الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالكولم إكس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجع تعديلات 210f (نقاش) حتى آخر مراجعة لMr.Ibrahembot
وسم: استرجاع
ط بوت: تغييرات تجميلية
سطر 15:
}}
 
[[w:ar:مالكوم إكس|'''الحاج مالك الشباز''']] أو '''مالكولم إكس''' (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965) قائد أمريكي مسلم ومناضل من أجل القومية السوداء.
[[ملف:Malcolm X NYWTS 4.jpg|تصغير|150بك|لقد غيرت القراءة مجرى حياتي تغييراً جذرياً ولم أكن أهدف من ورائها إلى كسب أية شهادات لتحسين مركزي وإنما كنت أريد أن أحيا فكرياً.]]
[[ملف:Malcolm X NYWTS 3.jpg|تصغير|150بك|إذا رأيت شخصاً أفضل منك بشيء فاعلم أنه يفعل شيء لا تفعله أنت.]]
سطر 63:
تلك هي فقط بعض الأسئلة السريعة التي اعتقد أنها تستثير بعض الأفكار في عقولكم وفي عقلي فكيف يستطيع من يسمونه بـ" قائد الزنوج " والذين يدعون أنفسهم "قادة متنورين" أن يتوقعوا من النعاج السوداء الفقيرة أن تندمج في مجتمع الذئاب البيضاء المتعطشة للدماء، والتي ما انعكفت تمتص دمنا ما يزيد من أربعمئة عام هنا في أميركا ؟ هل ستثور هذه النعاج السوداء أيضاً ضد " الرعي الزائف " أو القائد الزنجي المختار الشبيه بالعم توم، وتسعي الي الانفصال الكامل لكي ننجو من وكر الذئاب بدلاً من إن نندمج مع هذه الذئاب في وكرها ذاك ؟
 
ولأننا موجودون الآن في كنيسة، وأكثرنا هنا يقرون في الإيمان بالله، فثمة سؤال آخر حين يأتي " الرعي الصالح " - المسيح - هل سيدمج نعاجه الضالة منذ زمن بعيد في الذئاب البيض؟ فوفقاً للكتاب المقدس لن يدع الرب حين يأتي إلى [[الأرض]] نعاجه تندمج مع الماعز ؛ ولئن لم تكن النعاج أمنة بالأندماج في الماعز فأنها لن تكون آمنة بالأندماج في الذئاب إن المبجل إليجاه محمد يعلمنا إن ليس هناك شعب في [[الأرض]] تنطبق عليه الصورة الرمزية عن النعجة الضالة في الكتاب المقدس بأكثر مما تنطبق علي ما يسمي بالزنوج العشرين مليوناً في أميركا، كما لم يكن في التاريخ قط ذئب أكثر شراسة وتعطشاً للدم من الرجل الأبيض الأميركي
لقد نظر المسيح قبل ألفي عام إلى ما وراء الزمن ورأي بلاءكم وبلائي هنا اليوم وعلم أن قرارات الدمج العنصرى الخادعة وقرارات المحكمة العليا المخادعة سوف تهدهدكم لكي تذهبوا في سبات أعمق، وعلم أن الوعود المخادعة للسياسين المنافقين حول تشريعات الحقوق المدنية لن تكون مصممة إلا لكي تجعلكم تتقدمون من عبودية قديمة إلى عبودية عصرية. ولكن يسوع تنبأ حينها حقاً بأنه عندما يأتى ايليا بقوة الحقيقية وروحها فأنه سيعلمكم الحقيقة، ويقودكم بالحقيقة، ويحميكم بالحقيقة، ويجعلكم أحراراً بالفعل ويا أيها الإخوة والأخوات، ايليا ذاك الذي قال يسوع أنه سيأتي قد لأتي وهو اليوم في أميركا في شخص المبجل إليجاه محمد.[http://www.lamalef.net/ak/02/malc.htm]
 
سطر 88:
إذا نشبت النيران في منزل السيد كان زنجي المنزل يكافح الحرق بأقوي مما يكافح السيد نفسه وإذا مرض السيد كان زنجي المنزل يقول "ما الأمر ايها السيد، أنحن مرضي ؟ " نحن مرضي! لقد تماهي الزنجي مع السيد بأكثر مما تماهي السيد مع نفسه! وإذا أتيت زنجي المنزل وقلت له " هيا نهرب فلننج بأنفسنا، فلننفصل بأنفسناعن البيض " نظر إليك وقال : " ويحك يا رجل! هل جننت ماذا؟ تعني بالأنفصال ؟ أين نجد بيتاً أفضل من هذا؟ أين يمكنني أن ألبس ملابس خيراً من هذه؟ وأين أستطيع أن أكل طعاماً خيراً من هذا؟ " هكذا كان زنجي المنزل - house negro - وكان يدعي في تلك الأيام " عبد المنزل " - ازدراء - وهذا ما ندعوهم به لأنه ما زال بيننا عبيد منازل يرتكضون من حولنا! زنجي المنزل العصري هذا يحب سيده ويرغب في أن يعيش بالقرب منه، وهو علي استعداد لأن يدفع ثمن منزل بثلاثة أضعاف ما يستحقه لكي يعيش بالقرب من سيده.
 
وبعد ذلك يأخذ بالتباهي" أنا الزنجي الوحيد الذي يعيش هنا" و"أنا الزنجي الوحيد في عملي" وأنا "الزنجي الوحيد في تلك المدرسة " لكنك لست إلا زنجي منزل! وإذا أتاك أحدهم الآن وقال "هيا ننفصل عن الأسياد البيض "قلت ما كان يقوله زنجي المنزل في مزارع العبيد:" وماذا تراك تعني بالأنفصال؟ عن أميركا، هذا الرجل البيض الطيب؟ أين لك أن تحصل لي علي عمل افضل من عملي هنا؟ "ولقلت ايضاً "أنا لم أترك خلفي شيئاً في أفريقيا" بلي يا صاح لقد تركت عقلك هناك! في مزرعة العبيد ذاتها كان هناك أيضاً زنجي الحقل - field negro - وزنوج الحقول هؤلاء كانوا الجماهير. وكانوا يفوقون دوكاً زنوج المنازل. كان زنوج الحقول يلقون العذاب، ويأكلون بقايا الطعام. حين تشب النيران في منزل السيد، لم يكونوا يحاولون إطفاء اللهب، بل كانوا يصلون لكي تهب الرياح وعندما يمرض السيد، كان زنجي الحقل يصلي لموته، وإذا أتي أحدهم زنجي الحقل وقال له "هيا نهرب فلننفصل عن البيض "فأنه لم يكن ليقول "إلي أين نذهب ؟ "بل "إن أي مكان لهو أفضل من هنا" ونحن لدينا زنوج حقول في أميركا اليوم .. .. أنا زنجي حقل، الجماهير زنوج حقول، وعندما يرون بيت الرجل الأبيض يشتعل لا تسمعهم يقولون حكومتنا " بل يقولون" الحكومة تخيلوا زنجياً يقول حكومتنا بل قد سمعت أحدهم يقول: "رجالنا ورواد الفضاء" هذا الزنجي لا يسمحون له بالاقتراب من المصنع لكنه يقول مع ذلك! ويقول:" بحريتنا - our navy - " إن الزنجي قد فقد عقله ؛أنه لزنجي مجنون.
وكما استخدم سيد العبيد في تلك الأيام زنجي المنزل، العم توم لضبط زنوج الحقل، فإن سيد العبيد ذاته في هذا العصر يمتلك زنوجاً ليسوا إلا أعمام توم عصرين، أعمام توم القرن العشرين، وغايتهم إبقاء تحت الرقابة وابقاؤنا تحت السيطرة، وابقاؤنا سلبيين وسلميين ولاعنفيين. إن العم توم هو الذي جعلكم لاعنفيين إن الأمر ليشبه الذهاب إلى طبيب الاسنان: الطبيب يريد اقتلاع سنك فتبدأ أنت بمقاومته حين يبدأ بالشد، فيحقن شيئاً في فكك يدعي نوفوكين - وهو مخدر موضعي - ليحملك علي الأعتقاد بانه لا يفعل بك شيئاً، فتجلس هناك، وتعاني بسلام لأن كل ذلك النوفوكين يسري في فكك. الدم يجري علي عرض وجهك وأنت لا تعلم ما يحدث، لأن ثمة من لقنك أن تعاني بسلام! إن الرجل الأبيض ليفعل بكم في الشوارع المر عينه عندما يريد أن يضللكم ويستغلكم دون أن يخشي مقاومتكم. ولكي يفعل ذلك يأتيكم بالأعمام توم، أولئك الشيوخ المتدينين، لكي يعلموني ويعاني بسلام تماماً مثل النوفوكين.
سطر 103:
لقد كنت هناك وشهدت الأمور بأم العين. وعندما علموا أن قوة السود الساحقة قاموا إلى واشنطن، قاموا بدعوة ويلكنز ودعوا راندولف وقادة الزنوج اولئك الذين "تحترمونهم" وقالوا لهم :"أوقفوا هذا " وقال كينيدي "انظروا أنتم جميعاً تنحون بالأمور منحي خطيراً وعندما قال العم توم العجوز: " يا سيادة الرئيس أنا لا استطيع إيقاف ما حدث لآنني لست أنا من بدأه" ها أنا أخبركم بما قالوه . لقد قال توم العجوز " أنا لست مشاركاً في الأمر أصلاً وأنا لست بالتأكيد علي رأس التحركات " وقال هؤلاء الزنوج يفعلون ما يحلولهم وهم يتقدموننا" وحينها قال الثعلب الداهية كينيدي إذا كنتم جميعا غير مشاركين في الأمر فأنا سأدخلكم فيه بل أنا سأضعكم علي راسه وسأؤيده وأرحب به وأدعمه وأنضم اليه " ولم تمض ساعات حتي عقدوا اجتماعا في مدينة نيويورك وفي فندق كارلايل الذي تمتلكه عائلة كينيدي وهناك قامت جمعية خيرية يرأسها رجل أبيض يدعي ستيفن كوريير بدعوة كل كبار قادة حركة الحقوق المدنية الي الاجتماع في فندق كارلايل وقال لهم : " إنكم بشجاركم ‍تدمرون حركة الحقوق المدنية ولأنكم تتشاجرون بسبب [[المال]] الذي يقدمه التحرريون البيض فلنشكل ما يسمي بالمجلس المتحد لقيادة حركة الحقوق المدنية. دعونا نشكل هذا المجلس ونجعل كل فرق حركة الحقوق المدنية تنضوي تحته، وسنستخدمه لجمع التمويل " ولكن دعوني أبين لكم شدة مكر الرجل الأبيض : فما إن شكلوا ذلك المجلس حتي انتخبوا ويتني يونغ رئيساً ومن تراه كان الرئيس الآخر في اعتقادكم ؟ لم يكن ستيف كوريير ذلك الرجل الأبيض المليونير ومارتن لوثر كنغ يعرف أن ذلك هو ما حدث، وكل شخص من الستة الكبار في السود يعرف أن ذلك هو ما قد حدث.
 
ما إن تشكليل المجلس والرجل الأبيض علي رأسه حتي قام هذا بأغدق الوعود وقدم 800 ألف دولار لكي يقتسمها الستة الكبار فيما بينهم، وأخبرهم أنه بعد القيام بالمسيرة في واشنطن لهم 700 ألف دولار أخرى. والمجموع مليون ونصف مليون دولار لكي يقتسمها القادة الذين كنتم تتبعونهم وتذهبون إلى السجون من أجلهم وتذرفون دموع التماسيح من أجلهم! وعندما تم تنظيم الأوضاع، أمن لهم الرجل الأبيض أفضل الخبراء في العلاقات العامة، ووضع كافة وسائل الإعلام في طول البلاد وعرضها تحت تصرفهم، فأخذت تبرز هؤلاء القادة الستة الكبار بوصفهم قادة المسيرة مع أنهم في الأصل لم يكونوا مجرد مشاركين فيها! وأول حركة قام بها البيض بعد الاستلاء علي المسيرة هي دعوة والتر روثر - وهو رجل أبيض - ودعوة قسيس وحاخام ومبشر عجوز أبيض لقد دعوا العناصر البيضاء عينها التي وضعت كينيدي في السلطة - من الحركات العمالية والكاثوليك واليهود والبروتستانت التحرريين وهذه الزمرة التي وضعت كينيدي في السلطة هي عينها التي انضمت إلى المسيرة في واشنطن.
 
إن الأمر ليشبه أن تكون لديك قهوة شديدة السواد أي شديدة القوة. فماذا تفعل ؟ تقوم بمزجها ببعض الحليب فتضعفها. ولكنك إذا صببت فيها حليبا أكثر مما ينبغي فلن تعرف أن ما تشربه قهوة. فقد كانت ساخنة فأصبحت باردة، وكانت قوية فأصبحت ضعيفة وكانت توقظك في السابق وتنشطك ولكنها الآن تدفعك إلى النوم! وهذا ما فعلوه بالمسيرة إلى واشنطن : لقد انضموا إليها ، وهم لم يدمجوها. بل اخترقوها. انضموا إليها وأصبحوا جزءاً منها واستولوا عليها. ففقدت ميزتها القتالية وتوقفت عن أن تكون غاضبة وتوقفت عن أن تكون حارة، وتوقفت عن أن تكون غير مساومة. بل توقفت عن أن تكون مجرد مسيرة، وأصبحت نزهة أو سيركاً ولقد قمتم بسيك كهذا ههنا في ديترويت - وشاهدناه علي التليفزيون - وكان يقوده مهرجون سود. أنا أعلم أنكم لا تحبون سماع ما لأقوله، ولكنني سأقوله علي أي حال، لأنني استطيع إثبات أقوالي. وإذا اعتقدتم أن ما أقوله غير صحيح فاحضروا مارتن لوثر كنغ وفيليب راندولف وجيمس فارمر والثلاثة الآخرين، ولتروا بأنفسكم إن كان باستطاعتهم أنكار ذلك أمام الميكرفون وجوائز الأوسكار لا، لقد كانت خيانة، كانت استيلاء.
سطر 110:
 
=== ورقة الاقتراع أو رصاصة ===
كليفلاند 3 ابريل 1964: إن السؤال المطروح اليوم وكما أفهمه هو "ثورة الزنوج إلى أين نذهب من هنا " أو "ماذا بعد ؟" وبطريقتي المتواضعة في فهم هذا السؤال فإن الأمر يدفعنا إما الاقتراع وإما إلى الرصاصة. كلنا عانينا في البلد القمع السياسي علي يد الرجل الأبيض والاستغلال الاقتصادي علي يد الرجل الأبيض والتفسخ الاجتماعي علي يد الرجل الأبيض. إذ أتحدث علي هذا النحو فأنني لا أعني أننا ضد البيض، بل يعني أننا الإستغلال وضد التفسخ الاجتماعي وضد القمع. وإذا أردنا الرجل الأبيض ألا نكون ضده, فعليه التوقف عن قمعنا واستغلالنا وسواء أمسيحيين كنا أم مسلمين أم قوميين أم لاأدريين أم ملحدين، فإن علينا أولاً أن نتعلم أن ننسي خلافاتنا. ولئن كنا فلنختلف في السر وحين نظهر علي الملإ فيجب الأيكون لدينا ما نختلف حوله علي الإطلاق إلى أن ننهي خلافنا مع الرجل الأبيض. وإذا كان في إستطاعتة الرئيس الراحل كينيدي أن يلتقي بخروتشيف ويتبادلان القمح فإن بيننا التأكد ما هو أعظم مما كان بينهما.
 
الجمهوريون والديموقرطيون أنا لست سياسياً ولا حتى تلميذ في السياسة أنا لست من أنصار الحزب الديموقراطي ولا من أنصار الحزب الجمهوري بل أنني لا أعتبر نفسي أميركياً. فلو كنا أنا وأنتم أميركيين لما كانت ثمة أية مشكلة. أولئك المنحدرون من أوربا الوسطي أو الشرقية الذين نزلوا لتوهم من السفينة - زمن الهجرة إلى العالم الجديد - أميركيون والمتحدرون من بولندا أميركيون. والمهاجرون الإيطاليون أميركيون. كل شئ يأتي من أوربا. كل شئ أزرق العينين يغدو أميركياً. وعلي الرغم من وجودنا العريق أنا وأنتم في هذه البلاد فأننا ما زلنا غير أميركيين بعد! حسناً. أنا لا أؤمن بخداع النفس. لن أجلس أمام المائدة وأراقبك تأكل دون أن يكون ثمة شئ في صحني. ثم أدعي أنني متغد أو متعش ! لا أنا لست أمركياً بل أنا واحد من 22 مليون أسود يشكلون ضحايا الأمركه. واحد من 22 مليون أسود من ضحايا الديمقراطية التي لا تعدو أن تكون نفقاً مقنعاً. ولهذا لا أقف أمامكم هنا لأتحدث إليكم بوصفي أميركياً أو وطنياً أو محيياً للعلم أو شوفينياً مغالياً في حب الوطن لا، هذا ما لا يمكن أن أفعله. وإنما أتحدث إليكم كضحية من ضحايا هذا النظام الأميركي. وأنني لأري أميركا بعيني الضحية أنا لا أري أي حلم أميركي بل الحق أنني أري كابوساً أميريكياً !
سطر 129:
إن الفلسفة السياسية لقومية السود تعني أن علي السود أن يسيطروا علي السياسة والسياسيين في مجتمعاتهم والفلسفة الإقتصادية لقومية السود هي فلسفة نقية وبسيطة، فهي تعني فقط أن علي السود أن يسيطروا علي اقتصاديات مجتمعاتهم ونحن لا نستهدف في دعوتنا إلى قومية السود أن نجعل السود يعيدون تقييم البيض - فأنتم تعرفونهم من قبل - بل نهدف إلى جعل الرجال السود يعيدون تقييم انفسهم. لا تحاولوا تغيير افكار الرجل الأبيض، فليس بإمكانكم ذلك، وانفضوا عنكم كل [[الكلام]] عن استشاد الضمير الأخلاقي لأميركا لأن ضمير اميركا قد أفلس. لقد خسرت أميركا ضميرها منذ زمن بعيد؛ إن العم سام لا يملك ضميراً، وهم لا يعرفون الأخلاق. إنهم لا يحاولون القضاء علي الشرور لأنها شرور أو لأنها غير قانونية أو لأنها غير أخلاقية، وأنما يقضون علي الشرور حين تهدد وجودهم فقط.
 
==== السلاح ====
أخيراً لا أخراً ، علي أن أقول شيئاً بخصوص الخلاف القائم علي امتلاك المسدسات والبنادق، والشئ الوحيد الذي قلته في السابق هو أنه عندما تكون الحكومة عاجزة عن الدفاع عن حياة الزنوج وأملاكهم أو غير راغبة في ذلك، فسوف يكون علي الزنوج أن يدافعوا عن أنفسهم. إن البند الثاني في "التعديل الدستوري " يؤمن لي ولكم الحق في امتلاك بندقية أو مسدس. وهذا لا يعني اننا سنقوم بالحصول علي الأسلحة وتشكيل كتائب لمطاردة البيض، رغم أن ذلك مبرر في حالتنا ولكن ذلك سيكون غير قاوني، ونحن لا نفعل شيئاً غير قانوني. وإذا كان الرجل الأبيض لا يرغب في أن يشتري الرجل الأسود بنادق ومسدسات، فعلى الحكومة أن تقوم بواجبها.
 
سطر 142:
نيوريورك 20 ديسمبر 1964 : عندما تنظرون إلى تاريخنا النضالي، وأعتقد انكم ستتفقون معي علي أننا جربنا أنماطا مختلفة من النضال، وإن كل الطرق التي جربناها لم تأتينا بما كنا نناضل من أجله، فلو كان أي منها منتجاً لكنا تابعناه. ولربما جربنا طرقاً مختلفة أكثر مما جرب أي شعب أخر ولككني أعتقد في الوقت ذاته، أننا جربنا طرقاً مختلفة خاطئة أكثر مما جرب أي شعب أخر، لأن أكثر الشعوب الأخري حققت قدر أكبر من [[الحرية]] التي نملكها. فأنى تولوا أبصاركم تروا شعوباً تحقق حريتها منا، وتحظى باحترام وأعتراف أسرع منا. لقد حصلنا نحن علي وعود ولكننا نحصل قط علي أي شئ حقيقي، وذلك مردة أساسا إلى أنه مازال علينا أن نتعلم الأخطوطة - التكتيك - أو الاستخطاطية - الأستراتيجية - أو الأسلوب المناسب لتحقيق [[الحرية]] علي أرض الواقع. وأعتقد أن أحد الأسباب التي أدت بشعبنا في هذا البلد الي تجريب كل هذا العدد الكبير من الطرق هو أن الظروف قد تغيرت بتواتر سريع ؛ فما كان نافعاً قبل عشر سنوات لم يكن نافعاً قبل سبع سنوات أو خمس سنوات أو ثلاث سنوات.
 
==== الناس والبرنامج ====
سألني عدة أشخاص منذ فترة وجيزة، وبعد عودتي من أفريقيا "ما هو برنامجك" ؟ وأنا الي هذا اليوم لم أذكر وعن قصد، ما هو برنامجنا، لأنه سيأتي الوقت الذي سنكشف فيه عنه بحيث يفهمه كل شخص. إن السياسات تتغير، والبرامج تتغير، وفقاً لظروف الزمن، ولكن الأهداف لا تتغير أبداً. إن أهدافنا هي التحرر الكامل والعدالة الكاملة والمساواة الكاملة، وسنحقق ذلك بكل الوسائل الضرورية؛ وهذا لا يتغير أبداً أنا لا يهمني انتمائكم ؛ فمازلتم تريدون الإعتراف والاحترام بوصفنا آدميين، ولكنكم غيرتم وسائل تحقق ذلك من وقت إلى آخر، والسبب هو الزمن والظروف التي تطرأ. وأحد تلك الظروف التي طرأت علي هذه [[الأرض]] الآن ولا نعلم عنه إلا القليل، هو علاقتنا بالكفاح التحريري للشعوب في كل العالم.
 
أنا شخصياً أعتقد انك إذا فهمت الناس ما يواجههم إفهاماً تاماً وألأسباب الأساسية التي أدت إليه، وضعوا بأنفسهم برنامجاً خاصاً بهم. وعندما يضع الناس برنامجاً ينشأ التحرك. إما عندما يضع "القادة" برنامجاً فإنك لن تجد أي تحرك، والوقت الوحيد الذي تراهم فيه هو الوقت الذي ينفجر فيه الناس، فإذاك يقتحم القادة ويوجهون للسيطرة علي الأمور ! أنتم لا تستطعون أن تذكروا لي قائداً واحداً تسبب بانفجار شعبي. لا ، أن القادة يأتون لاحتواء الانفجار! وتجدهم يقولون :" لاتأخذو الأمور بالخشونة، عليكم التصرف بذكاء" وهذا هو دورهم - أنهم موجودون كي يكبحوكم ويكبحوني - الكفاح ويبقوه في مسار محدد فلا يخرج عن السيطرة. في حين أننا لا نريد لأي كان أن يمنعنا من الخروج عن السيطرة. فنحن نريد أن نخرج عن السيطرة، ونحن نريد نحطم أي شئ يقف في طريقنا حين لا يكون منتمياً إلى أهدافنا وكفاحنا.
==== أفريقيا ====
إذن أيها الإخوة والأخوات الأمر الذي عليكم وعلي أن أفهمه هو الدور الذي يؤدي في القضايا الدولية اليوم بواسطة قارة أقريقيا أولاً بواسطة شعوب تلك القارة ثانياً وبواسطتنا نحن ثالثاً وأقصد نحن الذين لنا صلة بشعوب تلك القارة ولكننا - وبسبب التواء في تاريخنا - نجد أنفسنا هنا اليوم في النصف الغربي من الكرة الأرضية. إن أفريقيا تقع جغرافياً وأستخطاطياً بين الشرق والغرب وهي أنفس قطعة ملك من بين القطع الواقعة ضمن الصراع بين الشرق والغرب. فلا يمكنك [[الوصول]] إلى الشرق دون أن تمر بها ولا يمكنك أن تأتي من الشرق إلى الغرب دون أن تمر بها وهي قابعة هناك بين الأطراف كلهم وتستكين في عش بين أسيا وأوروبا، وبإمكانها [[الوصول]] إلى أي منهما كما أنه ليس بلإمكان نقل أي من المصادر الطبيعية التي تحتاجها أوروبا والتي تحصل عليها من آسيا دون المرور عبر أفريقيا أو حول أفريقيا أو عبر قناة السويس التي تقع في رأس افريقيا. إن بإمكان افريقيا قطع الخبز عن أوربا، وبإمكانها أن تسلم أوروبا إلى النوم بين ليلة وضحاها لأنها في موقع يؤهلها لأن تفعل ذلك, ولكنهم يريدون لي ولك أن نعتقد أن افريقيا غابة لا قيمة لها ولا أثر لأنهم يعلمون أنك إن علمت مدي قيمتها فستعلم لماذا يقتلون شعباً هناك.
وهناك سبب آخر لأهمية القارة وهو الذهب الموجود فيها إذ إن فيها واحداً من أكبر مقادير رواسب الذهب في العالم. وفيها الماس أيضاً وأنا أقصد الماس الذي تتقلدونه في أصابعكم وأذانكم فقط بل الماس الصناعي الماس الذي يحتاجونه لصناعة الآلات، وبدون الماس تتوقف صناعتهم ليس فقط الماس بل الكوبلت أيضاً. والكوبلت هو أحد أهم المعادن النفيسة علي [[الأرض]] اليوم، وأعتقد أن أفريقيا هي من الأماكن القليلة في العالم التي يوجد فيها, أنهم يستعملونه لمعالجة السرطان بالإضافة إلى أنهم يستعملون في مجال الطاقة النووية التي سمعتم الكثير عنها ومن الناحية السياسية فإن لأفريقيا قارة وللشعوب الأفريقية سكاناً أكبر تمثيل قاري في الأمم المتحدة. والأفارقة سياسياً أيضاً هم في أفضل موضع استخطاطي وفي أقوي وضع كلما أنعقد مؤتمر علي المستوي الدولي إن القوة الوحيدة التي بإمكانها مساعدتكم ومساعدتي هي القوة الدولية لا القوة المحلية فلماذا علينا أن نبقي فاقدين لعقولنا ولا نتماهي مع تلك الكتلة القوية.
 
=== حوارات ومواقف قبل 3 شهور من اغتياله ===
; عن العنصرية ودولة السود
ما هو الفرق بين عنصرية البيض وعنصرية السود - عادة ينتج العنصري الأسود من قبل العنصري الأبيض. وفي معظم الحالات نجد أن عنصرية السود حين نتفحصها عن قرب إنما هي رد فعل علي عنصرية البيض. وأعتقد أن السود قد أظهروا نزاعات عنصرية أقل من أي شعب آخر منذ فجر التاريخ. إذا استجبنا لعنصرية البيض برد فعل عنيف فإن ذلك في نظري لن يكون عنصرية من قبل السود. فلو أتيت لتضع حبلاً حول عنقي وشنقتك بسبب ذلك فإن ذلك بالنسبة إلى ليس عنصرية وإنما فعلك أنت هو العنصرية إن رد فعلي ما هو إلا رد فعل إنسان يقوم بالدفاع عن نفسه وحماية نفسه. وهذا ما لم يفعله شعبنا بعد وهناك قسم من شعبنا - من حملة الشهادات الأكاديمية العالمية علي الأقل - لا يريدون أن يفعلوا ذلك - ولكن أكثرنا ليسوا من ذلك المستوي. ما هو في إعتقادك سبب التحيز العرقي في الولايات المتحدة.
 
الجشع والجهل بالإضافة إلى برنامج من التجهيل مصمم بمهارة ويترافق مع نظام الإستغلال والقمع الأميريكي أن سكان أميركا لو علموا جميعهم بالطريقة الصحيحة فسيصبح كثير من البيض أقل عنصرية في مشاعرهم. وعندما أقول : تعليمهم بالطريقة الصحيحة فإنما أعني إعطاءهم الصورة الحقيقية عن [[تاريخ]] السود وعن إسهامات السود في الحضارة. وعندما سيكون البيض أكثر احتراماً للسود كبشر وسيبطل شعورهم بالتفوق - جزئياً علي الأقل. كما أن مشاعر الدونية لدي السود تستبدل بمعرفة متزنة بأنفسهم، وسوف يشعرون بإنسانيتهم أكثر ويتصرفون كبشر في مجتمع من البشر وعليه فإن القضاء علي العنصرية يتطلب التعليم المناسب اما وجود الجامعات والمعاهد فهذا لا يعني وجود تعليم أو تربية ذلك لأن الجامعات والمعاهد في نظام التعليم الأميركي تستخدم بمهارة من أجل التجهيل.
 
; هل ثورة الزنوج ثورة عرقية
نحن نعيش في حقبة ثورية وما ثورة الزنوج الأميركيين إلا جزء من الثورة ضد الاستعمار التي ميزت هذه الحقبة من [[الخطأ]] تصنيف ثورة الزنوج ببساطة علي أنها نزاع عرقي بين السود والبيض أو بوصفها مشكلة أميركية خالصة. فنحن نرى اليوم ثورة كونية للمضطهدين ضد المضطهدين والمستغلين ضد المستغلين. إن ثورة الزنوج ليست ثورة عرقية بل نحن نرغب في ممارسة الإخاء مع أي شخص يرغب في العيش بناء عليه. ولكن الرجل الأبيض ما أنفك يبشر بمذهب فارغ من الإخاء لا يعدو أن يكون تقبل الزنوج السلبي لمصيره.
 
; قبل أن تترك إلايجة محمد وتذهب إلى مكة في عالم [[الإسلام]] الأصيل كنت تؤمن بالانفصال الكامل بين البيض والزنوج كنت معارضاً للآندماج العرقي والزواج المختلط فهل غيرت معتقداتك تلك؟
أنا أؤمن بأن علي كل كائن بشري أن يقدر بوصفه كائناً بشرياً لا يصفه أبيض أو أسود أو أسمر أو أحمر وعندما تتعامل البشرية وكأنها عائلة واحدة فلن يكون الاندماج العرقي أو [[الزواج]] المختلط هو الموضوع بل يكون الأمر أمراً زواج كائن بشري بكائن بشري آخر أو كائن بشري يعيش مع كائن بشري آخر. مع هذا يمكنني القول إنني لا اعتقد أن وزر هذا الأمر يوضع علي السود لأن الرجل الأبيض جمعياً هو أول من أظهر عدائيته للآندماج والزواج المختلط وللخطوات الأخري في طريق التوح. لهذا فأنا كرجل أسود وبالأخص كأميركي أسود لا أري أن علي أن أدافع عن أي موقف اتخذته في السباق لأنه يظل رد فعل علي المجتمع الذي أنتج هذا الأمر.
 
سطر 172:
أنا لا أسمح لك بأن تدعو ذلك كراهية فلنقل أنني سوف أخلق وعياً لدي الناس بما صنع بهم. وهذا الوعي سينتج غضباً عارماً بشكله السلبي والإيجابي ويمكن توجيه هذا الغضب بشكل بناء لقد كان [[الخطأ]] الأكبر لدى الحركة أنها كانت تحاول تنظيم أناس نيام لتحقيق أهاف محددة. ولكن عليك أن توقظ الناس أولاً ومن ثم تحصل علي الفعل.
 
; توقظهم علي حقيقة استغلالهم؟
لا نوقظهم علي إنسانيتهم وعلي قيمتهم الذاتية وتراثهم. إن الفرق الأكبر ما بين الاضطهادين المتوازيين لليهود والزنوج هو أن اليهود لم يفقد مطلقاً إعتزازه بكونه يهودياً ولم يتوقف أبداً عن أن يكون رجلاً وكان يعرف أنه قدم مساهمة نفسية إلى العالم وقد أعطاه إحساسه بقيمته شجاعة مكنته من يرد العدوان ومكنه من أن يتصرف ويفكر باستقلالية وهذا علي النقيض من شعبنا وقادتنا.
 
; هل تؤمن بالعمل السياسي ؟ إذا رشحتك الجماعات اليسارية لمنصب عمدة المدينة فهل ستقبل ؟
نعم وأنا أؤمن بالعمل وحسب نقطة علي السطر وأي نوع من العمل سيكون ضرورياً. وعندما تسمعني أقول بكل الوسائل الضرورية فأنا أعني ذلك تماماً. أنا بأي نوع من العمل من أجل تصحيح الأوضاع الظالمة - سواء أكان عملاً سياسياً أم اقتصادياً أم اجتماعياً أم جسدياً - أنا أؤمن بكل ذلك ما دام موجهاً بذكاء ومصمماً للحصول علي نتائج. ولكنني لا أؤمن بالأنخراط في أي نوع من العمل السياسي أوغيره دون التوقف لتحليل احتمالات [[النجاح]] أو إخفاق. وأعتقد أيضاً أن على الجماعات ألا تشير إلى نفسها بتصنيفات من قبيل "يساريين" أو "يمينيين" أو "وسطيين" بل أنا أعتقد أن عليهم أن يكونون وألا يدعوا الناس يضعون لهم ألقاباً وتصنيفات إذ إن التصفيات قد تدمرك أحياناً.
 
سطر 190:
أنا ادعم أي اتجاه يؤدي إلى احراز نتائج ولا أريد أي منظمة - أكانت لحقوق المدنية أم لأي أمر آخر تساوم هيكل السلطة وتعتمد علي عناصر محددة في هيكل السلطة من أجل تمويلها لأن هذا ألامر يضعها تحت تأثير وسيطرة هيكل السلطة ذاته من جديد. أنا أدعم الانخراط في أي عمل يؤدي إلى إحراز نتائج ذات معني لجماهير شعبنا - لا لمصلحة عدد قليل من الزنوج المنتقين في القيادة والذين يحصلون علي الهيبة والفضل في حين تبقي مشاكل الجماهير دون حل.
 
; إن الخلاف بين مالكوم أكس وقادة حركة الحقوق المدنية هو خلاف حول أخطبوطة [[العنف]] في مقابل أخطبوطة اللاعنف أو هو كما يعبر مالكوم خلاف حول الدفاع عن النفس في مقابل المازوخية. هذا الخلاف هو ما يمنع الوحدة التي يشعر مالكوم أنها أحد المفاتيح الرئيسية في الكفاح.
ليس مرد ذلك إلى عدم وجود الرغبة في الوحدة، أو أن الوحدة مستحيلة، أو لأنهم لا يتفقون معي في الخفاء، بل إن السبب هو أن معظم المنظمات تعتمد على مال البيض وتخشى فقدانه لقد أمضيت ما يقارب العام دون أن أهاجمهم وكنت أقول فلنجمتع فلنفعل شيئاً ما ولكنهم خائفون بشدة. وأعتقد أن علي التوجه إلى الناس أولاً وان أجعل القادة يلحقون بهم بعد ذلك. وهذا لا يعني أنني أستبعد التعاون بل سوف أحاول تقوية المجالات والنشاطات التي يمكن المجموعات أن تعمل فيهما معاً. وإذا كنا ذاهبين إلى حلبة ملاكمة فليس على قبضتنا اليمنى أن تصبح قبضتنا اليسرى وإنما علينا أن نستخدم رأساً مشتركاً إذا كنا نريد الفوز.
 
=== برقية إلى رئيس الحزب النازي الأميريكي ===
في تجمع حاشد لمنظمة "اتحاد الأفارقة الأمركيين" عقد في حي هارلم بتاريخ 24 يناير عام 1965م قال مالكوم إنه شاهد على التليفزيون في نشرة الأخبار أحد العنصريين البيض يدفع بالقسيس [[مارتن لوثر كينج|مارتن كنغ الابن]] ويوقعه أرضاً. وقال مالكوم لقد سبب ذلك لي الألم وأضاف أنه لو كان موجوداً هناك لهرع إلى مساعدة كنغ. ثم قرأ على الملأ نص برقية ارسلها إلى جورج لينكن روكويل رئيس النازي الأميركي نص البرقية: