التجاني يوسف بشير
التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير ، ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة مجلة أبولو ، وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[1]
الميلاد والنشأة
عدلولد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي وهذا هو إسمه بالكامل عام 1912 م، في حي الركابية في منزل يطل على شارع كرري (حاليا) بمدينة أم درمان بالسودان، في بيئة ذات ثقافة دينية محافظة. وسمي بهذا الاسم تيمناً بصاحب الطريقة التيجانية الصوفية المعروفة، الإمام أحمد التيجاني المتوفي في فاس بالمغرب سنة 1815م. وقد ظهر الطابع الديني في شعره الصوفي. دخل التجاني - أو التيجاني كما يكتب اسمه أحيانا- الخلوة وهو صغير ودرس في خلوة عمه الشيخ محمد الكتيابي، حيث حفظ القرآن الكريم ليلتحق بعد ذلك بالمعهد العلمي في أم درمان، وتلقى علوم اللغة العربية و الفقه و الأدب والفلسفة. وفي تلك الفترة ابتدأ يقرض الشعر بين أنداده.[2]
إنتاجه الأدبي
عدل
|
|
|
|
|
أشعاره
عدل- قال في قصيدة «إنشودة الجن» الشهيرة والتي تغنى بها لأول مرة المغني السوداني سيد خليفة:
قـم يـاطرير الشباب
غــن لـنـا غـن
يـا حـلو يا مستطاب
إنــشـودة الـجـن
وأقـطف لي الأعناب
وامــلأ بـها دنـي
مـن عـبقري الرباب
أو حـــرم الـفـن
- قال في قصيدته المعنونة بعنوان المعهد العلمي وهو المعهد الذي درس به، وتعرض لخلافات أدت لفصله منه بعد اتهامه بالكفر والزندقة:
السحر فيكَ وَفيكَ مِـن أَسبابـه دَعـةُ الـمُـدِل بِعَبقـري شَبابـه
يا مَعهدي وَمَحط عَهد صِباي من دارٍ تَطرّقُ عَـن شَبـاب نابـهِ
واليَوم يَدفَعُني الحَنيـن فَأَنثنـى وَلهان مُضطَرِبـا إِلـى أَعتابِـهِ
سَبق الهَوى عَينيّ في مِضمـاره وَجَرى وَأَجفَل خاطِري مِن بابهِ
وَدَّعت غَضّ صِباي تَحتَ ظِلاله وَدَفنت بيض سني في مِحرابـهِ
نَضّرت فَجر سنـي مِـن أَندائِـهِ وَاشتَرت ملء يَديّ مِن أَعنابِـهِ
هُوَ مَعهَدي وَلَئن حَفظت صَنيعه فأَنا ابن سرحته الذي غَنـى بِـهِ
- جمال وقلوب
وعبدناك يا جمال وصغنا—لك أنفاسنا هياما وحبا
ووهبنا لك الحياة وفجرنا—ينابيعها لعينيك قربى
وسمونا بكل مافيك من—ضعف جميل حتى استفاض واربى
وحبوناك ما يزيدك يا لغز—وضوحا وأنت تفتأ صعبا
وذهبنا بما يفسر معناك—بعيدا وأنت أكثر قربا
من ترى وزع المفاتن يا حسن—ومن ذا أوحى لنا أن نحبا