المعتمد بن عباد
المعتمد بن عبَّاد (431 هـ - 488 هـ / 1040 - 1095م) هو ثالث وآخر ملوك بني عبَّاد على إشبيلية. خلف والده في حكم مدينة إشبيلية بالأندلس، ثم وسَّع ملكه ليَضمَّ إليه قرطبة وبلنسية ومرسية ومدناً أخرى كثيرة حتى بات أقوى ملوك الطوائف على الإطلاق. قوي نفوذ مملكة قشتالة المسيحية في عهده حتى باتت تهدد ملكه، فلجأ إلى استدعاء المرابطين، وخاض معهم معركة الزلاقة ضد قشتالة. إلا إنَّ أمير المرابطين يوسف بن تاشفين انقلب عليه، فهاجم دولته وقضى عليها عام 484 هـ (1091م)، ونفي المعتمد بعد ذلك إلى مدينة أغمات في المغرب، حيث قضى أربع سنواتٍ سجيناً حتى وفاته سنة 488 هـ (1095م). اشتهر المعتمد ببراعته في الشعر والأدب.
المعتمد بن عباد |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
أعماله في ويكي مصدر |
أقواله
عدل- قرأتُ كتابك، وفهمت خيلاءك وإعجابك، وسأنظر إليك في مراوح من الجلود اللمطية، في أيدي الجيوش المرابطين، تروح منك، ولا تروح عليك إن شاء الله (لألفونسو السادس ملك قشتالة، عندما طلب منه مروحة يطرد بها الذباب أثناء حصاره عاصمته إشبيلية).
- لا أستطيع بعد أن أتحمل طغيان النصارى الأوغاد (بعد أن أتاه وفد ابن سايب من ألفونسو يطلب منه الجزية ويحاول إهانته).
- إني من أمري في حالين، حالة يقينٍ وحالة شك، ولا بُدَّ لي من إحداهما، أما حالة الشك فإني إن استندتُّ إلى ابن تاشفين أو إلى الأدفنش (ملك قشتالة) ففي الممكن أن يفي لي ويبقى على وفائه، ويمكن أن لا يفعل (يعني أن ينقلب عليه)، فهذه حالة الشك، وأما حالة اليقين فإني إن استندتُّ إلى ابن تاشفين فإني أرضي الله، وإن استندتُّ إلى الأدفنش أسخطت الله تعالى، فإذا كانت حالة الشك فيها عارضة، فلأي شيءٍ أدع ما يُرضِي الله وآتي ما يسخطه؟ (قالها لمن كانوا يلومونه على رغبته باستدعاء المرابطين).
- أي بني، والله لا يُسمَع عني أبداً أني أعدتُّ الأندلس دار كفر، ولا تركتها للنصارى، فتقوم عليَّ اللعنة في منابر الإسلام مثل ما قامت على غيري (لابنه الرشيد، عندما سلَّم الجزيرة الخضراء للمرابطين).
- تالله إني لأؤثر رعي الجمال لسلطان مراكش على أن أغدو تابعاً لملك النصارى وأن أؤدي له الجزية، إنَّ رعي الجمال خيرٌ من رعي الخنازير (من أشهر أقواله، ردَّ بها على لوم ابنه الرشيد لاستدعاء المرابطين).
- والله لا بدَّ أن يسقينا من الكأس التي أسقى بها عبد الله (لأمير بطليوس، يقصد بها أمير المرابطين ابن تاشفين بعد أن قضى على دولة عبد الله الزيري في غرناطة).
- لأن أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير لى من رعى الخنازير عند الأذفنش.
أشعاره
عدل- لله دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ
يَعنو لَهُ مَلِكُ الزَمانِ وَيَخضَعُ لِلحُبِّ سُلطانٌ عَظيمٌ شانُهُ مَهما يَقُل قَولاً فَقَلبي يَسمَعُ إِن يغرِ بِالهِجرانِ مالِكُ مُهجَتي أُقبِل إِلَيهِ بِحالَتي أَتَضَرَّعُ ماذا اِنتَفَعتُ بِحالَتي عِندَ الهَوى حالُ الهَوى أَبَداً أَجَلُّ وَأَرفَعُُ
- عَيناكَ قَد قادَت إِليَّ الرَدى
فالقَلبُ يَحتاجُ إِلى راقِ.
- يا قَمَراً قَلبي لَهُ مَطلَعُ
وَشادِناً في مُهجَتي يَرتَعُ