الدين والدولة وتطبيق الشريعة

كتاب لمحمد عابد الجابري نشره مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت لبنان وطبع أول الامر في سنة فبراير 1996

اقتباسات

عدل

القاعدة التي تقول العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والقاعدة التي تقرر أن الأحكام تدور مع عللها وليس مع حكمها. هاتان قاعدتان منهجيتان من وضع الفقهاء والأصوليين، ونحن لا نطعن فيهما جملة وتفصيلاً. ولكننا نريد أن نعتبرهما كما هما في حقيقتهما، أي بوصفهما تنتميان إلى المنهج الذي يضعه المجتهد لنفسه، وأنهما ليستا جزءاً من الدين....و الصحابة لم يتقيدوا بأية قواعد من هذا النوع[1]

لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية. وخطورة السؤال المزيف تكمن في أنه يستدعي جواباً مزيفاً يثير بدوره مشكلة أو مشاكل مزيفة. ذلك لأن كل سؤال يطرح إلا ويحمل معه مشروع جواب[1].

إن التطرف في مثل هذه الحال يصبح نوعاً من النظرة السحرية إلى العالم، يكتسي طابع الهروب إلى الأمام. ولذلك فليس غريباً أن ترى المتطرف يقفز من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أو العكس[1]

المراجع

عدل
  1. 1٫0 1٫1 1٫2 عابد الجابري، محمد (01-02-1996). الدين و الدولة و تطبيق الشريعة (الطبعة 149). بيروت لبنان: مركز دراسات الوحدة العربية. صفحة 11.