العباس بن الأحنف

شاعر عراقي

العباس بن الأحنف
(750 - 808)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

أعماله في ويكي مصدر

هو العباس أبو الفضل، اليمامي.أحب فتاة سماها فوز لانها كانت كثيرة الفوز بالسباقات والمنافسات لكي لا يصرح باسمها الحقيقي وفي رواية علي بن سليمان الأخفش: أن العباس بن الأحنف كان من عرب خراسان، ومنشؤه ببغداد.... وحدث أبو بكر الصولي فقال: "رأيت العباس بن الأحنف ببغداد بعد موت الرشيد، وكان منزله بباب الشام وكان لي صديقا ومات وسنة أقل من ستين سنة" وإذا صحت رواية الصولي وأن ابن الأحنف مات بعد هارون الرشيد تكون ولادة الشاعر نحو 103 هـ ولا يبقى مجال لما قاله ابن خلكان من أنه مات سنة 192 ه تقريباـ، في اليوم الذي مات فيه الكسائي النحوي المعروف، وان الرشيد أمر المأمون بالصلاة عليهما.. هو شاعر رقيق الغزل. قال عنه البحتري: إنه أغزل الناس. أبو الفضل عربي شريف النسب، أصله من بني حنيفة، ولكن أهله يقيمون بالبصرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. اتصل بهارون الرشيد ونال عنده حظوة.....

خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء، وأشاد به المبرد في كتاب الروضة وفضله على نظرائه حين قال: وكان العباس من الظرفاء، ولم يكن من الخلعاء، وكان غزلا ولم يكن فاسقا، وكان ظاهر النعمة ملوكي المذهب، شديد الترف، وذلك بين في شعره، وكان قصده الغزل وشغله النسيب، وكان حلو مقبولا غزلا غزير الفكر واسع الكلام كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هجاءاً ولا مداحا....

الذي ذهب إليه المبرد أيده اخرون منهم أبو الفرج القائل:كان العباس شاعرا غزلا شريفا مطبوعا من شعراء الدولة العباسية، وله مذهب حسن، ولديباجة شعره رونق ولمعانيه عذوبة ولطف". وفي ذلك يقول الجاحظ: «لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاما وخاطرا، ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح لا يتكسب ولا يتصرف، وما نعلم شاعرا لزم فنا واحدا فأحسن فيه وأكثر»

...

أخبر محمد بن يحيى عن ابن ذكوان، أنه قال :" سمعت إبراهيم بن العباس يصف -ابن الأحنف- فيقول: كان والله ممن إذا تكلم لم يحب سامعه أن يسكت، وكان فصيحا جميلا ظريف اللسان، لو شئت أن تقول كلامه كله شعر لقلت".

من شعره الغنائي قوله: عدل

وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ولا خير فيمن لا يحب ويعشق

في الفقر والغنى عدل

حتّى الكلاب إذا رأت ذا ثروة
 
خضعت لديه وحرّكت أذنابها
وإذا رأت يوما فقيرا عابرا
 
نبحت عليه وكشّرت أنيابها؟


في العتاب عدل

عتابٌ لَعَمري لا بنانٌ يَخُطّهُ
 
وليس يؤدّيهِ إليكِ رسولُ
سأسكتُ ما لم يجمعِ اللهُ بيننا
 
فإن نلتقي يومًا فسوف أقولُ


يقولُ عواذلي: عنكَ التّمادي
 
فإنّك من هوى فوزٍ قتيلُ
فقلتُ لهم: دعوا نُصحي ولوْمي
 
فإنّي حيثُ ما مالَتْ أمِيلُ


في الشوق عدل

أرى طرْفي يُشوّقني إليها
 
كأنّ القلبَ يعلمُ ما أريدُ


المصادر عدل