الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ويكي الاقتباس:نبذة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 12:
 
العروض علم واسع ومستقل يُبحث في الموسيقى الشعرية للشعر العربي او عن أحوال الأوزان المعتبرة فيه ، أو هو الميزان الشعري الدقيق يعرف به نوع موسيقى القصيدة العربية بمعرفة نوع التفاعيل المؤلفة لها ومعرفة القصيدة التامة الوزن من الهزيلة او الضعيفة او المكسورة او الناقصة الوزن
فالشعر العربي مكون من بيت واحد او مكون من بيتين اثنين ويسمى ( نتفة ) اومن ثلاثة ابيات الى ستة ابيات وتسمى (مقطوعة)وقدتزيد على ذلك فتسمى( قصيدة ) فالقصيدة العربية مكونة من سبعة ابيات فاكثر وقد تصل الى الف بيت شعري او تزيد الا ان القصائد العربية تكون بين العشرة ابيات والمائة بيت في الاغلب
والبيت الشعري مكون عدة تفعيلات في الجزء الاول منه والذي يسمى( الشطر) ومثلها في الجزء الثاني من البيت الذي يسمى( العجز) والشطر والعجز متساويان في الميزان من حيث الوزن وععد الاحرف وحركاتها وفي كل من الشطر والعجز تفعيلة مهمة جدا فالموجودة في نهاية الشطر او الصدر تسمى ( العروض ) ومنها اشتق اسم هذا العلم فسمي (علم العروض) وسميت بهذا الاسم لانها تقع في وسط البيت فاستقت اسمها من اسم العا رضة التي كانت توضع في وسط الخيمة او البيت فتحمله ويكون ثقل البيت عليها لاهميتها
اما التفعيلة المهمة الثانية في البيت الشعري فتسمى (الضرب )وهي اخر تفعيلة في الطرالثاني من البيت او هي اخره وسميت بالضرب لان البيت الشعري يبنى عليها فالقصيدة بكل ابياتها التالية تبنى على تفعيلة الضرب فاذا بني البيت الاول على ضرب معين او يكلية معينة اونمط معين بنيت عليه كل القصيدة بما فيها حركتها على الحرف الاخير .
اما بيقية التفعيلات في الشطر او في العجز فانها تسمى (الحشو) فالحشو اذن هو كل البيت الشعري عدا تفعيلتي (العروض والضرب )
ربما يستطيع الشاعرالمتمكن ذو الحس المرهف او ذو الاذن الموسيقية الحادة من قول الشعر دون ان يلم بعلم العروض و لكنه مهما اوتي من امكانية شعرية يبقى بحاجة إلى دراسة هذا العلم للاطلاع عليه وعلى اهميته في مجال نظم القصيدة ، فأذن الشاعر الموسيقية مهما كانت درجة رهافتها ربما لاتستجيب جيدا لصاحبها في التمييز بين الأوزان الشعرية وخاصة المتقاربة منها والجائز وغيرالجائز في الوزن اذا علمنا ان الاوزان الشعرية يدخلها بعض المعايب المسموحة مثل الخبن والكف والطي والزحاف وما اليها مما تؤثر تاثيرا كبيرا على الاذن الموسيقية في معرفة احالة البيت الى هذا البحرالشعري اوذاك وكذلك بين قافية سليمة وأخرى معيبة ، وان جهل الشاعر الموهوب بأوزان الشعر و بحوره المختلفة قد يحصر شعره في بعض أوزان خاصة ، وبذلك يحرم نفسه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام و الألحان ،ولو اني لا ارجح هذه الفكرة رغم انها لها نوع من الصحة من العمل الشعري فاني كشاعر ا فضل ان ا كتب في البحر الكامل او البسيط او الهزج مثلا اكثر مما اكتب في غيرها فانها تتلائم مع نفسيتي . موسيقاها ترن في اذني افضل من غيرها وهذا لا يعني اني لا اكتب في غيرها او لااتمكن من الكتابة في غيرها فأهمية دراسة الشاعر لعلم العروض توسع مداركه وتشد اذانه الموسيقية وتعطيه دعما ان لاتخطا اذانه في موسيقى هذا البحراو ذاك كم تؤهله الى معرفة أصول البحور الشعرية وسعة نغمات كل منها ايضا .