إيمان حميدان

كاتبة لبنانية


إيمان حميدان
(1956 - )

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

إيمان حميدان (1956) روائية لبنانية.

اقتباسات

عدل
  • أفضّل القول إن المرأة هي الرواية، ومن البديهي أن تكون الأمر الثابت فيما أكتب. وحين نروي المرأة نروي وجودها ومعاناتها بكل المعاني الاجتماعية، والسياسية، والنفسية، والثقافية. أشبّه بطلاتي بالطائر الذي يصفق جناحيه ويرى في الوقت عينه أن النوافذ مغلقة أمامه لكنه لا يتوانى عن التفتيش، فيما يستمر في حلمه بالطيران. أُلبست المرأة أثقالًا وبات جسدها شرطًا، بل رهينة للقيم والتقاليد. شخصيات عليها أن تتعلم كيفية الحرية دون أن تُقتل باسم الشرف أو أن تُدفع إلى المجهول. هذه حرفة بحد ذاتها على المرأة تعلمها كمن تمشي على حبل رفيع معرض للسقوط. لذا تبدو أحيانًا متناقضة في مواقف عديدة، تريد أن تلعب المتوقع منها، ولكن في الوقت عينه تعلم أنها تريد أن تذهب إلى مكان آخر. هي ذات وجود جدلي وعته منذ صغرها، تريد الحرية لكن لا تريد الموت. هي الصمت وكسره في آن معًا، التابو والوقوف في وجهه، هي الذاكرة والحنين والحلم والايمان بالعدالة الإنسانية.
  • أميل أكثر إلى القول إنها صرخة مدوية في عالم يسوده غياب العدالة ويغلب عليه الظلم. مع الصرخة لا بد من أن يصل صوتنا ولو بعد وقت. تصفية الحساب هنا لا تنفع ذلك أنني أؤمن أن المجتمع لا يقوم إلا بالتعاون بين رجل وامرأة. تصفية الحساب لا تؤدي إلا إلى مزيد من الشقاق وانعدام الثقة. أحلم أن يقوم مشرّعو القوانين بمبادرة مهمة تكون خطوة مصيرية نحو تغيير القوانين وإلحاق شؤون الأسرة من زواج وطلاق وموت وولادة بالقانون المدني، وليس بالمحاكم الروحية التابعة للأديان. هو حلم ومن الصعب تحقيقه حاليًا في ظل شريعة غاب انهارت فيها مؤسسات الدولة وغاب الحد الأدنى من وجودها.
  • أؤمن أن ما نكتب لا بد أن يؤدي إلى تغيير ولو بعد وقت. نكتب ويبدو ما نقوم به كنقاط ماء تحفر في الصخر ولا بد لهذا الحفر أن يصل إلى عمق ما نبتغي. أؤمن بالتغيير، لن أفقد الأمل برغم كل شيء. لا أريد للمرأة أن تفقد الأمل. ما علينا سوى الاستمرار في رفع صوت كل منا بالوسيلة التي تتقن القيام بها.
  • ماذا لو التاريخ روي على لسان امرأة؟ ماذا لو كانت المرأة جزءًا مرئيًا في صفحاته؟
  • أعتقد أن كلمة الغربة ما عادت تحمل نفس المعنى، خاصة مع بروز وسائل التواصل الاجتماعية. ربما علينا إعادة تعريف الكلمة، كذلك بالنسبة للحنين. أنا أقيم في باريس صحيح، لكن لم أنقطع أبدًا عن بيروت. أحبها وأشتاق إليها في كل حالاتها. أحزن حين أزورها، أغضب أحيانًا، لكن الحب لا يتغير.
  • ما أكتبه هو جزء من تاريخ بُتر عمدًا وإمعانًا في تشرذمنا. لا مفر لنا سوى بالكتابة وإعادة الكتابة، هي الصوت الوحيد، الأغنية الوحيدة التي نجيد غناءها. أكثر الأمور مقتلة لنا هو أن نصمت. أن نتفرج ونصمت.
  • أصبحت الكتابة بالنسبة لنا كفعل وجود. نكتب لنعلن وجودنا أيضًا، لنظهر رأينا ونظرتنا إلى العالم. الكتابة تغدو بمثابة رفع الصوت ومحاولة العودة إلى الحقيقة التي يمعن العالم في طمسها وفي رسم وجه مختلف وماض مختلف وهوية كاذبة. الصمت يعني الموت، يعني أنك تعطين لمن يقوم بتشويه صورتك وثقافتك وماضيك فرصة الانتصار.
  • على أحدنا أن يقول ذلك، أن يسأل: لماذا منذ ولادة بلدنا التعيس تقوم الثورات الداخلية والهزات والحروب كل عقد أو عقدين، حتى صرنا نعيش في مرحلة حرب متقطعة؟
  • لا أرى أن الكتابة والقراءة هما تعويض عن حياة لم تُعش، بل هما جزء مهم من الحياة نفسها.
    • 12 ديسمبر 2023؛ مقابلة مع «ضفة ثالثة» [1]

مراجع

عدل