الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إيليا أبو ماضي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت: تغييرات تجميلية
سطر 6:
== من قصائده ==
 
—قال السماء كئيبة ! وتجهما—قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
 
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
 
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
 
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
 
قلـــت: ابتسم واطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
 
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
 
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، وتنفثـ كلما لهثت دما !
 
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
 
أيكون غيرك مجرما. وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
 
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر والأعداء حولي في الحمى ؟
 
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل وأعظما !
 
قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس والدمى
 
و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
 
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تز ل حيا, ولست من الأحبة معدما!
 
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
 
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
 
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
 
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, والوجه أن يتحطما
 
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم, ولذا نحب الأنجما !
 
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى [[الدنيا]] ويذهب مرغما
 
قلت ابتسم مادام بينك والردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما—الغبطة فكرة --
 
:أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ
:لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ
:كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتحِ قطرَهْ
:أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ
:وعيوناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْ
:فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكرَهْ
:وخدوداً باهتاتٍ قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْ
:وشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحكَ جمرَهْ
:ليسَ للقومِ حديثٌ غير شكوى مستمرَّهْ
:قد تساوى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ومضرَّهْ
:لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُ أمرَهْ
:حائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْ
:فوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجدٍ وحُفْرَهْ
:فهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صدرَهْ
:وإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجوِّ وصقرَهْ
:كلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَرَّ بُكْرَهْ
:فهمُ مثل عجوزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ
* * *
:أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ
:ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ
:وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ
:تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ
:وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ
:وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ
:لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ
:فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ
:أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ
:أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ
:لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ
:إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ
:فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ
:سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ
:إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ
—فلسفة الحياة --
سطر 122:
{{قصيدة|ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات| والنّهر والرّبى والسّهولا}}
{{قصيدة|لا دجى يكره العوالم والنّاس| فيلقي على الجميع سدولا}}
{{قصيدة|أيّهذا الشّاكي وما بك داء| كن جميلا تر الوجود جميلا}}—تلك السنون—تلك السنون الغاربات ورائي سفر كتبت حروفه بدمائي
ما عشتها لأعدّها بل عشتها لتبين في سيمائها سيمائي
سيّان لو أني قنعت بعدّها عمري وعمر الصخرة الصماء
ولبذّني يوم التفاخر شاطىء ما فيه غير رماله الخرساء
لا حت لي العلياء في آفاقها فأردتها دربا ألى العلياء
ومحبة للخير تسري في دمي ورعاية للضعف والضعفاء
وعبادة للحق أين وجدته والحسن في الأحياء والأشياء
لتدور بعدي قصة عن شاعر رقصت به [[الدنيا]] جناح ضياء
نشر الطيوب على دروب حياته وسرى هوى في الطيب والأنداء
وأطلّ في قلب البخيل سماحة وشجاعة في السلم والهيجاء
ومشى إلى المظلوم بارق رحمة وهوى على الظلام سوط بلاء
فتعز دنيا قد طوت آبائي وتهش دنيا أطلعت أبنائي
تلك السنون ببؤسها ونعيمها مالت بعودي وانطوت بروائي
أين الشباب ألفّ أحلامي به ليس الشباب الآن لي برداء
نفسي تحس كأنما أثقالها قد خيرت فتخيرت أعضائي
كم من رؤى طلعت على جنباتها ركبا من الأضواء والأشذاء
قلبت فيها بعد لأي ناظري فتعثرت عيناي بالأشلاء
يا للضحايا لا يرفّ لموتها جفن ولا تحصى مع الشهداء
ودعت لذات الخيال وعفتها ورضيت أن أشقى مع الحكماء
فعرفت مثلهم بأني موحد بؤسي،وأني خالق نعمائي
إني أراني بعد ما كابدته كالفلك خارجة من لأنواء
وكسائح بلغ المدينة بعدما ضلّ الطريق وتاه في البيداء
شكرا لأصحابي فلولا حبهم لم أقترب من عالم اللألاء
بهم اقتحمت العاصفات بمركبي وبهم عقدت على النجوم لوائي
شكرا لأعدائي فلولا عيثهم لم أدر أنهمو من الغوغاء
نهش الأسى لما ضحكت قلوبه م عرس المحبة مأتم البغضاء
ذني إلى الحسّاد أني فتّهم وتركهم يتعثرون ورائي
وخطيئتي الكبرى إليهم أنهم قعدوا ولم أقعد على الغبراء
عفو المروءة والرجولة أنني أخطأت حين حسبتهم نظرائي
شكرا لكلّ فتى مزجت بروحه روحي فطاب ولاؤه وولائي
من كان يحلم بالسماء فإني في قلب إنسان وجدت سمائي
ليس [[الجمال]] هو [[الجمال]] بذاته الحسن يوجد حين يوجد رآء
ما الكون؟ ما في الكون لولا آدم إلا هباء عالقاً بهباء
وأبو البرية ما أبان وجوده وأتم غايته سوى حواء
إني سكبت الخمر حين سكبتها للناس ، لا للأنجم الزهراء
لا تشرب الخمر النجوم وإن تكن معصورة من أنفس الشعراء
تلك السنون ، عقيمها كولودها حلو لديّ، كذا يشاء وفائي
فالليلة العسراء من عمري وعمر الدهر مثل الليلة السمحاء
يا من يقول (ظلمت نفسك فاتئد) دعني ، فلست بحامل أعبائي
إنّ الحياة [[الروح]] بعض عطائها وأنا ثمار [[الروح]] كلّ عطائي
ما العمر؟ إان هو كالإناء وإنني بالطيّب الغالي ملأت إنائي
فإذا بقيت ، فللجمال بقائي وإذا فنيت ، ففي [[الجمال]] فنائي
للّه ما أحلى وأسنى ليلتي هي في كتاب العمر كالطغراء
يا صحب لن أنسى جميل صنيعكم حتى تفارق هيكلي حوبائي
وتقول عيني "قد فقدت ضيائي" ويقول قلبي"قد فقدت رجائي"
 
{{ويكيبيديا}}