الشاعر الطموح
«الشاعر الطموح» هي قصة تجمع بين دفتيها مَجْمَعًا نَفِيْسًا للأمثال؛ فهي تروي لنا سيرة أبي الطيب المتنبي، الشاعر المُعذَّب في قطف ثمار الطموح الشعري والنبل الأخلاقي، وتوضح لنا الوشاية التي تعرَّض لها المتنبي من لدُن خصومه، والتي أفضت إلى القطيعة بينه وبين سيف الدولة الحمداني.
- "إن دباباتهم لن تغني عنهم اليوم شيئًا، وإن قلبًا يملؤه الإيمان، وذراعًا تشدها العزيمة، أقوى من كل ما جمعوا وعدّوا. إننا أيها الأبطال لم نجاهد لأرض وقلاع، وإنما نجاهد لدين وتاريخ ومجد قديم."
- "إن الروم إذا برعوا في الحرب فهم في الفرار أبرع إذا حمي الوطيس، وصدقت الحملة. إليَّ إليَّ أيها المجاهدون، ثم إلى الجنة إلى الجنة أيها الشهداء!"
- "– نحن لا تعوزنا السيوف يا مولاي، ولا تعوزنا السواعد المفتولة، ولا القلوب الضيغمية، وكل عربي منا يضع قلبه ورمحه في أول الصفوف، إذا جدَّ الجدّ، وأذّن مؤذن الجهاد، ولكن الذي نحن في أشد الحاجة إليه حقًّا أصوات رنانة مجلجلة، تثير الحميّة، وتلهب العزائم، وتخلق من اليأس ثقة، ومن التردد إقدامًا، وتذكّر بالمجد الغابر، وتوجّه الأمل الحائر، وتوقظ النفوس إلى ما يحيط بها من كوارث تريد أن تنقض. المملكة يا سيدي تتحرّق شوقًا إلى من يذيع مآثرها، وينشر مفاخرها، ويملأ الآذان بوقائعها المظفّرة، وبحسن بلاء أبطالها الميامين."
- "مدحتُ قومًا وإن عشنا نظمتُ لهم قصائدًا من إناث الخيل والحُصُن تحت العجاج قوافيها مُضمرةٌ إذا تنوشدن لم يدخلن في أذن"
- "إذا أنا عاتبت الملوك فإنما أخطُّ بأقلامي على الماء أحرفا وهبه ارعوى بعد العتاب ألم يكن تودده طبعًا فصار تكلّفا؟"