ابن نباتة السعدي
ابن نباتة السعدي هو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة السعدي، ولد سنة ٣٢٧هـ، وتوفـي ببغداد سنة ٤٠٥هـ شاع ذكره، وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما، ويذكران أن اسمه عبد العزيز بن محمد. طرق أغراض الشعر وموضوعاته جميعها، وغلبت قصائد المدح فـي ديوان شعره، ولعل أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه، وله شعر جميل فـي العتاب والنسيب والفخر وشكوى الزمان
من أشعاره
عدل١- جمعت النثر منها فـي نظامي
وكم لليّل عندي من نجوم
لخل أو حبيب أو همام
عتاباً أو نسيباً أو مديحاً
وقد فعلـت بهـا فعـل الـمـدام
تفـيد بهـا العقـول نهى وصحـواً
٢-
وطول الأماني للنفوس عشيق
تعشْ ماجداً أو تعتلقك علوق
وما الناس إلا للغني صديق
به العلم جهل والعفاف فسوق
فماذا إلى طول الحياة نتوق
وخوف الفتى سيف عليه ذلوق
تحليـت طعم المـوت حين تـذوق
طلاب المعان للبنون صديق
تسربلْ ثياب الموت أو حلل الغنى
وما الفقر إلاّ للمذلة صاحب
وأصغر عيب فـي زمانك أنه
إذا لم تكن هذه الحياة عزيزة
إلا أن خوف الموت مر كطعمه
وإنك لو تستشعر العيش فـي الردى
في مدح سيف الدولة الحمداني
عدل١-
| ||
قد جدت لي باللهى حتى ضجرت بها | وكدت من ضجري أثني على البخل | |
إن كنت ترغب في أخذ النوال لنـا | فأخلق لنـا رغبة، أو لا فلا تنل | |
لم يبق جودك لي شيئا أؤمــلـه | تركتني أصحب الدنـيا بلا أمل |
٢- وخوفك أمضى من سيوفك فـي العدا
سيوفك أمضي فـي النفوس من الردى
كأن لذيذ النوم عن جفنه قذى
فتى يتجافى لذة النوم جفنه
يغار على عينيك من سنة الكرى
أطرفك شاكٍ أم سهادك عاشق؟
وعن طرفه فـي جوها أنجم العلا
ومن سهرت فـي المكرمات جفونه
ولا تغمد العينان والقلب منتضى
فليس ينام القلب والجفـن سـاهر
أشهر اقتباساته شعرا
عدل
| ||
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره | تعددت الأسباب والموت واحد |