تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر


تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر (1916) هو كتابٌ تاريخيٌّ للأديب والشاعر المِصري، عمر الإسكندري، وعالم الآثار المِصري، سليم حسن [1]

مقتطف

عدل


  «كانت الدولة العثمانية منذ استتبَّ سلطانها بآسيا الصغرى على تصادُقٍ ومصافاةٍ لدولة المماليك الجراكسة المصرية، تدور بين سلاطينهما رسائلُ الوداد وعقودُ المهادنة. وابتدأ ذلك من عصر السلطان الظاهر برقوق المصري ومُعاصره السلطان يَلْدِرِمَ «بايزيد» العثماني

وبقيت هذه الحال مرعية إلى زمن السلطان «بايزيد الثاني» ابن محمد الفاتح؛ إذ نازعه أخوه الأمير «جَم» في الملك، فقاتله بايزيد وهزم جيوشه، وفرَّ جم إلى الأشرف قايتباي سلطان مصر ملتجئًا فأجاره، وطلب بايزيد تسليمه إليه، فلم يُجِبْه قايتباي، فحقد عليه.

وانضم ذلك إلى النزاع القائم بينهما على إمارة أبناء ذي الغادر — التي كانت في حماية مصر، ثم تدخلت الدولة العثمانية في شؤونها وادعت حمايتها — وإلى ما بلغ بايزيد من أن قايتباي أخذ من رسول ملك الهند هدايا كان أرسلها إلى السلطان بايزيد؛

فاتخذ بايزيد من كل ذلك ذريعة إلى إعلان الحرب على الدولة المصرية، فجهز جيشًا عظيمًا توغَّل في البلاد الشامية إلى قُرب حلب؛ حيث التقى به جيشٌ للمصريين؛ فكانت الهزيمة على العثمانيين، فأتبعه بجيش آخر كانت عاقبته كسابقه.

وزحف الجيش المصري على البلاد العثمانية فالتقى بجيش جرَّار عثماني، فكانت الحرب بينهما سجالًا مدة انتهت بالصلح والمصافاة، إلا أنها صارت سببًا لتجسيم التنافُس والتزاحُم بين الدولتَين على الاستئثار بالعظمة وبسط النفوذ والزعامة على الممالك الإسلامية»  

[2]

  1. الكتب، مؤسسة الهنداوي. تاريخ مِصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر https://www.hindawi.org/books/60390836/
  2. عمر الإسكندري؛ سليم حسن. تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر. مؤسسة الهنداوي، 2014 ص13-14