التفكير فريضة إسلامية

التفكير فريضة إسلامية، هو كتاب من تأليف الأديب والمفكر عباس محمود العقاد.

الاقتباسات عدل


  «ليس من روح الإسلام أن يجمد المؤمن على عادة موروثة لأنها عادة موروثة وليس من روحه أن يرفض عادة جديدة لأنها عادة جديدة»   [1]


  «حين يكون العمل بالعقل أمرا من أوامر الخالق يمتنع على المخلوق أن يعطل عقله مرضاة لمخلوق مثله، أو خوفا منه، ولو كان هذا المخلوق جمهرة من الخلق تحيط بالجماعات و تتعاقب مع الأجيال.»   [2]


  «والإسلام دين متناسق مستجيب للفهم والموازنة بين الأمور، فهو دين المعجزات في كل شيء، ولكنه ليس بدين المعجزة التي تفحم العقل ولا تقنعه لأنه دين العقل ... والتفكير فريضة فيه.»   [3]


  «المنطق مقيد بالعقل وليس العقل مقيدا بالمنطق.»   [4]


  «أكبر الموانع في سبيل العقل "عبادة السلف" التي تسمى بالعرف والإقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينية ، والخوف المهين من أصحاب السلطة الدنيوية .. والإسلام لا يقبل من المسلم أن يلغي عقله ليجري على سنّة آبائه وأجداده ولا يقبل منه أن يلغي عقله خنوعا لمن يسخره باسم الدين في غير ما يرضي العقل والدين ولا يقبل منه أن يلغي عقله رهبة من بطش الأقوياء وطغيان الأشداء ولا يكلفه في أمر من هذه الأمور شططا لا يقدر عليه إذ القرآن الكريم يكرر في غير موضع أن الله لا يكلف نفساً ما لا طاقة لها به، ولا يطلب من خلقه غير ما يستطيعون...»   [2]


  «يقول الإمام أبو حامد الغزالي في ختام كتاب الميزان "لو لم يكن في مجاري هذه الكلمات إلا ما يشكك في إعتقادك الموروث لتنتدب للقلب وناهيك به نفعا إذ الشكوك هي الموصلة للحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال نعوذ بالله من ذلك.»   [5]


  «شر الناس في الإسلام من يحرم على خلق الله أن يفكروا ويتدبروا بعد أن أمرهم الله بالتفكير والتدبر وأنبأهم بعاقبة الذين لا يفكرون ولا يتدبرون.»   [6]


  «في هذه الفترة كثر التساؤل عن أمور لم تكن موضع سؤال في صدر الاسلام وليست هي موضع سؤال هذه الأيام. وسمع الاستفتاء بعد الاستفتاء في الكبريت هل يجوز قدحه؟ وعن غاز الاستصباح هل تجوز الإضاءة به في المساجد؟ وعن التيلفون هل يجوز وضعه في المعاهد الدينية ؟ وعن الجغرافيا وعلوم الطبيعة هل يجوز تعليمها للتلاميذ ؟ ولاح لهؤلاء المتحرجين كأنهم يعيشون في هذا العالم في سجن مغلق يخشون أن يمدوا أصبعا إلي شيء فيه فينطلق منه شيطان متربص أو مارد محبوس.»   [7]


  «لابد من حق تهون من أجله المشقة.»   [8]


  «حرية العقل لايقيدها في الاسلام حكم مأثور على مذهب راجح أو على مذهب مرجوح.»   [9]


  «الممكن يحتاج إلى علة تخرجه من حيز الإمكان إلى حيز الفعل.»   [10]


  «إن العقل الإنساني لا يصاب بآفة أضر له من الجمود على صورة واحدة يمتنع عنده كل ما عداها. فإما أن تكون الأشياء عنده كما تعودها وكرر مشاهدتها إما أن تحسب عنده في عداد المستحيلات، وأدنى من هذا العقل إلى صحة النظر عقل يتفتح لإحتمال وجود الأشياء على صور شتى لا يحصرها المحسوس والمألوف.»   [11]


  «وحين يقول الإسلام للإنسان يجب عليك أن تفتح عينيك ولا تنقاد لما يوبقك مغمض العينين، فكأنه يقول له "يحق لك أن تنظر في شأنك، بل في أكبر شأن من شئون حياتك، ولا يحق لأبائك أن يجعلوك ضحية مستسلمة للجهالة التي درجوا عليها.»   [2]


  «العجز عن الاجتهاد والعجز عن الحياة مقترنان.»   [12]


  «والدين الذى ينظر إلى الحياة والجمال هذه النظرة القويمة السوية لا يسوغ لأحد أن يظن به تحريما لشىء من الفن الجميل. أو نهيا عن شئ يجمل الحياة، ويحسن وقعا في الأبصار والأسماع. وإنما سبقت الظنة إلى هذا الخطأ لتشديد الاسلام في منع عبادة الأوثان، ومنع ما يصنع لعبادتها من التماثيل والأنصاب، ولم ترد في الكتاب كلمة تنهى عن عمل من أعمال الفن الجميل . ولم يثبت عن النبى عليه السلام قول قاطع في تحريم صنعه غير ما يصنع للعبادة الوثنية أو ما تخشى منه النكسة في نفوس أتباعها ومن يفتنون بجهالتها.»   [13]


  «وإذا كان العقل الإنساني لا ينفي بالدليل المقنع وجود العقل الأبدي فليس له أن يجزم باستحالة شيء مما يستطيعه ذلك العقل الأبدي من العلم بالأبد كله، أو من القدرة على الإيحاء به إلى من يشاء أو من القدرة على خوارق العادات، لأن الخوارق بالنسبة إليه كالعادات ،ولأن التغيير عنده كالإنشاء والإبداع، إذ ليست قدرته على تغيير ما حدث دون قدرته على الخلق الأول مرة في زمن بعيد أو زمن قريب.»   [14]


  «لا بدّ للإنسان أن يؤمن؛ لأنه ذهب بالفكر إلى نهايته ولم يبلغ النهاية، ولا بدّ بعد طريق الفكر من طريقٍ يهتدي إليه الفكر ولكنه لا يستقصيه.»   [15]


  «كثيرا ما يكون الحكم المستبد حافزا للضمير إلى المقاومة محرضا للعقل على الرفض و الانكار.»   [16]


  «وأكبر ما يخشى منه أن يؤدى إلى تشبث العناد، لأن هذا التشبث خطر على التفكير كخطر الاستهواء والتسليم، ولا يزال الاستبداد على كل حال قهرا للعقل بغير إرادته يترك له الارادة طليقة أو الحيلة أو الخضوع، فهو غير الانقياد للضلال إيثارا له ومحبة للمضلين.»  



  «وعليكم أن تطيعو ولاة الأمر منكم، ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا خير في فتنة يضرمها العصيان على غير بصيرة، ومن لم تكن له قدرة على الطاعة ولم يكن في عصيانه امان من الفتنة الطامة فله في الهجرة متسع يأوى اليه ما استطاع.»   [17]


  «المنطق بحث عن الحقيقة من طريق النظر المستقيم، والتمييز الصحيح، والجدل بحث عن الغلبة والالزام بالحجة، قد يرمى إلى الكسب والدفاع عن مصلحة مطلوبة.»   [18]


  «لا هيكل في الإسلام، ولا كهانة حيث لا هيكل ... فكل أرض مسجد، وكل من في المسجد واقف بين يدي الله. ودين بلا هيكل ولا كهانة لن يتجه فيه الخطاب - بداهة - إلى غير الإنسان العاقل حرا طليقا من كل سلطان يحول بينه وبين الفهم القويم والتفكير السليم.»   [19]


  «وليس على الفكر حرج أن يدحض زعم الزاعمين بوجود الفرد وبطلان وجود النوع في الحس والعيان، فهذا كله لا طائل تحته في النتيجة التي يخرج بها الوجوديون من تلك المقدمة، وإنما نتيجتها أن الفرد مسئول وأنه صاحب الحق الواجب علي قدر هذه المسئولية، وأنه خليق ألا يدين لسلطان غير سلطان الضمير، لأنه يحاسب علي أعماله ونياته ولا يغني عنه أمر الجماعة ولا أمر ذوي السلطان، وذلك هو حق العقل في الإسلام، بل هو فيه واجب العقل لا يغنيه أن يعتذر منه بطاعة السلف أو طاعة الجماعة أو طاعة الرؤساء والأحبار.»   [20]


  «ولا معنى للدين ولا للخلق إذا جاز للناس أن يخشوا ضررا يصيب أجسامهم ولا يخشوا ضررا يصيبهم في أرواحهم وضمائرهم، وينزل بحياتهم الباقية إلى ما دون الحياة التي ليس لها بقاء وليس فيها شرف ولا مروءة.»   [8]


  «حين يكون العمل يالعقل أمرا من أوامر الخالق يمتنع على المخلوق أن يعطل عقله مرضاة لمخلوق مثله، أو خوفا منه، ولو كان هذا المخلوق جمهرة من الخلق تحيط بالجماعات وتتعاقب مع الأجيال.»  



  «ويتبين من تاريخ العالم الإسلامي في جملته أنه على ما اعتراه من أدوار التأخر و الجمود لم يستمع طويلاً لآراء القائلين بمنع الاجتهاد في أي صورة من صوره، فإذا غلب التقليد في بلد من بلاده لم يخل سائر البلدان من أئمة يقولون بالاجتهاد و يعملون به في كل باب من أبوابه، وهي كثيرة تدل كثرتها على كثرة البحث فيها و كثرة العاملين بها.»   [21]


  «عليكم أن تبروا بالآباء، ولكن البر معهم غير الضلال معهم على غير بصيرة، والعقلاء هم الذين يعرفون موضع هذا و موضع ذاك.»   [17]


  «ولا تثريب على عقيدة تخالفها بعض العقول؛ لأن العقائد لا تطالب بموافقة كل عقل على سواء أو على انحراف، وحَسبُها من سماحة أنها لا تصد عقلًا عن سواه.»   [22]


  «كثرة الأنصاب والتماثيل في المعابد والبيع ليست بالمقياس الصحيح لنصيب الفنون الجميلة من الدين الذي يدان به في المعبد أو البيعة. لأن المعابد الوثنية كانت تتسع للأنصاب والتماثيل وليست بالنموذج الصالح للأديان في الهداية إلى معاني الجمال والحض على الفنون الجميلة، وهي في جملتها لا تخلو من العبادات البشعة والشعائر القبيحة والعقائد التي لا تجتمع والجمال في شعور واحد.»   [23]


  «ومن البديهي أنَّ أشياع الفرق يخطئون في مناقشاتهم، وأنَّ الأمراء يخطئون في سياستهم، وأنَّ الدين يتبعه المخطئ والمصيب، والخادع والناصح، فليس حكم الإسلام في مباحث الفلسفة برأي هذه الفرقة في تلك، ولا هو بحيلة هذا الأمير أو ذاك فيما يقصدان إليه من مآرب السياسة، وإنما حكم الإسلام هو حكم الكتاب والسنة المتفق عليها.»   [24]


  «هذا السبب الأول هو علة وجود كل موجود، ولا يمكن أن يكون العالم هو السبب الأول؛ لأنه متكرر متغير، فلا بد له من سبب متقدم عليه، ومن ثم تنقسم الموجودات إلى قسمين؛ قسم «واجب الوجود» يستلزم العقل وجوده لا محالة، وهذا هو السبب الأول، أو هذا هو الله سبحانه وتعالى، ويوصف بكل صفات الكمال دون أن يقتضي ذلك التعدد؛ لأن نفي النقائص المتعددة لا يقتضي التعدد، بل هو صفة واحدة معناها الكمال … وقسم مفتقر إلى سبب، ووجوده ممكن، ولكنه ينتقل من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل بسبب واجب، فهو مخلوق على هذا الاعتبار.»   [25]


  «كان مذهب الفارابي جامعًا بين مذهب أرسطو عن الحركة، ومذهب أفلوطين عن الصدور، ومذهب أفلاطون عن المثل الأبدية، ومذهب الرواقيين في النفس العاقلة وانبثاثها في الأجسام.»   [26]


  «قدم العالم، وعلم الله بالجزئيات، وصفات الله، وخلود النفس بعد الموت.»   [27]


  «ذا القرنين مختلف فيه بين أن يكون الإسكندر المقدوني، أو ملكًا من ملوك حمير. وعندنا أنه أقرب إلى أن يكون ملكًا له سلطان على اليمن وعلى وادي النهرين، فهو من الذوين كملوك اليمن، ومن لابسي التاج ذي القرنين؛ أحدهما إلى الأمام، والآخر إلى الخلف كبعض ملوك العراق الأقدمين، ولكنه فرض قد تنقضه فروض أخرى تأتي بها الكشوف الأثرية مع الزمن، فلا يجوز القطع به وإلزام المسلمين أن يتقبلوه كما يتقبلون حقائق التنزيل.»   [28]


  «إنما يقاس نصيب الفن الجميل من الدين بنظرة الدين إلى الحياة.»   [13]


  «والقاعدة العامة في الإسلام أنه لا تحريم حيث لا ضرر ولا خشية من الضرر. فأما مع المنفعة المحققة فلا تحريم، ولا جواز للتحريم؛ لأنه فوات للمصلحة، ونهي عن المباح.»   [29]


  «الرسم ضرب من الشعر الذي يرى ولا يسمع، والشعر ضرب من الرسم الذي يسمع ولا يرى.»   [30]


  «على أنَّ شبهة العبادة الوثنية تزول عند النظر إلى فن السماع — أو فن الغناء والموسيقى — لأنه من الفنون التي لا غبار عليها، ولا تحريم لشيء منها إلا ما كان ممتزجًا بالخلاعة، أو مثيرًا للشهوات؛ فالتحريم هنا لا يخص الفن الجميل، بل يعم الخلاعة والشهوة وكل ما يمتزج بالمحظورات على اختلافها. وقد يحرم اللباس الخليع أو الحديث الخليع فلا يقال: إنَّ هذا التحريم يمنع الكساء، أو يمنع الكلام، ولكنه يمنع ما هو ممنوع، ويبيح ما عداه.»   [31]


  «ولا ينكر الغناء لذاته، ولا الشعر لذاته، وإنما ينكرهما إذا اشتملا على لهو «ينفر القلوب».»   [32]


  «ولعل خاطرًا يخطر على البال في أمر الشعر لما ورد عن الشعراء في القرآن الكريم، وأنهم يتبعهم الغاوون، وفي كل واد يهيمون … ولكن هذه الصفة إنما قيلت في الرد على المشركين الذين كانوا يقولون عن النبي — عليه السلام — تارة أنه ساحر، وتارة أنه شاعر، ففيها بيان للفرق بين النبوة والشعر، وبين الكلام الذي يهدي إلى الرشد، والكلام الذي تتبعه الغواية، والرجوع إلى الآية يدل على الشعراء المقصودين بتلك الصفة، فلا يوصف بها شاعر مؤمن يعمل الصالحات.»  



  «فليس الوزن الذي يتفق أن يكون في الكلام المرسل منهيًّا عنه، وليس الشعر منهيًّا عنه لأنه وزن منظوم، وإنما المنكر في الشعر ما ينكر في كل كلام يجري بالسوء، أو يغرى به ويستدرج النفوس إليه، وما عدا ذلك من الشعر، فقد كان يسمعه النبي - عليه السلام - ويجيز عليه، وكان يحفظه الخلفاء الراشدون وأئمة المسلمين.»   [33]


  «والإسلام دين المعجزات التي يراها العقل حيثما نظر، وليس بدين المعجزات التي تكف العقل عن الرؤية، وتضطره بالإفحام القاهر إلى التسليم. وعلينا أن ندرك أنَّ المعجزة معجزتان كي نطلب المعجزة التي ينبغي أن تطلب، ونتورع عن طلب المعجزة التي لا تجدي أحدًا من العقلاء ...»   [34]


  «والإسلام دين متناسق مستجيب للفهم والموازنة بين الأمور، فهو دين المعجزات في كل شيء، ولكنه ليس بدين المعجزة التي تفحم العقل ولا تقنعه؛ لأنه دين العقل، والتفكير فريضة فيه.»   [11]


  «أكبر الموانع في سبيل العقل عبادة السلف التي تسمى بالعرف، والاقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينية، والخوف المهين لأصحاب السلطة الدنيوية.»  



  «الزاهد عنده من لا يملكه شيء، فهو مالك للدنيا غير مملوك لها بحال.»   [35]


  «الحقيقة عنده لا تنقض الشريعة؛ بل تتممها وتكشف ما استتر من حكمتها، وتظهر ما خفي من أسباب ظواهرها كما فعل الخضر في كل قضية خفيت على صاحبه، فكشف له من حقيقتها عن حكم الشريعة فيها.»   [36]


  «التصوف على حقيقته الكاملة هو حرية الضمير في الإيمان بالله على الحب والمعرفة، وبلوغ هذه المرتبة هو فضيلة الإسلام الذي أطلق ضمير الفرد من عقال السيطرة الروحية، ويسر له أن يلوذ بسريرته هذا الملاذ الأمين الذي لا يداخله فيه حسيب أو رقيب غير حسيبه ورقيبه بين يدي الله.»   [37]


  «الإسلام يفتح لضمير الفرد مسلكًا واسعًا غير الرهبانية وغير الوجودية بما فيها من خير وشر، ويقيم له صومعته في أعماق نفسه ولا حدود لها غير حدود الكون بما وسع من سماوات وأرضين.»   [38]


  «وكان للسهر وردي طموح كطموح الحلاج إلى السيادة والعظمة.»   [39]


  «وغاية ما يقوله المنصف: إنَّ التحريم عنده مقصود به اللغو والجدل والولع بالسفسطة على غير جدوى، وإنه تحكيم للعقل في المنطق إنقاذًا له من تحكيم المنطق فيه، ولا يكون المنطق متحكمًا في العقل صارفًا له عن النظر القويم إلا إذا غلبت فيه أشكال اللفظ والصيغة على حقائق المعنى وجواهره. فهو بهذه المثابة ربقة للعقول ينبغي للمفكرين أن يطلقوها من شباكها؛ ليستقيموا بها على سوائها.»   [40]


  «والغالب أنَّ الدول الكبيرة، وهي الدول التي تقوم عادة على الأنهار الكبيرة، تستقر فيها سلطة دينية متوارثة كالسلطة السياسية، وأنَّ هذه السلطة الدينية تستأثر بمباحث العقيدة ومباحث ما وراء الطبيعة، ولا تسمح لأحد بأن يزاحمها في المعارف التي تتعلق بالأرباب وأسرار الخلق وأصول الحياة، أو أصول الوجود كله على التعميم.»   [41]


  «واشتغل بالفلسفة اليونانية غير ابن سينا وابن رشد أعلام من هذه الطبقة من طراز الكندي والفارابي والرازي، كما اشتغل بها أناس دون هذه الطبقة في الشهرة والمكانة، فلم يصب أحدهم بسوء من جراء تفكيره، ولم يصدهم أحد عن البحث والكتابة إلا أن تستدرجهم حبالة من حبائل السياسة، فينالهم منها ما ينال سائر ضحاياها، ولو لم يكن أسهم في مذاهب الفلسفة أو الدين.»   [42]


  «وفي عقيدة المسلم عون له على النظر في المذاهب الفكرية الحديثة - وهو مذهب التطور - فربما أعانه دينه على قبول مبادئه، دون أن يقيده بقبول نتائجه.»   [43]


  «إنَّ الدين ينبغي أن يطلق للمذاهب الفكرية مجالها في المسائل المتجددة، وإنَّ المذاهب الفكرية ينبغي أن ترعى للدين حرمته في المسائل الباقية. إنَّ المذاهب تذهب والدين باقٍ، وليس بالمتدين ذلك الذي يحمل عقيدته ليطرحها عند أول مذهب يروقه ويوائم خواطره في مشكلات يومه.»   [44]


  «أقام الدين وأتباعه زمنًا طويلًا في معزل عن الناس، فلم يتحرج المسلمون من تلك الظواهر والأشكال في غير شيء واحد، وهو المساس بالعقائد والعبادات. وكل ما زاوله الناس بعيدًا من الهيكل والمذبح فهو حل مباح لا يسألون عنه.»   [45]


  «ولا إثم مع الاضطرار.»   [46]


  «ومما رواه الإمام أحمد في مسنده، عن نصر بن عاصم، عن رجل منهم، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أنه لا يصلي إلا صلاتين، فقبل ذلك منه.»   [47]


  «وليس التفكير في الإسلام عوضًا من النص أو ما يشبه النص في الأحكام، بل هو فريضة منصوص عليها، مطلوبة لذاتها.»   [6]


  «لا بد أن يؤمن؛ لأنه ذهب بالفكر إلى نهايته ولم يبلغ النهاية، ولا بد - بعد طريق الفكر - من طريق يهتدي إليه الفكر، ولكنه لا يستقصيه.»   [48]


  «الإسلام فإنه يُعلِّم المسلم أن يقبل جميع الرسالات، ولا يرفض منها شيئًا لغير سبب يفقهه ويقيم الحجة عليه مما ينبغي لصفة النبوة، أو ينبغي لصلاح الرسالة، وإذا فضَّل الإسلام على سائر الأديان، فهو لا يُفضله لأنه دينه وكفى؛ وإنما يفضله لأنه يدعوه في كل عقيدة دينية إلى ما هو خير عنده مما يُدعى إليه في الأديان عامة.»   [49]


  «الإنسان جزء من هذا الوجود غير المحدود، لا بد له من صلة عميقة تربطه به أبعد غورًا من هذه الصلات الحسية التي تحصرها العلوم المتغيرة مع العصور والسنين.»   [15]


  «نعم يتفق الفكر والدين، ونعم يدين المفكر بالإسلام وله سند من الفكر، وسند من الإيمان.»   [15]


  «الفارق عظيم بين ما هو ضد العقل وما هو فوقه وفوق ما يُدرَك بالعقول المحدودة؛ فما هو ضد العقل يلغيه ويعطله ويمنعه أن يفكر فيه وفي سواه، وما هو فوق العقل يطلق له المدى إلى غاية ذرعه، ثم يقف حيث ينبغي له الوقوف، وينبغي له الوقوف وهو يفكر ويتدبر؛ إذ كان من العقل أن يفهم ما يدركه وما ليس يدركه إلا بالإيمان. وحيثما بلغ الإنسان هذا المبلغ فقد انتهى إليه بالعقل والإيمان على وفاق.»   [50]


  «وعقيدة المسلم في الغيب وجملة الغيبيات أنها شيء يعلمه الله ولا يعلمه الإنسان، ولكنها لا تناقض العقل ولا تلغيه؛ فليست هي ضد العقل لو عرفها وانكشف له الغطاء عنها، ولكنها فوق عقل الإنسان؛ لأنه محدود وعالم الغيب مطلق غير محدود. ومن قال: إنه يرفض الإيمان بغير المحدود فكأنما يقول: إنه يرفض الإيمان بما يستحق الإيمان؛ إذ لا إيمان على الهدى بمعبود ناقص دونه مرتبة الكمال الذي لا تحصره الحدود.»   [50]


  «الصوفي المسلم يقاوم مطامع الدنيا لأنها تحجبه عن حقائقها العليا. ويضربون المثل لذلك بالغزال الظمآن في الصحراء؛ فلا حرج عليه أن يطلب الري من الماء، ولكنه إذا غفل عن نفسه لم يسلم من خداع السراب، فانقاد إلى الهلاك؛ فإذا أصابه الظمأ فليَعلم موارد الماء، وليكن على حذر من موارد السراب، وليفرق كما يقولون بين سراب لا شراب فيه، وبين شراب لا سراب حوله. وتلك هي الرياضة التي تستفاد من قمع الشهوات.»   [51]


  «فالصوفية من حيث الموضوع نوعان عظيمان: نوع العقل والمعرفة، ونوع القلب والرياضة، والصوفية من حيث موقعها من الدنيا كذلك نوعان: نوع يتخطاها وينبذها، ونوع يمشي فيها ويصل منها إلى الله، ويتأدى من الخلق إلى الخالق جل وعلا. وكل هذه المذاهب عُرف في الإسلام على أوفاه.»   [52]


  «الإسلام هو الدين الوحيد الذي يسمح باستقلال الصلة بين المخلوق والخالق، ويستطيع العابد فيه أن يتوجه إلى الله بضميره فردًا بغير وساطة من سادن، ولا شعائر في محراب.»   [52]


  «إنَّ المزية الصوفية الخاصة هي مزية الإيمان بالله على الحب لا على الطمع في الثواب، أو على الخوف من الحساب والعقاب.»   [53]


  «إذا غربت عنهم صفة واحدة - هي صفاء القلب لله - لم يحسبوا من الصوفية.»   [53]


  «وقد ضرب المثل بالجدل «البيزنطي» في طول اللجاجة وسوء العاقبة، وقلة الجدوى لطلاب الحقيقة والصلاح، ولكن البيزنطيين لم يكونوا بدعًا في هذه الآفة، ولم ينفردوا بالجدل على غير طائل كلما فتحت أبوابه على مصطلحات المنطق، أو على غير مصطلح مفهوم غير اللدد والعناد؛ فإن بني إسرائيل قد سبقوا البيزنطيين إلى أمثال هذه المجادلات الخاوية إلا من الباطل والشحناء، وجاء السيد المسيح إليهم فوجد فيهم طائفة الكتبة والفريسيين لا عمل لها غير اختلاق الحيل والشراك؛ لاقتناص الناس بمغالطات الألفاظ وألاعيب الحذلقة والتمويه.»   [54]


  «هذه الصناعة - صناعة الجدل - ليست في شيء من المنطق القويم المطلوب للبحث عن الحقيقة، ولكنها صناعة يتعلمها طالبها وهو عالم أنه ينشد الغلبة على خصومه في المناقشة بالحق أو بالباطل؛ فإن لم يتعلمها عامدًا هذا العمد، فقد ينساق إليها بطبيعة الجدل وشهوة المغالبة، فيؤثر المغالطة على المصارحة، ويصر على المكابرة مجهلةً بالحقيقة، أو مكابرةً فيها.»   [54]


  «وبلغ من التفاهم على الفصل بين البرهان والحقيقة في صناعة الجدل أنهم أصبحوا يقولون عن الحجة: إنها حجة خطابية؛ أي تقنع ولا يشترط فيها أن تدل على الحقيقة، ويقولون عن السؤال: إنه سؤال خطابي؛ أي لا يُراد منه جواب معلوم عن توجيه السؤال، كقول الخطيب للسامعين في معرض الزجر والاستثارة: هل أنتم وطنيون؟ هل أنتم سامعون؟ إلى أمثال هذه الأسئلة التي يسألها المتكلم ليُؤثِّر بها على مستمعيه لا لأنه ينتظر الجواب عليها.»   [18]
  «وأصبح من المفهوم المتفاهم عليه أنَّ المنطق بحث عن الحقيقة، وأنَّ الجدل بحث عن المصلحة أو الرغبة المتنازع عليها.»  



  «فالمنطق بحث عن الحقيقة من طريق النظر المستقيم، والتمييز الصحيح، والجدل بحث عن الغلبة والإلزام بالحجة، قد يرمي إلى الكسب والدفاع عن مصلحة مطلوبة، وقد يتحرى مجرد المسابقة للفوز على الخصم وإفحامه في مجال المناقضة واللجاج.»   [55]


  «المنطق علم يجمع الأصول والقواعد التي يستعان بها على تصحيح النظر والتمييز، وحكم الإسلام فيه — بهذه المثابة — واضح لا يجوز فيه الخلاف؛ لأن القرآن الكريم صريح في مطالبة الإنسان بالنظر والتمييز، ومحاسبته على تعطيل عقله، وضلال تفكيره.»  



  «فإذا أمر العقلاء فهكذا يؤمرون، وغير ذلك من الأوامر إنما يكون للآلات التي تعمل على وتيرة واحدة في أيدي من يحركونها ويديرونها، أو يكون للخلائق البكماء التي تُقاد أو تُساق، ولا رأي لها في مَقادة أو مَساق … إنما يكون أمر العقلاء أن يؤمروا بالتمييز بين مختلف الأحوال، فلا يقال لهم: إنكم ترفضون كل الرفض، أو تقبلون كل القبول، ولا فرق عندهم بين مرفوض ومرفوض، ولا بين مقبول ومقبول.»   [16]


  «ونحن مع العقل في الإسلام حين نذكر أنَّ الإسلام يأمره باستقلال النظر في مواجهة السلف، ومواجهة الأحبار، ومواجهة الاستبداد، ثم يكون هو الدين الذي امتاز بين الأديان بوصاياه الكثيرة في توقير الآباء، والرجوع إلى أهل الذكر، وتمحيض الطاعة لولاة الأمور.»   [16]


  «فليس من روح الإسلام أن يجمد المؤمن على عادة موروثة لأنها عادة موروثة، وليس من روحه أن يرفض عادة جديدة لأنها عادة جديدة، ولكنه يعتصم من روح الإسلام بحصانة تعيذه من سحر الغلبة، فلا تَهُوله بروعتها، ولا تجنح به إلى الفناء في غمارها، والاستسلام لقيادتها.»   [56]


  «ولا معنى للدين ولا للخلق إذا جاز للناس أن يخشوا ضررًا يصيب أجسامهم، ولا يخشوا ضررًا يصيبهم في أرواحهم وضمائرهم، وينزل بحياتهم الباقية إلى ما دون الحياة التي ليس لها بقاء، وليس فيها شرف ولا مروءة.»   [16]


  «حين يكون العمل بالعقل أمرًا من أوامر الخالق يمتنع على المخلوق أن يعطل عقله مرضاة لمخلوق مثله، أو خوفًا منه، ولو كان هذا المخلوق جمهرة من الخلق تحيط بالجماعات وتتعاقب مع الأجيال.»  



  «فإذا كان في الأديان دين يجتبي القبيلة بنسبها، أو يجتبي المرء قبل مولده لأنه مولود فيها، أو كان في الأديان دين يحاسبه على خطيئة ليست من عمله، فليس في الإسلام إنسان ينجو بالميلاد، أو يهلك بالميلاد، ولكنه الدين الذي يوكل فيه النجاة والهلاك بسعي الإنسان وعمله، ويتولى فيه الإنسان هدايته بفهمه وعقله، ولا يبطل فيه عمل العقل أنَّ الله بكل شيء محيط، فإن خلق العقل للإنسان لا يسلبه القدرة على التفكير، ولا يسلبه تبعة الضلال والتقصير.»   [19]


  «ومن أعلى خصائص العقل الإنساني «الرشد»، وهو مقابل لتمام التكوين في العاقل الرشيد، ووظيفة الرشد فوق وظيفة العقل الوازع، والعقل المدرك، والعقل الحكيم؛ لأنها استيفاء لجميع هذه الوظائف، وعليها مزيد من النضج والتمام والتميز بميزة الرشاد؛ حيث لا نقص ولا اختلال. وقد يؤتى الحكيم من نقص في الإدراك، وقد يؤتى العقل الوازع من نقص في الحكمة، ولكن العقل الرشيد ينجو به الرشاد من هذا وذاك … وفريضة التفكير في القرآن الكريم تشمل العقل الإنساني بكل ما احتواه من هذه الوظائف بجميع خصائصها ومدلولاتها؛ فهو يخاطب العقل الوازع، والعقل المدرك، والعقل الحكيم، والعقل الرشيد، ولا يذكر العقل عرضًا مقتضبًا؛ بل يذكره مقصودًا مفصلًا على نحو لا نظير له في كتاب من كتب الأديان.»   [57]


  «فمن حصانة العقيدة الإسلامية استمد المسلم شعور التحرج من العادات الأجنبية، فكان هذا التحرج خيرًا بمقدار ما فيه من القضاء على بواعث المحاكاة التي تؤذن بالفناء والتسليم بالسيادة.»   [58]


  «أخذوا ينكرون العادات والمراسم التي لا غبار عليها في مظاهرها حين علموا أنَّ الدخيل في مِلَّتهم يتستر من ورائها لترويج العقيدة التي تلازمها، والتمهيد للدولة التي تقوم عليها.»   [45]

المصادر عدل

  1. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص.  129
  2. 2٫0 2٫1 2٫2 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص.  15
  3. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص.  73
  4. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص.  32
  5. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص.  33
  6. 6٫0 6٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 86
  7. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 126
  8. 8٫0 8٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 16
  9. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 37
  10. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 47
  11. 11٫0 11٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 73
  12. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 94
  13. 13٫0 13٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 62
  14. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 75
  15. 15٫0 15٫1 15٫2 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 131
  16. 16٫0 16٫1 16٫2 16٫3 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 19
  17. 17٫0 17٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 20
  18. 18٫0 18٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 22
  19. 19٫0 19٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 14
  20. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 121
  21. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 89
  22. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 50
  23. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 61
  24. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 42
  25. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 45
  26. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 46
  27. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 48
  28. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 58 - 59
  29. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 63
  30. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 65
  31. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 66
  32. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 68
  33. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 69
  34. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 72
  35. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 101
  36. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 103
  37. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 104
  38. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 105
  39. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 110
  40. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 34
  41. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 40
  42. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 41
  43. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 120
  44. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 122
  45. 45٫0 45٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 124
  46. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 88
  47. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 87
  48. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 132
  49. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 83
  50. 50٫0 50٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 76
  51. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 100
  52. 52٫0 52٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 99
  53. 53٫0 53٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 97
  54. 54٫0 54٫1 التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 23
  55. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 21
  56. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 129
  57. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 8
  58. التفكير فريضة إسلامية، عباس محمود العقاد. مؤسسة هنداوي، 2017. ص. 125