المختار الثقفي
المختار بن أبي عبيد الثقفي هو قائد عسكري من العصر الأموي، اشتهر بثورته على الأمويين دعايًا للثأر من قتلة الإمام الحسين بن علي بعد معركة كربلاء، إذ استطاع أن يؤسس دولةً علوية في العراق، لكنه لم يلبث طويلاً، فسرعان ما هزمت دولته أمام الزبيريين بعد 18 شهرًا من تكوينها، وقتل في الكوفة في رمضان عام 67 هـ على يد مصعب بن الزبير، ودفن في مسجد الكوفة.
المختار بن أبي عبيد |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
عنه
عدل
«لا حول ولا قوة ألا بالله .. هذه الدنيا بكل جمالها وعظمتها سوف تنتهي يومًا ما، والشمس والنجوم أيضًا سوف ينطفئ نورها والجبال الشاهقة بكل هيبتها وشموخها سوف تصبح دكا وستغور البحار وهذه الغابات الجميلة ستصبح خضرتها كأنها حمم البراكين عندها سيصبح الإنسان كالنملة التي غمرها الطوفان يبحث عن مأمن له يركض ويركض باحثًا يريد جنة المأوى فلا يرى إلّا جسرًا بينه وبين جنة ربه وهذا الجسر يمنعه من الوصول إلى هذه الجنة، إنه جسر يتسع تاره ويضيق أخرى أننا نراه ملتويًا تارة وتارة أخرى شديد الانزلاق أنه العمري شديد الانزلاق، اعلموا أن أعمالنا في هذه الدنيا هي التي يوم القيامة تمد هذا الجسر أمامنا فتجعلة مستويًا او ملتويًا، أما جسر حكام الجور فسوف يكون ادق من الشعره ويزداد إنزلاقًا لحضته بعد لحضة في ذلك اليوم جوارحنا تشهد على أعمالنا خيرًا كانت أم شرًا ولا شيء أشد من الظلم هولاء.»
«أما ورب البحار والنخيل والأشجار والمهامة والقفار والملائكة والاأبرار والمصطفين الأخيار لأقتلنَّ كل جبارٍ بكل لدن وخطار ومهند بتار في جموع الأنصار ليسوا بميل الأغمار، ولا بعزل أشرار حتى إذا أقمت عمود الدين ورأيت شعب صدأ المسلمين وشفيت غليل صدور المؤمنين وأدركت بثأر أولاد النبيين لم يكبر عليَّ زوال الدنيا ولم أحفل بالموت إذا أتى وإذ كان المصير إلى دار الجزاء.»
«أنا عازم على محاربة الرياء، لأن الرياء يدخل الميدان بلباس الدين والتقوى، هو عملة ذات وجهين وجه نقش عليه اسم الله والوجه الآخر نقش عليه اسم الشيطان، عامة الناس يرون وجه الله وأهل العلم يرون وجه الشيطان، هذا الرياء أدمى قلب إمامنا علي بن أبي طالب الذي عانى من رياء المنافقين مدعي الزهد والتقوى .... وأما بنعمة ربك فحدث.»
حوله
عدل- علي بن الحسين السجاد :
«الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من عدوّي وجزى الله المختار خيرًا[1][2]»
- عبد الحسين الأميني :
«وصفه برجل الهدى، الناهض المجاهد والبطل المغوار، المختار بن أبي عبيد الثقفي.»
- ابن عبد البر :
«لم يكن بالمختار، كان أبوه من جلة الصحابة؛ ولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رواية، وأخباره غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل سويد ابن غفلة والشعبي وغيرها»
| ||
هكذا الكوفة ظلت قلقة | رجالها قلوبُهم محترقة | |
ينتظر الأَحرارُ فيها الثارا | يبايعون سِرّاً المختارا | |
ويجمعون المال والسلاحا | لثورة تحقق الصلاحا | |
حتّى إذا ما قويت شوكتُهم | واكتملت على الوفا عدّته | |
تفجرت صرختهم بالثارِ | إلى دمِ ابن المصطفى المختارِ | |
فأطبقوا على دروبِ الكوفة | وقاتلوا جيوشها الموصوفة | |
فانتصروا ونصرهم مؤزرُ | وقد أحاط بالطغاةِ الخطرُ |
مراجع
عدل- ↑ معالي السبطين في احوال الحسن والحسين - محمد مهدي الحائري - ج2 - ص 260
- ↑ بحار الأنوار 45: 344| 13
- ↑ الأميني، الغدير، ج 2، ص 343.
- ↑ الكتبي، ابن شاكر (1974). فوات الوفيات (باللغة عربية) (الطبعة 1). دار صادر-بيروت. صفحة 123 ج4.
- ↑ الشامي، حسين بركة (2007). ملحمة قوافل النور (باللغة عربية) (الطبعة 2). دار الإسلام. صفحة 334.