تأملات: في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع

تأملات: في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع، كتاب يضم عددًا من المقالات والتأملات الفلسفية والأدبية والسياسة والاجتماعية، وهذه المقالات تحمل في جنباتها كثيرًا من سِيْمَاءِ تحضُّرنا عَبْرَ أروقة الزمن. ويَعْمَد الكاتب احمد لطفي السيد في هذا المؤَلَّف إلى الحديث عن القيم المعنوية المجردة: كالصداقة، والحرية، والتضامن، ويتحدَّث عن القضايا السياسية والاقتصادية في نطاق المنظور الجمعي لهامن مميزات العبقرية الصحيحة، وأعني بها العبقرية الأثينة، لا العبقرية الاصطناعية ْ التي تتولد بكسب املعارف أو الفنون، أن تسبق بأثانتها العصر الذي تنشأ فيه.

اقتباسات من الكتاب[1] عدل

  • "هذا الكتاب أيضا تدل عبارته على شعور كل مصري متعلم يقف أمام الآثار المصرية لا يعرف منها إلا ما يعرفه العامي، يعرف من الأثر أنَّه عظيم متقن دال على أبَّهة الملك الذي يخبر عنه، هذا كل ما نعرف من آثار بلادنا".
  • "ليست أمتنا في هذا الحاضر ذات وجود مستقل عن أمتنا الماضية، ولكن الأمة كل واحد غير منقسم وغي قابل للتجزئة، إنَّها أمة قد خلق جسمها الاجتماعي من يوم أن استقلت بهذا الوطن المحدود، وكانت ذات نظام اجتماعي معروف، فصارت تنتقل في حياتها من الصحة إلى المرض، ومن املرض إلى الصحة؛ حتى صارت إلى ما هي عليه اليوم">
  • "لا أظن أنَّه يوجد إنسان صحيح لا يشعر في نفسه بتأثير الجمال أو لا تتحرك عواطفه حركة لذيذة أو مقبولة توجب الرضا برؤية الجميل".
  • "ولقد تختلف أذواق الأفراد والأمم اختلافًاً قليلا ً في تحديد جمال الأشخاص والأشياء تبعا للتربية الخاصة النفسية التي تتعرف الجمال".
  • "إن تربية الحس الصادق الذي يتعرف الجمال ويتأثر منه، ليست على ما نظن خاضعة لقوانين معينة؛ لأنَّ ها هي تربية الذوق، والذوق شيء ليس في الكتب".
  • "ليس الحس الصادق الدقيق في معرفة الجمال محلاً لتربية معينة ذات أوضاع متفقَّ عليها، كذلك لا يعرف التاريخ أن أمة من الأمم — مهما كانت آثار فنونها الجميلة ذات شخصية مستقلة عن غيرها — قطعت النسب بين فنونها الجميلة وغيرها".
  • "يجد الإنسان آثار الجمال في الطبيعة، فإنَّه إذا صفت نفسه واتسع أفق بصره، وعلت مرتبة إدراكه، يرى الجمال في الطبيعة حيثما أدار عينيه، يرى في الرياض جمالا، وفي البحر الفسيح جمالا، بل يرى في الطبيعة الجدوب والجبل الأقرع والصحراء الجرداء جمالاً من نوع خاص".
  • "لا أجمل من العمل إلا جني ثمراته، وما أسعد صباح الجنائني! يتنادون فيجتمعون، ويتفقد بعضهم بعضا ثم يسريون، يمشون في طلعة الشمس جماعات جماعات مستبشرين رجالا ونساء فتيانًا وفتيات صبيانًا وصبيات، يأخذون معهم مواشيهم تأكل تحت أعينهم منً حشيش الأرض أو من خف الذرة المجاورة لمزرعة القطن، تتبعهم كلابهم أيضا، فتكاد العائلة لا تخلف في البيت إلا من تصلح لهم الطعام".
  • "إن لم يكن القطن جميلا عند أهل المعرفة بالجمال، فإن جنيه أجمل ما يكون، ومع ذلك فهو جميل، إنَّه نافع وكثيرا ما يكون الشعور بالجمال غير خالص من دواعي المنفعة".
  • "إذا كانت السعادة في أفراد الأمم البادية، فأخلق بها أن لا تكون في مدنيتنا، بعيد عن السعادة، وهي أمنية الحي، رضاء النفس وطمأنينة القلب ونور العين".
  • "إن لم نتعرف السعادة بين البؤساء فنحن لا نعرف لها أثرا بين الأغنياء، وإذا وجدناها من حظ الأغبياء فهيهات أن نجد فيها نصيبًا كبريًا للأذكياء!".
  • "ليس جديدا علينا بني الإنسان أن نُعلن مشاعر الاغتباط، ونُسدي عبارات الإعجاب إلى الربيع وجماله".
  • "علموا أبناءكم حب الجمال، ونموا في نفوسهم ملكته، ليعلموا أن الحياة ليست جحيم الهموم، ولكن فيها ملحات من النعيم".
  • "إن َّحب ً الجمال يرفع النفس إلى لذائذ أطهر طبعا وأسعد أثرا وأبقى في العواطف نتيجة من كل ما عداه من لذائذ الحياة، وإن أبسط موضوع لتعرف الجمال والمران به أزهار الربيع".
  1. تأملات: في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع | أحمد لطفي السيد | مؤسسة هنداوي (hindawi.org)