الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كليلة ودمنة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ruwaym (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح التحويلات
سطر 3:
تذكر مقدمة الكتاب أن الحكيم الهندي «بيدبا» قد ألّفه لملك الهند «دبشليم»، وقد استخدم المؤلف الحيوانات والطيور كشخصيات رئيسية فيه، وهي ترمز في الأسس إلى شخصيات بشرية وتتضمن القصص عدة مواضيع من أبرزها العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بالإضافة إلى عدد من الحِكم والمواعظ. حينما علم كسرى فارس «أنوشيروان» بأمر الكتاب وما يحتويه من المواعظ، أمر الطبيب «برزويه» بالذهاب إلى بلاد الهند ونسخ ما جاء في ذلك الكتاب ونقله إلى الفهلوية الفارسية.<br>
 
يتألف الكتاب من خمسة عشر باباً رئيسياً تضم العديد من القصص التي أبطالها من الحيوانات، ومن أبرز شخصيات الحيوانات التي يتضمّنها الكتاب، الأسد الذي يلعب دور الملك، وخادمه الثور الذي يُدعى «شتربه»، بالإضافة إلى اثنين من ابن آوى وهما «كليلة» و«دمنة». كما يتضمن أربعة أبواب أخرى جاءت في أولى صفحات الكتاب، وهي: باب مقدمة الكتاب، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وباب عرض الكتاب ترجمة عبد الله بن المقفع، وباب بروزيه ترجمة [[بزرجمهر]] بن البختكان. وقد لعبت النسخة العربية من الكتاب دوراً رئيسياً مهماً في انتشاره ونقله إلى لغات العالم إما عن طريق النص العربي مباشرة أو عن طريق لغات وسيطة أُخِذت عن النص العربي. يصنف النقاد العرب القدامى كتاب كليلة ودمنة في الطبقة الأولى من کتب العرب ويجعلونه أحد الكتب الأربعة الممتازة إلى جانب «الكامل» [[المبرد|للمُبَرّد]] و«البيان والتبيين» لل[[الجاحظ|جاحظ]] و«العمدة» لابن رشيق.
 
== اقتباسات ==
سطر 11:
[[ملف:USE L15229 Horoscope from 'The book of birth of Iskandar" Wellcome L0025988.jpg|تصغير|فليس لأحد غني عن [[العقل]]. والعقل مكتسب بالتجارب والأدب.<center>~&nbsp;باب بعثة برزويه إلى بلاد الهند</center>]]
* '''فليس لأحد غني عن [[العقل]]. والعقل مكتسب بالتجارب والأدب.''' وله غريزةٌ مكنونةٌ في الإنسان كامنةٌ كالنار في الحجر لا تظهر ولا يرى ضوءها حتى يقدحها قادحٌ من الناس؛ فإذا قدحت ظهرت طبيعتها. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/36#p1</ref>
* وكذلك [[العقل]] كامن في [[إنسان|الإنسان]] لا يظهر حتى يظهره الأدب وتقويه التجارب. ومن رزق العقل ومن به عليه وأعين على صدق قريحته بالأدب حرص على طلب سعد جده، وأدرك في الدنيا أمله، وحاز في الآخرة ثواب الصالحين.<ref>https://al-maktaba.org/book/26537/36#p1</ref>
* إن عقل الرجل ليبين في ثماني خصال: <br>الأولى الرفق، <br>والثانية أن يعرف الرجل نفسه فيحفظها، <br>والثالثة طاعة الملوك، والتحري لما يرضيهم. <br>والرابعة معرفة الرجل موضع سره، وكيف ينبغي أن يطلع عليه صديقه، <br>والخامسة أن يكون على أبواب الملوك أديباً ملق اللسان. <br>والسادسة أن يكون لسره وسر غيره حافظاً. <br>والسابعة أن يكون على لسانه قادراً، فلا يتكلم إلا بما يأمن تبعته.<br> والثامنة إن كان بالمحفل لا يتكلم إلا بما يسأل عنه. <br>فمن اجتمعت فيه هذه الخصال كان هو الداعي الخير إلى نفسه.<ref>https://al-maktaba.org/book/26537/40#p1</ref>
* لا شيء أفضل من [[المودة]]. ومن خلصت مودته كان أهلاً أن يخلطه الرجل بنفسه، ولا يدخر عنه شيئاً، ولا يكتمه سراً: فإن حفظ [[السر]] رأس الأدب. فإذا كان السر عند الأمين الكتوم فقد احترز من التضييع؛ مع أنه خليق ألا يتكلم به؛ ولا يتم سرٌ ين اثنين قد علماه وتفاوضاه. فإذا تكلم بالسر اثنان فلا بد من ثالث من جهة أحدهما؛ فإذا صار إلى الثلاثة فقد شاع وذاع، حتى لا يستطيع صاحبه أن يجحده ويكابر عنه؛ كالغيم إذا كان متقطعاً في السماء فقال قائل: هذا غيمٌ متقطعٌ، لا يقدر أحدٌ على تكذيبه. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/42#p1</ref>
سطر 20:
* من قرأ هذا الكتاب، ولم يفهم ما فيه، ولم يعلم غرضه ظاهراً وباطناً، لم ينتفع بما بدا له من خطه ونقشه؛ كما لو أن رجلاً قدم له جوزٌ صحيحٌ لم ينتفع به إلا أن يكسره. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/53#p1</ref>
* ثم إن العاقل إذا فهم هذا الكتاب وبلغ نهاية علمه فيه، ينبغي له أن يعمل بما علم منه لينتفع به؛ ويجعله مثالاً لا يحيد عنه. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/54#p1</ref>
[[ملف:Al-Āṯār al-bāqiya ʿan al-qurūn al-ẖāliya Folio 230.jpg|تصغير| فال[[العلم|علم]] لا يتم إلا ب[[العمل]]، وهو كالشجرة والعمل به كالثمرة.<center>~&nbsp;باب عرض الكتاب ترجمة عبد الله بن المقفع</center>]]
* '''فال[[العلم|علم]] لا يتم إلا ب[[العمل]]، وهو كالشجرة والعمل به كالثمرة.''' <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/55#p1</ref>
* وإنما صاحب العلم يقوم بالعمل لينتفع به؛ وإن لم يستعمل ما يعلم لا يسمى عالماً. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/55#p1</ref>
* ولو أن رجلاً كان عالماً بطريقٍ مخوفٍ، ثم سلكه على علمٍ به، سمي جاهلاً؛ ولعله إن حاسب نفسه وجدها قد ركبت أهواءً هجمت بها فيما هو أعرف بضررها فيه وأذاها من ذلك السالك في الطريق المخوف الذي قد جهله. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/55#p1</ref>
سطر 31:
* وينبغي لم طلب أمراً أن يكون له فيه غايةٌ ونهايةُ، ويعمل بها، ويقف عندها؛ ولا يتمادى في الطلب؛ فإنه يقال: من سار إلى غير غاية يوشك أن تنقطع به مطيته؛ وأنه كان حقيقاً ألا يعني نفسه في طلب ما لا حد له، وما لم ينله أحد قبله، ولا يتأسف عليه؛ ولا يكون لدنياه مؤثراً على أخرته: فإن من لم يعلق قلبه بالغايات قلت حسرته عند مفارقتها. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/57#p1</ref>
* وقد يقال في أمرين إنهما يجملان بكل أحدٍ: أحدهما النسك والآخر المال الحلال ولا يليق بالعاقل أن يؤنب نفسه على ما فاته وليس في مقدوره؛ فربما أتاح الله ما يهنأ به ولم يكن في حسبانه. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/57#p1</ref>
* وقد يقال: إن [[الله في الإسلام|الله تعالى]] قد جعل لكل شيءٍ حداً يوقف عليه. ومن تجاوز في أشياء حدها أوشك أن يلحقه التقصير عن بلوغها.<ref>https://al-maktaba.org/book/26537/59#p1</ref>
* ويقال: من كان سعيه لأخرته ودنياه فحياته له وعليه. ويقال في ثلاثة أشياء يجب على صاحب الدنيا إصلاحها وبذل جهده فيها: منها أمر معيشته؛ ومنها ما بينه وبين الناس؛ ومنها ما يكسبه الذكر الجميل بعد. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/59#p1</ref>
* وقد قيل في أمورٍ من كن فيها لم يستقم له عملٌ. من التواني؛ ومنها تضييع الفرص؛ ومنها التصديق لكل مخبرٍ. فرب مخبرٍ بشيءٍ عقله ولا يعرف استقامته فيصدقه. <ref>https://al-maktaba.org/book/26537/59#p1</ref>