الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالكولم إكس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إضافة {{تصنيف كومنز|Malcolm X}}
ط بوت: تدقيق إملائي
سطر 88:
إذا نشبت النيران في منزل السيد كان زنجي المنزل يكافح الحرق بأقوي مما يكافح السيد نفسه وإذا مرض السيد كان زنجي المنزل يقول "ما الأمر ايها السيد، أنحن مرضي ؟ " نحن مرضي! لقد تماهي الزنجي مع السيد بأكثر مما تماهي السيد مع نفسه! وإذا أتيت زنجي المنزل وقلت له " هيا نهرب فلننج بأنفسنا، فلننفصل بأنفسناعن البيض " نظر إليك وقال : " ويحك يا رجل! هل جننت ماذا؟ تعني بالأنفصال ؟ أين نجد بيتاً أفضل من هذا؟ أين يمكنني أن ألبس ملابس خيراً من هذه؟ وأين أستطيع أن أكل طعاماً خيراً من هذا؟ " هكذا كان زنجي المنزل - house negro - وكان يدعي في تلك الأيام " عبد المنزل " - ازدراء - وهذا ما ندعوهم به لأنه ما زال بيننا عبيد منازل يرتكضون من حولنا! زنجي المنزل العصري هذا يحب سيده ويرغب في أن يعيش بالقرب منه، وهو علي استعداد لأن يدفع ثمن منزل بثلاثة أضعاف ما يستحقه لكي يعيش بالقرب من سيده.
 
وبعد ذلك يأخذ بالتباهي" أنا الزنجي الوحيد الذي يعيش هنا" و"أنا الزنجي الوحيد في عملي" وأنا "الزنجي الوحيد في تلك المدرسة " لكنك لست إلا زنجي منزل! وإذا أتاك أحدهم الآن وقال "هيا ننفصل عن الأسياد البيض "قلت ما كان يقوله زنجي المنزل في مزارع العبيد:" وماذا تراك تعني بالأنفصال؟ عن أميركا، هذا الرجل البيض الطيب؟ أين لك أن تحصل لي علي عمل افضلأفضل من عملي هنا؟ "ولقلت ايضاً "أنا لم أترك خلفي شيئاً في أفريقيا" بلي يا صاح لقد تركت عقلك هناك! في مزرعة العبيد ذاتها كان هناك أيضاً زنجي الحقل - field negro - وزنوج الحقول هؤلاء كانوا الجماهير. وكانوا يفوقون دوكاً زنوج المنازل. كان زنوج الحقول يلقون العذاب، ويأكلون بقايا الطعام. حين تشب النيران في منزل السيد، لم يكونوا يحاولون إطفاء اللهب، بل كانوا يصلون لكي تهب الرياح وعندما يمرض السيد، كان زنجي الحقل يصلي لموته، وإذا أتي أحدهم زنجي الحقل وقال له "هيا نهرب فلننفصل عن البيض "فأنه لم يكن ليقول "إلي أين نذهب ؟ "بل "إن أي مكان لهو أفضل من هنا" ونحن لدينا زنوج حقول في أميركا اليوم .. .. أنا زنجي حقل، الجماهير زنوج حقول، وعندما يرون بيت الرجل الأبيض يشتعل لا تسمعهم يقولون حكومتنا " بل يقولون" الحكومة تخيلوا زنجياً يقول حكومتنا بل قد سمعت أحدهم يقول: "رجالنا ورواد الفضاء" هذا الزنجي لا يسمحون له بالاقتراب من المصنع لكنه يقول مع ذلك! ويقول:" بحريتنا - our navy - " إن الزنجي قد فقد عقله ؛أنه لزنجي مجنون.
وكما استخدم سيد العبيد في تلك الأيام زنجي المنزل، العم توم لضبط زنوج الحقل، فإن سيد العبيد ذاته في هذا العصر يمتلك زنوجاً ليسوا إلا أعمام توم عصرين، أعمام توم القرن العشرين، وغايتهم إبقاء تحت الرقابة وابقاؤنا تحت السيطرة، وابقاؤنا سلبيين وسلميين ولاعنفيين. إن العم توم هو الذي جعلكم لاعنفيين إن الأمر ليشبه الذهاب إلى طبيب الاسنان: الطبيب يريد اقتلاع سنك فتبدأ أنت بمقاومته حين يبدأ بالشد، فيحقن شيئاً في فكك يدعي نوفوكين - وهو مخدر موضعي - ليحملك علي الأعتقاد بانه لا يفعل بك شيئاً، فتجلس هناك، وتعاني بسلام لأن كل ذلك النوفوكين يسري في فكك. الدم يجري علي عرض وجهك وأنت لا تعلم ما يحدث، لأن ثمة من لقنك أن تعاني بسلام! إن الرجل الأبيض ليفعل بكم في الشوارع المر عينه عندما يريد أن يضللكم ويستغلكم دون أن يخشي مقاومتكم. ولكي يفعل ذلك يأتيكم بالأعمام توم، أولئك الشيوخ المتدينين، لكي يعلموني ويعاني بسلام تماماً مثل النوفوكين.
سطر 112:
كليفلاند 3 ابريل 1964: إن السؤال المطروح اليوم وكما أفهمه هو "ثورة الزنوج إلى أين نذهب من هنا " أو "ماذا بعد ؟" وبطريقتي المتواضعة في فهم هذا السؤال فإن الأمر يدفعنا إما الاقتراع وإما إلى الرصاصة. كلنا عانينا في البلد القمع السياسي علي يد الرجل الأبيض والاستغلال الاقتصادي علي يد الرجل الأبيض والتفسخ الاجتماعي علي يد الرجل الأبيض. إذ أتحدث علي هذا النحو فأنني لا أعني أننا ضد البيض، بل يعني أننا الإستغلال وضد التفسخ الاجتماعي وضد القمع. وإذا أردنا الرجل الأبيض ألا نكون ضده, فعليه التوقف عن قمعنا واستغلالنا وسواء أمسيحيين كنا أم مسلمين أم قوميين أم لاأدريين أم ملحدين، فإن علينا أولاً أن نتعلم أن ننسي خلافاتنا. ولئن كنا فلنختلف في السر وحين نظهر علي الملإ فيجب الأيكون لدينا ما نختلف حوله علي الإطلاق إلى أن ننهي خلافنا مع الرجل الأبيض. وإذا كان في إستطاعتة الرئيس الراحل كينيدي أن يلتقي بخروتشيف ويتبادلان القمح فإن بيننا التأكد ما هو أعظم مما كان بينهما.
 
الجمهوريون والديموقرطيون أنا لست سياسياً ولا حتى تلميذ في السياسة أنا لست من أنصار الحزب الديموقراطي ولا من أنصار الحزب الجمهوري بل أنني لا أعتبر نفسي أميركياً. فلو كنا أنا وأنتم أميركيين لما كانت ثمة أية مشكلة. أولئك المنحدرون من أورباأوروبا الوسطي أو الشرقية الذين نزلوا لتوهم من السفينة - زمن الهجرة إلى العالم الجديد - أميركيون والمتحدرون من بولندا أميركيون. والمهاجرون الإيطاليون أميركيون. كل شئ يأتي من أوربا. كل شئ أزرق العينين يغدو أميركياً. وعلي الرغم من وجودنا العريق أنا وأنتم في هذه البلاد فأننا ما زلنا غير أميركيين بعد! حسناً. أنا لا أؤمن بخداع النفس. لن أجلس أمام المائدة وأراقبك تأكل دون أن يكون ثمة شئ في صحني. ثم أدعي أنني متغد أو متعش ! لا أنا لست أمركياً بل أنا واحد من 22 مليون أسود يشكلون ضحايا الأمركه. واحد من 22 مليون أسود من ضحايا الديمقراطية التي لا تعدو أن تكون نفقاً مقنعاً. ولهذا لا أقف أمامكم هنا لأتحدث إليكم بوصفي أميركياً أو وطنياً أو محيياً للعلم أو شوفينياً مغالياً في حب الوطن لا، هذا ما لا يمكن أن أفعله. وإنما أتحدث إليكم كضحية من ضحايا هذا النظام الأميركي. وأنني لأري أميركا بعيني الضحية أنا لا أري أي حلم أميركي بل الحق أنني أري كابوساً أميريكياً !
ها هم أولئك الضحايا ال22 مليون يستيقظون وها هي عيونهم تتفتح فيرون ما كانوا في السباق ينظرون اليه فحسب، وها هم ينضجون سياسياً وهم يتبيتون أن هناك اتجاهات سياسة جديدة من المحيط الباسيفيكي إلى المحيط الأطلنطي. وهم يرون أنه كلما جرت إنتخابات تقاربت أصوات المتنافسين بحيث دعت الحاجة إلى إعادة عد الأصوات وهذا ما حدث (في إنتخابات الحاكمين ) في مناطق كثيرة من أميركا. وحدث الشئ ذاته مع كينيدي ونيكسون عندما ترشحا لمنصب الرئيس فماذا يعني هذا ؟