إِنَّ قَلْبِي عَنْ تُكْتَمٍ غَيْرُ سَالِ
إِنَّ قَلْبِي عَنْ تُكْتَمٍ غَيْرُ سَالِ هي قصيدةٌ لأحدِ أقدمِ شعراء الجاهليين، مِن قبيلةِ بكر بن وائل، عَمرُو بنُ قَمِيئَة [1]
«إِنَّ قَلْبِـي عَـنْ تُكْتَـمٍ غَيْـرُ سـَالِ... تَيَّمَتْنِــي وَمَــا أَرَادَتْ وِصــَالِي
هَـلْ تَـرَى عِيرَهـا تُجِيـزُ سـِرَاعاً... كَالْعَــدَوْلِيِّ رَائِحــاً مِــنْ أُوَالِ
نَزَلُـوا مِـنْ سـُوَيْقَةِ الْمَاءِ ظُهْراً... ثُـمَّ رَاحُـوا لِلنَّعْـفِ نَعْـفِ مَطَـالِ
ثُـمَّ أَضـْحَوا عَلَـى الدَّثِينَةِ لَا يَأْ... لُـونَ أَنْ يَرْفَعُـوا صـُدُورَ الْجِمَالِ
ثُـمَّ كَـانَ الْحِسـَاءُ مِنْهُـمْ مَصِيفاً... ضـَارِباتِ الْخُـدُورِ تَحْـتَ الْهَـدَالِ
فَزِعَــتْ تُكْتَــمٌ وَقَــالَتْ عَجِيبـاً... أَنْ رَأَتْنِـي تَغَيَّـرَ الْيَـوْمَ حَـالِي
يـا ابْنَـةَ الْخَيْرِ إِنَّما نَحْنُ رَهْنٌ... لِصــُرُوفِ الْأَيَّـامِ بَعْـدَ اللَّيـالِي
جَلَّـحَ الـدَّهْرُ وَانْتَحَـى لِي وَقِدْماً... كَـانَ يُنْحِـي الْقُـوَى عَلَى أَمْثَالِي
أَقْصــَدَتْنِي ســِهَامُهُ إِذْ رَأَتْنِــي... وَتَــوَلَّتْ عَنْــهُ ســُلَيْمَى نِبِـالِي
لَا عَجِيــبٌ فِيمَــا رَأَيْــتِ وَلَكِـنْ... عَجَـــبٌ مِـــنْ تَفَـــرُّطِ الْآجَــالِ
تُـدْرِكُ التِّمْسَحَ الْمُوَلَّعَ في اللُّجْـ... ــجَةِ وَالْعُصـْمَ فـي رُؤُوسِ الْجِبالِ
وَالْفَرِيدَ الْمُسَفَّعَ الْوَجْهِ ذا الْجُدْ... دَةِ يَخْتـــارُ آمِنــاتِ الرِّمَــالِ
وَتَصـــَدَّى لِتَصــْرَعَ الْبَطَــلَ الْأَرْ... وَعَ بَيْــنَ الْعَلْهــاءِ وَالسـِّرْبالِ»