الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النابغة الذبياني»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
ط بوت: تغييرات تجميلية |
||
سطر 76:
فَاِرتاعَ مِن صَوتِ كَلّابٍ فَباتَ لَهُ .... طَوعَ الشَوامِتِ مِن خَوفٍ وَمِن صَرَدِ
فبَثّهُنّ عليهِ، واستَمَرّ بِهِ
وكان ضُمْرانُ منه حيثُ يُوزِعُهُ،
شكَّ الفَريصة َ بالمِدْرى ، فأنفَذَها،
كأنّه، خارجا من جنبِ صَفْحَتَهِ،
فظَلّ يَعجَمُ أعلى الرَّوْقِ، مُنقبضاً،
لما رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبهِ ،
قالت له النفسُ : إني لا أرى طمعاً ،
فتلك تبلغني النعمانَ ، إنّ لهُ
و لا أرى فاعلاً ، في الناس ، يشبهه ،
إلاّ سليمانَ ، إذ قالَ الإلهُ لهُ :
وخيّسِ الجِنّ! إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ
فمن أطاعكَ ، فانفعهُ بطاعتهِ ،
ومن عَصاكَ، فعاقِبْهُ مُعاقَبَة ً
إلاّ لِمثْلِكَ، أوْ مَنْ أنتَ سابِقُهُ
أعطى لفارِهَة ٍ، حُلوٍ توابِعُها،
الواهِبُ المائَة ِ المعْكاء، زيّنَها
و الأدمَ قد خيستْ ، فتلاً مرافقها
و الراكضاتِ ذيولَ الريطِ ، فانقها
والخَيلَ تَمزَغُ غرباً في أعِنّتها،
احكمْ كحكم فتاة ِ الحيّ ، إذ نظرتْ
يحفهُ جانبا نيقٍ ، وتتبعهُ
قالت: ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا
فحسبوهُ ، فألقوهُ ، كما حسبتْ ،
فكملتْ مائة ً فيها حمامتها ،
فلا لعمرُ الذي مسحتُ كعبتهُ ،
والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ، تمسَحُها
ما قلتُ من سيءٍ مما أتيتَ به ،
إلاّ مقالة َ أقوامٍ شقيتُ بها ،
غذاً فعاقبني ربي معاقبة ً ،
أُنْبِئْتُ أنّ أبا قابوسَ أوْعَدَني،
مَهْلاً، فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ،
لا تقذفني بركنٍ لا كفاءَ له ،
فما الفُراتُ إذا هَبّ غواربه
يَمُدّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ، لجِبٍ،
يظَلّ، من خوفهِ، المَلاحُ مُعتصِماً
يوماً، بأجوَدَ منه سَيْبَ نافِلَة ٍ،
هذا الثّناءُ، فإن تَسمَعْ به حَسَناً،
ها إنّ ذي عِذرَة ٌ إلاّ تكُنْ نَفَعَتْ،
فَبَثَّهُنَّ عَلَيهِ وَاِستَمَرَّ بِهِ .... صُمعُ الكُعوبِ بَريئاتٌ مِنَ الحَرَدِ
|