جواد علي
مفكر ومؤرخ عراقي
جواد علي |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
أعماله في ويكي مصدر |
جواد علي ، باحث ومؤرخ عراقي .
أقتباسات
عدلعندما سئل عن " ما هو حذرك ازاء التاريخ ؟ " أجاب :ما نراه في الموارد الاسلامية عن الجاهليين يجب ان يفحص ويدقق بعناية لاحتمال وجود التحامل فيه على العرب، من قبل اناس ضنوا ان في التشهير بهم قربة وحسبة إلى الله، وان محاسن دين الله لاترقى الا بتجريد عباد الاصنام من كل حسن وجيد، ومن كل علم وفهم والاسلام كما نعلم ثورة على الشرك ، فوجهة نظر روات التاريخ الجاهلي نابعة من هذا الاتجاه ، وما نراه عن الخلافة والخلفاء الراشدين "رضي الله عنهم"، يجب دراسته بكل عناية، فما من خليفة منهم الا وله مبغضون ومعادون، فالخلفاء أمراء المؤمنين ساسة وحكام امة ولكل حاكم محب ومبغض، ومن طبيعة الحكم ان يخلق للحاكم معارضة بين الناس ، وقد تكون بغير سبب مباشر وتماس بالحاكم وانما مجرد تسلمه الحكم. |
وعندما سئل ، عن أسباب ازدراء بعض المؤرخين للتاريخ.- نحن نعلم، إن التاريخ هو من أهم المعارف الحساسة التي تحاول الدول استخدامها آلة بيدها، بتجنيد إعمالها، وبكتابة التاريخ حسب هواها، وهو مرض قديم مزمن في البشرية، حمل كثيراً من الناس على الشك في صحة التاريخ واعتباره مجرد كذب وتلفيق .. وبين الذين شكوا به عدد من المؤرخين، وقد قيل ان أحد المؤرخين الانكليز القى بمؤلفاته في النار حين راى حريقاً وهو في بيته فلما نزل ليراه وليبحث عن سبب حدوثه وسأل الناس، وجدهم يختلفون في وصفه وفي تفسيره فحنق على التاريخ وقال: إن تاريخاً يكتب على مثل هذه الروايات لا يكن تاريخاً . وقد الف السنحاوي كتاباً في الرد على من ذم التاريخ ، دعاه : ( الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ .. وذم التاريخ هو سبب هذا الذي نسب إلى التاريخ .. ) وعندما سئل عن مذهبه الفقهي ، قال أنه ينأى بنفسه عن هذه التسميات ولا يراها تليق بهذا العصر ، فالمدارس الفقهية التاريخية كلها محترمة ومقدرة وتنتمي لهذا الدين ، ولكني أنتمي للعروبة والأسلام والحضارة الأسلامية بلا مذاهب. |
ويقول عن التفسير العلمي والتاريخي للقرآن : ان التفسير العصري للقران وللاسلام يقر ، ان كل جيل يجب ان يفسر الاسلام بعقلية جيله بينما يجب على المؤرخ ان يفسره وفقاً للظروف والحوادث التي وقعت في ايام النبي وادت إلى صدور احكامه لمعالجتها وفقا لتلك الظروف. |
- أخذت منهجي في تدوين ما كتبت في تاريخ العرب قبل الاسلام ن وفي تاريخ العرب في الإسلام، من رأيي الذي توصلت إليه، من خلال مراجعتي لما كتبه العلماء والسياح عن ايام جزيرة العرب قبل الاسلام عن نتائج بحوثهم واكتشافاتهم فيها، وما نقلوه من صور نقشها اهل الجزيرة قبل ايام التاريخ، إي قبل الخمسة او الستة الاف سنة قبل الميلاد وخلاصته ان قوما خلدوا لهم وجودا قبل ان يعرف القلم، وتركوا لهم اثار سكن عند مواضع الماء وفي الكهوف وكانت لهم صلات مع الاقوام امجاورة لهم وكان لديهم قلم خاص بهم ، ظهر حين اكتشف الانسان الكتابة، إن قوما هذا حالهم لايمكن ان يصدق ما رواه اهل الاخبار عنهم وما يرويه بعض الناس حتى هذا اليوم عنهم، من أنهم كانوا جهلة وفي عزلة عن العالم وانهم لم يظهروا في التاريخ الا بظهور الإسلام، ظانين إن القول بخلافه هو غضة من شأن الإسلام. فما معنى هذه الاهمية التي نقيمها للإسلام، إن كان عرب ما قبل الاسلام على معرفة وكتابة، وأصحاب قلم ودول وحضارة! وهو كلام لايقبل به الاسلام نفسه ولايرضى به، وما كانت الجاهلية التي نسبها القرآن الكرين لعرب ما قبل الاسلام جاهلية جهل بالكتابة والقراءة والدين، وإنما هي جاهلية عنجهية وسفاهة بدت ممن قابل الاسلام بالسخرية والازدراء بدلا من مجادلته بالتي هي احسن. |