جريمة شرف
جريمة شرف أو القتل بدعوى الشرف هو قتل أحد أفراد الأسرة، بسبب اعتقاد الجناة بأن الضحية قد جلبت العار للعائلة ، أو انتهكت مبادئ المجتمع أو الدين بحسب ثقافة الشرف عندهم.
اقتباسات
عدل- "جريمة شرف"، كيف تجتمع الكلمتان؟ يا لها من كلمة صغيرة، كلمة الشرف تراق لها دماء كثيرة.
- في بلداننا التي يتصور فيها الرجال المهزوزون أن شرفهم موشوم على أجساد نساء عائلاتهم، أن سمعتهم تهتز إذا ذُكرت أسماء «إناثهم» أو إذا ما عُرفت صورهن أو سُمعت أصواتهن، في مجتمعاتنا التي يحصر فيها الرجال المتشككون في ذكورتهم سمعتهم في جوف أجساد نسائهم معلقة على قطعة جلد غير حقيقية صُنعت وبُجلت من خلال روايات أسطورية، في عقولنا التي تعتقد أن الثواب في الجنس والعقاب في الجنس والجنة ستمتلئ جنساً، وحق الرجل ينحصر في الجنس، وواجب المرأة ينحصر في الجنس.. يصبح شرف العائلة كله معلقاً بالجنس كذلك، شرف يرى أن الجنس فحولة إن تباهى به الرجل، وأنه فضيحة إن اصطيدت به امرأة، فأي غباء أشد من ذلك؟
- إن قصص قتل النساء ليست قصص عنف ضد المرأة فقط، بل هي قصص تشير إلى هشاشة «الروح الذكورية» بالدرجة الأولى. ومَن أذلُّ ممن يعتقد أن شرفه هو قطرة دم، وأن سمعته هي جسد إنسان آخر؟
- المرأة إنسان حر مثل الرجل تماماً، حرة أن تصيب وأن تخطئ، حرة أن تتبع العادات والتقاليد والتعاليم الدينية أو لا تتبع، حرة أن تتصرف بما يوصلها الجنة أو لا تفعل، أفعالها لها وتبعاتها عليها، وحياتها يجب أن تبقى لها وحدها دون تعريضها باستمرار إلى حرقة عدسة المجتمع الذكوري المكبرة التي تعد عليها خطواتها وأنفاسها وتحملها كل شرور وخطايا الذكور في عائلتها والتي لا يغسلها سوى دمائها.
- كفانا خوفاً وكلاماً عن طبيعة المجتمع واحترام العادات. المجتمع الذي تقتل فيه النساء يحتاج إلى أن يغير طبيعته الموبوءة كاملة، والعادات التي تبرر سفك الدماء أو أي صورة عنف أخرى ضد المرأة هي عادات مختلة تحتاج إلى أن تدفن عميقاً في تراب صحرائنا العربية، علها تتحول إلى سماد نافع ينمو منه شيء أخضر مستقبلي يطري شيئاً من جفاف حياتنا.
- ابتهال الخطيب، في إسراء، 12 سبتمبر 2019 [1]