المسجد الأقصى
جزء من المسجد الأقصى
المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، وأول القبلتين في الإسلام. يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين. وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
في القرآن الكريم
عدل- سورة الإسراء آية 1: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
أحاديث نبوية
عدل- قال النبي متحدثًا عن رحلة الإسراء والمعراج:
«ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين»
.[1] فعن أبي ذر أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة».[2]
- قال النبي:
«لمَّا فرغ سُليمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ من بناءِ بيتِ المقدسِ سأل اللهَ عزَّ وجلَّ ثلاثًا أن يُؤتيَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه ومُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه وأنَّه لا يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه إلَّا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أمُّه. أما اثنتيْن فقد أُعْطِيهما وأرجو أن يكونَ قد أُعْطِي الثَّالثةَ»
،[3]
- عن ميمونة بنت الحارث أنها قالت: «يا رسول الله أفتِنَا في بيت المقدس، فقال: إِيتوهُ فصلُّوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربًا، فإن لم تأتوه وتصلّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَج في قناديله».[4]
- عن أم سلمة عن النبي محمد أنه قال: «من أهلَّ بعمرةٍ من بيتِ المقدسِ غُفر له».[5][6]
- عن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد أنه قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرام، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا».[7]
- عن جابر بن عبد الله، عن النبي محمد أنه قال: «صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ».[8]
- عن أبي ذر الغفاري، عن النبي محمد أنه قال: «صلاةً في مسجدي هذا (المسجد النبوي) أفضلُ من أَرْبَعِ صلواتٍ فيهِ (المسجد الأقصى)، ولَنِعمَ المُصَلى هُوَ، ولِيُوشِكَنَّ أَنْ لا يَكُونَ للرَّجلِ مثلُ شطنِ فرسهِ من الأرضِ حيث يَرَى مِنهُ بيتَ المقدسِ خيراً لَهُ مِنَ الدنيا جميعاً».[9][10]
اقتباسات عن المسجد الأقصى
عدلصلاح الدين الأيوبي
- يصف ناصر بن خسرو المسجد الأقصى خلال زيارته له عام 1047:[11][12]
«...الْمَسْجِد شَرْقي الْمَدِينَة والسوق فَإِذا دخله السائر من السُّوق فَإِنَّهُ يتَّجه شرقا فَيرى رواقا عَظِيما جميلا ارتفاعه ثَلَاثُونَ ذِرَاعا وَعرضه عشرُون وللرواق جَنَاحَانِ وواجهتاهما وإيوانه منقوشة كلهَا بالفسيفساء المثبتة بالجص على الصُّورَة الَّتِي يريدونها وَهِي من الدقة بِحَيْثُ تبهر النّظر وَيرى على هَذَا الرواق كِتَابَة منقوشة بالمينا وَقد كتب هُنَاكَ لقب سُلْطَان مصر فحين تقع الشَّمْس على هَذِه النقوش يكون لَهَا من الشعاع مَا يحير الْأَلْبَاب وَفَوق الرواق قبَّة كَبِيرَة من الْحجر المصقول وَله بَابَانِ مزخرفان وواجهتاهما من النّحاس الدِّمَشْقِي الَّذِي يلمع حَتَّى لتظن أَنَّهُمَا طليا بِالذَّهَب وَقد طعما بِالذَّهَب وحليا بالنقوش الْكَثِيرَة وَطول كل مِنْهُمَا خمس عشرَة ذِرَاعا وَعرضه ثَمَان ويسميان بَاب دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَحين يجتاز السائر هَذَا الْبَاب يجد على الْيَمين رواقين كبيرين فِي كل مِنْهُمَا تِسْعَة وَعِشْرُونَ عمودا من الرخام تيجانها وقواعدها مزينة بالرخام الملون ووصلاتها مثبتة بالرصاص وعَلى تيجان الأعمدة طيقان حجرية وَهِي مقامة فَوق بَعْضهَا بِغَيْر ملاط وجص لَا يزِيد عدد حِجَارَة الطاق مِنْهَا على أَربع أَو خمس قطع وَهَذَانِ الرواقان ممتدان إلى الْمَقْصُورَة...»
.
أشعار
عدلإلى البيت المقدّس قد أتينا
حِنان الخُلد نُزُلاً من كريم
انظر أيضًا
عدلمراجع
عدل- ↑ رواه البيهقي في دلائل النبوة، عن أبو سعيد الخدري، ج2، ص390.
- ↑ صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، رقم: 520.
- ↑ رواه المنذري في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عمرو، ج2، ص206، وقال عنه: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- ↑ رواه النووي في المجموع، عن ميمونة بنت الحارث، ج8، ص278، وقال عنه: إسناده حسن.
- ↑ رواه المنذري في الترغيب والترهيب، عن أم سلمة، ج2، ص184، وقال عنه: إسناده صحيح.
- ↑ رواه السيوطي في الجامع الصغير، عن أم سلمة، رقم: 8544، وقال عنه: ضعيف.
- ↑ صحيح البخاري، رقم: 1995.
- ↑ رواه السيوطي في الجامع الصغير، عن جابر بن عبد الله، رقم: 5109، وقال عنه: إسناده حسن.
- ↑ رواه رواه إبراهيم بن طهمان في مشيخته(رقم62)، والطبراني في المعجم الأوسط (رقم 7180، 8465)، والحاكم في المستدرك رقم (4/554). والحديث صحيح، صححه الطحاوي، والحاكم والذهبي، والألباني. وحسنه المنذري.
- ↑ حديث صلاة في مسجدي
- ↑ ناصر بن خسرو كتاب سفر نامه ج1 الصفحة 58 المكتبة الشاملة
- ↑ ناصر بن خسرو كتاب سفر نامه ج1 الصفحة 59 المكتبة الشاملة
- ↑ كما نقله عبد الغني النابلسي في كتابه الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية، ص151.