حضارة العرب (1884) هو كتابٌ تاريخيٌ للمؤرخ والطبيب الفرنسي، غوستاف لوبون. صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام ١٨٨٤، وصدرت الترجمة عام ١٩٤٥.[1]

اقتباساتٌ من الكتاب عدل


  «ثم قال: «أيها الناس من كنتُ جَلَدْت له ظهرًا فهذا ظهري فلْيَسْتَقِدْ منِّي، ومن كنت شتمتُ له عِرضًا فهذا عِرضي فَلْيَسْتَقِد منه، ومن أخذت له مالًا فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يخشَ الشَّحناء من قِبَلي؛ فإنها ليست من شأني.»»  


[2]
  «وكان صلى الله عليه وسلم أرجح الناس عقلًا، وأفضلهم رأيًا، يُكثر الذكر، ويُقل اللغو، دائم البِشر، مطيلَ الصمت، لَيِّن الجانب، سَهْلَ الخُلُق، وكان عنده القريب والبعيد والقوي والضعيف في الحق سواء، وكان يُحب المساكين، ولا يُحَقِّرُ فقيرًا لفقره، ولا يهاب مَلِكًا لمُلكه، وكان يؤلف قلوب أهل الشرف، وكان يؤلِّف أصحابه، ولا يُنَفِّرهم، ويصابر من جالسه ولا يَحِيد عنه حتى يكون الرجل هو المنصرف، وما صافحه أحد فيتركَ يده حتى يكون ذلك الرجل هو الذي يترك يده، وكذلك من قاومه لحاجةٍ يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى يكون الرجل هو المنصرف، وكان يتفقَّد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، وكان يَحْلِب العنْز، ويجلس على الأرض، وكان يَخصِف النعل ويَرْقَع الثوب ويَلْبِس المخصوف والمرقوع، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يَشْبَع من خبز الشعير، وكان يأتي على آل محمد الشهرُ والشهران لا يُوقَد في بيت من بيوته نارٌ، وكان قوتهم التمر والماء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعصِب على بطنه الحجر من الجوع.»»  


[3]
  «واستطاع العرب أن يحوِّلوا إسپانية ماديًّا وثقافيًّا في بضعة قرون، وأن يجعلوها على رأس جميع الممالك الأوربية، ولم يقتصر تحويل العرب لإسپانية على هذين الأمرين؛ بل أثَّروا في أخلاق الناس أيضًا، فهم الذين عَلَّموا الشعوب النصرانية، وإن شئت فقل حاولوا أن يُعلِّموها، التسامحَ الذي هو أثمن صفات الإنسان، وبلغ حِلْم عرب إسپانية نحو الأهلين المغلوبين مبلغًا كانوا يسمحون به لأساقفهم أن يَعقِدوا مؤتمراتهم الدينية، كمؤتمر أشبيلية النصراني، الذي عُقد في سنة ٧٨٢م ومؤتمر قرطبة النصراني الذي عُقِد في سنة ٨٥٢م، وتُعد كنائس النصارى الكثيرة التي بَنَوها أيام الحكم العربي من الأدلة على احترام العرب لمعتقدات الأمم التي خضعت لسلطانهم.»  


[4]
  ««إن القوة لم تكن عاملًا في انتشار القرآن ما ترك العربُ المغلوبين أحرارًا في أديانهم، فإذا حدث أن اعتنق بعضُ الأقوام النصرانية الإسلامَ، واتخذوا العربية لغةً لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يرَوا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل.»»  


[5]
  «وليست دمشق كالقاهرة التي تتفرنج كل يوم مع أن العرب هم الذين أنشأوا القاهرة، وثبت ملكهم فيها عدة قرون»  


[6]

  1. https://www.hindawi.org/books/37926480/لوبون، غوستاف. حضارة العرب. 1884
  2. لوبون، غوستاف. حضارة العرب. مؤسسة الهنداوي للنشر. 2014. ص114
  3. لوبون، غوستاف. حضارة العرب. مؤسسة الهنداوي للنشر. 2014. ص115
  4. لوبون، غوستاف. حضارة العرب. مؤسسة الهنداوي للنشر. 2014. ص290
  5. لوبون، غوستاف. حضارة العرب. مؤسسة الهنداوي للنشر. 2014. ص9
  6. لوبون، غوستاف. حضارة العرب. مؤسسة الهنداوي للنشر. 2014. ص180