إِنْ أَكُ قَدْ أَقْصَرْتُ عَنْ طُولِ رِحْلَةٍ
إِنْ أَكُ قَدْ أَقْصَرْتُ عَنْ طُولِ رِحْلَةٍ (540م) هي قصيدةٌ لأحدِ أقدمِ شعراء الجاهليين، مِن قبيلةِ بكر بن وائل، عَمرُو بنُ قَمِيئَة [1]
القصيدة الكاملة
عدل
«إِنْ أَكُ قَـدْ أَقْصـَرْتُ عَـنْ طُـولِ رِحْلَـةٍ... فَيَـــا رُبَّ أَصــْحَابٍ بَعَثْــتُ كِــرَامِ
فَقُلْـتُ لَهُـمْ سـِيرُوا فِدىً خَالَتِي لَكُمْ... أَمَــا تَجِــدُونَ الرِّيــحَ ذَاتَ سـَهَامِ
فَقَـامُوا إِلَـى عِيـسٍ قَدِ انْضَمَّ لَحْمُها... مُوَقَّفَــــةٍ أَرْســــَاغُها بِخَــــدَامِ
وَقُمْـتُ إِلَـى وَجْنَـاءَ كَالْفَحْـلِ جَبْلَـةٍ... تُجَـــاوِبُ شـــَدِّيَ نِســْعَها بِبُغَــام
فَأُدْلِـجُ حَتَّـى تَطْلُـعَ الشـَّمْسُ قَاصـِداً... وَلَـــوْ خُلِطَــتْ ظَلْمَاؤُهَــا بِقَتَــامِ
فَــأَوْرَدْتُهُمْ مَــاءً عَلَـى حِيـنٍ وِرْدِهِ... عَلَيْــهِ خَلِيــطٌ مِــنْ قَطــاً وَحَمَـامِ
وَأَهْـــوَنُ كَـــفٍّ لَا تَضــِيرُكَ ضــَيْرَةً... يَــدٌ بَيْــنَ أَيْـدٍ فـي إِنَـاءِ طَعَـامِ
يَـدٌ مِـنْ بَعِيـدٍ أَوْ قَرِيـبٍ أَتَـتْ بِـهِ... شــــَآمِيَّةٌ غَبْــــراءُ ذَاتُ قَتَـــامِ
كَــأَنِّي وَقَــدْ جَـاوَزْتُ تِسـْعِينَ حِجَّـةً... خَلَعْــتُ بِهــا يَوْمـاً عِـذَارَ لِجـامي
عَلَـى الرَّاحَتَيْـنِ مَـرَّةً وَعَلَـى الْعَصا... أَنُـــوءُ ثَلَاثـــاً بَعْــدَهُنَّ قِيــامِي
رَمَتْنِـي بَنَـاتُ الدَّهْرِ مِنْ حَيْثُ لَا أَرَى... فَكَيْــفَ بِمَــنْ يُرْمَــى وَلَيْـسَ بِـرَامِ
فَلَــوْ أَنَّهــا نَبْــلٌ إِذاً لَاتَّقَيْتُهـا... وَلَكِنَّنِـــي أُرْمَـــى بِغَيْــرِ ســِهَامِ
إِذَا مَا رَآنِي النَّاسُ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ... حَــدِيثاً جَدِيــدَ الْبَـزِّ غَيْـرَ كَهَـامِ
وَأَفْنَـى وَمَـا أُفْنِـي مِنَ الدَّهْرِ لَيْلَةً... وَلَـمْ يُغْـنِ مـا أَفْنَيْـتُ سـِلْكَ نِظَـامِ
وَأَهْلَكَنِــي تَأْمِيــلُ يَــوْمٍ وَلَيْلَــةٍ... وَتَأْمِيــلُ عَــامٍ بَعْــدَ ذَاكَ وَعَــامِ»
- ↑ بنُ قَمِيئَة، عَمرُو. إِنْ أَكُ قَدْ أَقْصَرْتُ عَنْ طُولِ رِحْلَةٍ. الموسوعة الشعريّة. 540م