الصديق أبو بكر
يعتبر كتاب الصديق أبو بكر تأريخًا لأحد أبرز الشخصيات الإسلامية التي ساهمت بقدر كبير في تأسيس قواعد الدولة الإسلامية، وهي شخصية «أبي بكر الصديق» باعتبارها أول شخصية أُسندت إليها مسئولية الحكم عقب وفاة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
- "أثارت الصعاب التي صادفت أبا بكر مخاوف الملسلمين؛ ذلك لأن الوحدة العربية التي تمت في عهد الرسول لم تلبث أن اضطربت حين وفاته".
- "لم تكن حروب الردة غزوات اشتبك فيها بضع مئين من جيش الخليفة وبضع مئين من خصومه، بل كانت بعضها طاحنة اشترك فيها عشرات الألوف من كل جانب، وقتل فيها المئات بل الألوف من هؤلاء ومن أولئك".
- لولا انتصار أبي بكر في حروب الردة لما بدأ غزو العراق وغزو الشام، ولما سارت جيوش الملسلمين مظفرة تفتح الإمبراطوريتين الرومية والفارسية لتقيم الإمبراطورية الإسلامية على أنقاضهما، ولتحل الحضارة الإسلامية محل حضارتهما".
- "هذه الأسوة الروحية التي التمسها أبو بكر في رسول الله، والتي جعلت للمسلمين الغلب على المرتدين من سائر العرب، قد دفعت إلى نفوس المسلمين جميعا حمية سمت بهم إلى إيمان بأنهم لا غالب لهم من دون الله، وحببت إليهم الاستشهاد في سبيل الحق".
- "قد استلهم أبو بكر من تأسيه بالرسول، إلى جانب هذه الحقيقة الروحية، حقيقة اجتماعية بعيدة الأثر في حياة الأمم، فكل أمة تعتز بنفسها، وتطمئن إلى قوتها، وتشعر بأن عليها رسالة واجبة الأداء للعالم".
- ↑ الصديق أبو بكر | محمد حسين هيكل | مؤسسة هنداوي (hindawi.org)