الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آمال الزهاوي»

* أميل عليكم خذوني<br />أشير إليكم خرجت<br />أنا بنت هذي العواصف<br />تستقطب الصورة الخالده<br />ففيها وُلِدت وفيها نَمَوْتُ وفيها كبرتُ<br />ودرت بمُنتَصَفَيْ بذرةٍ واحده<br />وفيها بعدت عن الجرف حتى استدرت<br />أشير إليكم خرجت<br />أنا أخرج الآن من جسدي<br />فهل تدركون الذي خرج الأمس من جسد الماء<br />لؤلؤة من محار<br />نقياً كبلورة في المساء<br />أبياً وحيداً<br />فلا الأرض فيه استطالت<br />ولا هو فيها استطال<br />وذاك السعير الذي يربط القلب بالقلب<br />ظل دليلي<br />توثبت فيه ..وناضلت فيه<br />فهزّوه هزّوه حتى التذكرِ<br />كي يتقد الجمر بالحب<br />ويشتعل الدم في الوطن العربي<br />على الدرب كنا يدين<br />تهبان من جسد واحد<br />وفي الأفق كنا جناحين<br />في طائر واحد<br />بريق العيون دليلي<br />تذكرت أن طريقي مقارعة الصمت بالصوت<br />والموت بالبعث<br />ورسم نجوم الثريا على الدرب<br />أنا هاجسي النور في الظلمات<br />تذكرت لم تستكنّ الرياح بجسمي<br />ولم أستكنَّ بها<br />طريقي التوثب<br />أنا بنْتُ هذي العواصف أدمنت كل العذابات<br />أم أنها أدمنتني<br />وتشرين ينصب شوكته في العيون<br />وفي الليل عند السهاد أسى<br />وضربة عنف<br />فلا تسألوني<br />لأنا بِصفّيِن نمضي إلى مصدر النار<br />كلانا يسير إلى الوهج مثل الفراش<br />وفي الوهج كنا نموت<br />احترقت<br />احترقنا جناحين في جسد واحد<br />فإن الذي كان.. <br />تاريخنا<br />وإن الذي كان تاريخه أمل البائسين<br />يشد المحيطَيْنِ للنهر<br />لاتسألوني<br />فلا الماء كان بلا ذرتين<br />ولا النهر يسعى بلا ضفتين<br />أميلُ استقامت حصاة الطريق<br />فهل أسكن الآن في جسدي؟.