جافية لم تفقه الحق ولا تذوقت لذة الخيال، وأوهام معربدة شاردة لا تعرف الفكر ولا اشتملت على شيء من فلسفة الحياة … أما أساطير الأمم الأخرى فقد كانت مشبعة بالروح الشعرية الجميلة زاخرة بفلسفة الحياة الفنية الراقصة في ظل الخيال.
[[ملف:Aphrodite Anadyomene from Pompeii cropped.jpg|تصغير| أي شيء أنصع من أمواج البحار وأطهر؟ وأي شيء أعمق من البحر؟ وأدوى من لجج اليم بمعاني الحياة؟ وأي شيء أجمل من البحر في عمقه وسكونه؟ وأقوى من البحر في ثورته الطاغية؟ كذلك الجمال، فيه من القوة والعمق ما في الحياة التي أنشأته. وكذلك تُخلق ربة الجمال من أمواج البحار التي تتمثل فيها قوة الحياة وعمقها وطهارتها. ]]
* أرأيتم هذا العمق في [[الفكر]] وهاته السعة في الخيال في [[الأسطورة]] التي تزعم أن أفروديت قد خلقت من أمواج البحار؟ '''أي شيء أنصع من أمواج البحار وأطهر؟ وأي شيء أعمق من البحر؟ وأدوى من لجج اليم بمعاني الحياة؟ وأي شيء أجمل من البحر في عمقه وسكونه؟ وأقوى من البحر في ثورته الطاغية؟ كذلك الجمال، فيه من القوة والعمق ما في الحياة التي أنشأته. وكذلك تُخلق ربة الجمال من أمواج البحار التي تتمثل فيها قوة الحياة وعمقها وطهارتها.'''
* هل رأيتم واحدة من أساطير العرب تدانيها سعة في الفكر وغزارة في الخيال؟
** «الخيال الشِّعْري والأسَاطِير العَرَبيَّة» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/2/</ref>
* أما ذهبتم في يوم من أيام [[الربيع]] الحالمة إلى بعض ضواحي المدينة، حيث البرية المهتزة الناضرة والغاب المونِقُ الجميل؟
* أما رأيتم ذلك البلبل الأنيق المتنقل بين الغصون المورِقة، يترنَّم بأغاريده الرقيقة الشجية؟
* أما أبصرتم تلك القُبَّرَةَ الرشيقة المتخطرة بين مخاوف الأشجار وحول مسارب الحقول تتغنى بتلك الأناشيد العذبة الطاهرة؟
* أما شاهدتم في ضحوة النهار تلك الفراشة الجميلة ترفرف حول الأعشاب البليلة، وتلك النحلة الهاجزة تحوم بين الزهور السكرى بأنوار النهار؟
* أما ساقطت إليكم ذات يوم نسمات المساء الوادعة ذلك الصوت الفضي الجميل المتجاوب في ظلام الغاب؟
* ثم أما أحسستم إذ ذاك وأنتم بين أحضان الطبيعة بذلك الشعور القوي الغامض الثَّمِل يستحوذ على مشاعركم ويستولي على نفوسكم فيجعلها أدنى إلى الخلود منها إلى هذا العالم الفاني؟
[[ملف:ETH-BIB-Im Hohen Atlas bei Asni-Tschadseeflug 1930-31-LBS MH02-08-1106.tif|تصغير|ولولا هذا الجمال المنبث في مظاهر الكون وطواياه لاتخذت الإنسانية سبيلًا آخر غير هذا الذي تعرفه ولحُرِمَ العالم من ثمار خالدة أنتجتها العقول …]]
* '''ولولا هذا [[الجمال]] المنبث في مظاهر الكون وطواياه لاتخذت الإنسانية سبيلًا آخر غير هذا الذي تعرفه ولحُرِمَ العالم من ثمار خالدة أنتجتها العقول …'''
* إن مثل هذا الجمال الطبيعي هو القسطاس العادل الذي ينبغي أن توزن فيه نفسيات الأمم وشاعريات الشعوب لِيعلم ما هي عليه من قوة وضعف ومن صحة أو فساد، وأن على حسب ما في الإقليم من جمال وروعة تكون شاعرية الأمة، فإن كان وسطها الطبيعي بهيجًا نضيرًا كانت شاعرية الأمة خصبة منتجة، وإن كان كالحًا مقشعرًّا كانت كزة مجدبة.
** «الخيال الشِّعْري والطبيعَة في رَأي الأدب العَربي» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/3/</ref>
* تلك هي النفس الإنسانية: فلذة خالدة من هذا الجمال العبقري الذي يتفجر من قلب الحياة تَفَجُّرَ العطر من الوردة اليانعة، فيشمل كل ما في هذا الملكوت من حي وميت، وينسجم على قسمات هذا العالم ووجوه هذا الوجود …
* تلك هي النفس الإنسانية: فلذة خالدة، فصلتها يد القدر عن جمال الحياة؛ ولذلك فهي أبدًا تحن إليه في أي مظهر كان وفي أى لون بدَا، فإن فقدته ظلت تبحث عنه بين سمع الأرض وبصرها حتى تظفر به.
[[ملف:Albert Aublet - Dans l'Oasis.jpg|تصغير|المرأة هي النصف الجميل الذي يحمل في قلبه رحيق الحياة وسلسبيل المحبة، والمرأة هي الطيف السماوي الذي هبط الأرض ليُؤَجِّجَ نيران الشباب ويُعَلِّمَ البشرية طهارة النفس وجمال الحنان، تلك هي المرأة في رأي البشرية جمعاء إلا قلوبًا لم تعرف نعمة الحب ولا سمعت نشيد الجمال فظلت مغلقة موصدة كأفئدة الصخور.]]
* '''[[المرأة]] هي النصف الجميل الذي يحمل في قلبه رحيق الحياة وسلسبيل المحبة، والمرأة هي الطيف السماوي الذي هبط الأرض ليُؤَجِّجَ نيران الشباب ويُعَلِّمَ البشرية طهارة النفس وجمال الحنان، تلك هي المرأة في رأي البشرية جمعاء إلا قلوبًا لم تعرف نعمة الحب ولا سمعت نشيد الجمال فظلت مغلقة موصدة كأفئدة الصخور.'''
* هل وجدتم من يحاول أن يتكلم بقلبه أو بعقله عَمَّا وراء جسد المرأة من شعور سماوي رقيق، وعاطفة ندية ساجية وأحلام عذبة مستحبة تتألَّق سناء وبهجة وتشمل العالم كله بالعطف والحنان، فيتَّخذ من خياله أجنحة نارية ترفرف في ذلك العالم الشعري الذي تتراقص من حوله أشعة الطفل وضباب الصباح؟ …
* هل سمعتم بين هؤلاء وغيرهم من يتغنى بحنو المرأة وحبها كما يتغنى الطائر الغرد؟
* هل سمعتم من يتحدث عن المرأة وهي معبد الحب في هذا الوجود كما يتحدث الخاشع المتعبد عن بيت من بيوت الله؟
* أن المرأة في الأدب العربي لم تظفر بنصيب من الخيال الشعري ولو كان يسيرًا لأن النظرة التي نظر إليها بها كانت مادية محضة لا عمق فيها ولا ضياء، سواء في ذلك جميع العصور والأجيال.
** «الخيال الشعْري وَالمرْأة في رأي الأدَب العَربيِّ» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/4/</ref>
* .. ما أبقاه لنا العرب من تراث أدبي جليل فهل نعثر فيه على شيء من القصص الحق الذي يجدر أن يُسَمَّى قصصًا؟
سطر 79:
* عندما أقول ذلك عن الأدب العربي لا أزعم أنه لا يلائم أذواق تلك العصور ولا أرواحها، ولكنني أقول إنه لم يعد ملائمًا لروحنا الحاضرة ولمزاجنا الحالي ولأميالنا ورغائبنا في هذه الحياة.
* لكل عصر حياته التي يحياها، ولكل حياة أدبها الذي تنفخ فيه من روحها القشيب.
* لقد أصبحنا نتطلب [[حياة]] قوية مشرقة ملؤها العزم والشباب، ومن يتطلب الحياة فليعبد غده الذي في قلب الحياة … أما من يعبد أمسه وينسى غده فهو من أبناء الموت وأنضاء القبور الساخرة … لقد أصبحنا نتطلب الحياة …
[[ملف:Souk. Fortepan 56665.jpg|تصغير| فلا خير في أمة عارية تكتم فقرها … ولا خير في شعب جائع يُظهر الشبع … وشَرٌّ من كل ذلك أمة تقتني أثوابها من مغاور الموت ثم تخرج في نور النهار متبجحة بما تلبس من أكفان الموتى وأكسية القبور.]]
* '''فلا خير في أمة عارية تكتم فقرها … ولا خير في شعب جائع يُظهر الشبع … وشَرٌّ من كل ذلك أمة تقتني أثوابها من مغاور الموت ثم تخرج في نور النهار متبجحة بما تلبس من أكفان الموتى وأكسية القبور''' …!
* ..ولكن الروح العربية لا تستطيع أن تنظر إلى الأشياء كما تنظر إليها الروح الغربية في عمق وتؤدة وسكون؛ لأنها مادية تقنعها النظرة العجلى التي تعلق بالسطح دون الجوهر واللباب، فالأدب العربي قد تحدث عن الحب ولكنه لم يستطع أن يتحدث عنه في جوهره، بل تحدث عنه في أعراضه ولوازمه، وتحدث عن الأمل ولكن بطريقة توهمك أنه لا يتحدث عنه
** «فكرَة عَامة عَن الأدَب العَرَبي» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/6/</ref>
* الروح العربية خطابية مشتعلة، لا تعرف الأناة في الفكر فضلًا عن الاستغراق فيه، ومادية محضة لا تستطيع الإلمام بغير الظواهر مما يدعو إلى الاسترسال مع الخيال إلى أبعد شوط وأقصى مدى.
** «الرُّوح العَرَبية» <ref>https://www.hindawi.org/books/57529247/7/</ref>
 
=== مقالاته ===
* ... روح الأمة العربية فهي روح مادية ساذجة..
* وقفت آداب العرب وفنونهم في منطقة ضيقة لا عمق فيها ولا قوّة إحساس بالحياة ولا مجاوبة للكون بالفهم والحس والخيال.
** «الفنون والنفس العربية»، 1938 <ref>https://archive.alsharekh.org/Articles/115/7874/165784</ref>
 
== اقتباسات شعرية ==
هذا الجزء مختارات من أبياته، للحصول على نص كامل قصائده إذهب إلى [https://arwikisourceorg/wiki/مؤلف:أبو_القاسم_الشابي صفحته في ويکي مصدر]
* '''إذا الشّعْبُ يَوْماً أرَادَ الحَيَـاة/ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القَـدَرْ'''
* '''وَلا بُـدّ للَيـْل أنْ يَنْجَلــي/ولابدَّ للقـيدِ أن يَـنْكَسِـر'''
* '''وَمَنْ لمْ يُعانِقْهُ شَوْقُ الحَيـاةِ/تَبَخّـرَ في جَوّهَـا، وَانْدَثَرْ'''
* كَذلِكَ قالـتْ ليَ الكَائِـنَـاتُ/وَحَدّثَنـي رُوحُهَا المُسْتَتِرْ
* وَدَمدَمَت الرّيحُ بَينَ الفِـجَاجِ/وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحتَ الشّجَرْ
* إذا مَا طَمَحْـتُ إلـى غَـايَةٍ/رَكِبتُ المنى، وَنَسِيتُ الحَذَرْ
* وَلَمْ أتَجَنّبْ وُعُـورَ الشِّعَـاب/وَلا كُبّةَ اللّهَـبِ المُسْتَعِـرْ
[[ملف:ETH-BIB-Der höchste Berg des Atlas (Mount Toubkal) 4225 m von N-Tschadseeflug 1930-31-LBS MH02-08-0359.tif|تصغير|وَمَن لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـال/يَعِشْ أبَدَ الدّهرِ بَينَ الحُفَرْ.]]
* '''وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـال/يَعِشْ أبَدَ الدّهرِ بَينَ الحُفَرْ'''
* فعَجّتْ بِقَلْبي دِماءُ الشّبـابِ/وَضَجّتْ بصَدرِي رِياحٌ أُخَرْ
* وَأطرَقتُ، أُصْغي لقَصْفِ الرُّعُود/وَعَزْفِ الرّيَاح وَوَقْعِ المَطَرْ
* وَقالَتْ ليَ الأرْضُ ـ لمّا سألتُ:/"أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكرَهينَ البَشَرْ؟":
* "أبارِكُ في النّاس أهْلَ الطُّموحِ/وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
* وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزّمَـانَ،/وَيَقْنَعُ بالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَرْ
* هُوَ الكَوْنُ حَىٌّ، يُحِـبُّ الحَياةَ/وَيحتَقِرُ المَيْتَ، مَهمَا كَـبُـرْ
* فَلا الأُفْقُ يَحضُنُ مَيْتَ الطّيورِ،/وَلا النّحلُ يَلثِمُ مَيْتَ الزّهَــرْ
* وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلبي الــرَّؤوم/لمَا ضَمّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـرْ
* فَوَيْلٌ لِمَنْ لمْ تَشُقْـهُ الحـَيـاةُ/مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـرْ!‍"
** «[[w:إرادة الحياة (قصيدة)|إرادة الحياة]]»
* لَسْتُ أبكي لعَسْفِ لَيلٍ طَويـلٍ،/أوْ لِرَبْعٍ غَدا العفَـاءُ مَرَاحَهْ
سطر 175:
* وسواء على النسيم، أفي القفـ/رِ تَعنـَنّى، أم بين غض الورود
* وسواء على الورود، أفي الغيـ/رانِ فاحـت، أم بين نهد وجيد
** «قلت للشعر»،
[[ملف:ETH-BIB-Tal von Asni mit Hohem Atlas-Tschadseeflug 1930-31-LBS MH02-08-0421.tif|تصغير|يا صَميمَ الحَياةِ‍ ! إنـّي وَحِيدٌ،/مُـدْلِجٌ، تَائِهٌ، فأيـنَ شُـرُوقُكْ؟ <br> يا صَميمَ الحَياةِ‍ ! إنّــي فُؤادٌ/ضَائِعٌ، ظَامئٌ، فَأيـنَ رَحِيقُـكْ؟<br>يا صَميمَ الحَياةِ‍‍‍ ! قَدْ وَجَمَ النّا/يُ، وَغَامَ الفَضَا، فَأَيـنَ بُرُوقُكْ؟]]
* '''يا صَميمَ الحَياةِ‍ ! إنـّي وَحِيدٌ،/مُـدْلِجٌ، تَائِهٌ، فأيـنَ شُـرُوقُكْ؟'''
سطر 202:
* لَيْتَني لَـمْ يُعَانِقِ الفَجْـرُ أحلا/مي، وَلمْ يَلْثِمِ الضّـيَاءُ جُفُـوني!
* لَيْتَني لمْ أزَلْ ـ كمَا كُنتُ ـ ضَوْءاً/شائعـاً في الوُجودِ، غيرَ سَجينِ!
** الأشواق التائهة، كتبت عام 1930 <ref>https://www.poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=1558</ref>
* عَذْبَةٌ أنتِ كالطّـفُولَةِ، كالأحــ/لامِ، كَاللّحـْنِ، كالصّبـَاحِ الجَديدِ
* كالسّمَاءِ الضّحُوكِ، كاللّيْلَة القَمـ/رَاءِ، كالـوَرْدِ، كابْـتِسَـامِ الوَلِيدِ
سطر 220:
** « في هيكل الحب»، 1913
* اسْكُني يَـا جـِرَاحْ/وَاسكـُتي يا شُجُونْ
* مَاتَ عَهْدُ النُّـوَاحْ/وَزَمَـانُ الجُـنُـونْ
* وَأطَـلّ الصّـبَـاحْ/مِـنْ وَرَاء القُـرُونْ
* في فِجـَاجِ الـرّدَى/قَـدْ دَفَنْــتُ الألَـمْ
سطر 273:
* ونبيٍّ قَدْ جاءَ للنَّاسِ بالحَقِّ/فكالوا لهُ الشَّتائمَ كَيْلا//وتنادَوْا بهِ إلى النَّارِ فالنَّا/رُ بِرُوحِ الخبيثِ أَحْرى وأَوْلى//ثمَّ ألقوْهُ في اللَّهيبِ وظلُّوا/يَملأون الوُجُودَ رُعباً وهوْلا.
* وَشُعوبٍ ضعيفةٍ تتلظَّى/في جحيمِ الآلامِ عاماً فعاما//والقويُّ الظَّلومُ يَعْصِرُ مِنْ/آلامها السُّودِ لَذَّةً ومُدَاما/يتحسَّاهُ ضاحكاً لا يراها//خُلِقَتْ في الوُجُودِ طعاما.
* وفتاةً حسبتَها معْبَدَ الحبِّ/فأَلفيتَ قلبَها ماخُورا
* ونبيلٍ وجدتَهُ في ضياءِ الفَجْـ/رِ قلباً مدَبَّساً شرِّيرا
* وزعيمٍ أجلَّهُ النَّاسُ حتَّى/ظنَّ في نفسِهِ إلهاً صغيرا
* وخبيثٍ يعيشُ كالفأسِ هدَّا/ماً ليُعْلي بَيْنَ الخَرابِ بناءهْ
* وقميءٍ يُطاوِلُ الجَبَلَ العا/لي فللّه مَا أَشَدَّ غَبَاءهْ
سطر 337:
* [https://www.aldiwan.net/cat-poet-aboul-qacem-echebbi في «الديوان: موسوعة الشعر العربي»]
* [https://diwany.org/poet/أبو-القاسم-الشابي/ في «ديواني»]
 
[[تصنيف:مواليد 1909]]
[[تصنيف:وفيات 1934]]