إبراهيم أطيمش
شاعر عراقي
إبراهيم بن مهدي القرشي الشهير بـأطيمش (1873، الشطرة - 10 مايو 1941، النجف) فقيه مسلم وشاعر عراقي.
من أشعاره
عدل
| ||
لا تأمنن غدر الزَّمان العادي | من بعد نازلةٍ بخير عماد | |
هيهات أن يصفو الزمان وخلقه | سقم الكرام وصحة الأوغاد | |
وإذا صفا لذوي المكارم صبحه | أمسى فرنق صفوه لنكاد | |
عادي الكرام من الأنام كأنه | والحتف قد كانا على ميعاد | |
شلت يد الدهر الخؤون فإنها | ذهبت من العلياء بالأمجاد | |
بمحمد أودى الردى فكأنما | أودى الوجود بمقلة الإيجاد | |
وانجاب عن أفق الهداية بدرها ال | موفي السنا فخبا ضياء النادي | |
لا الروض والماء المعين خلافه | عذباً إلى الرواد والوراد | |
كلا ولا عين الهدى من بعده | عن سهدها اكتحلت بميل رقاد | |
أسفاً على علم الإمامة والتقى | يسري الذبول لقده المياد | |
نفذت سهام الدهر فيه وليتها | من قبل معطفه أحس فؤادي | |
يا ناعي الشرع الشريف ومعدن الد | دين الحنيف ومقصد الوقاد | |
أوحشت ربع العلم حتى لم يكن | من رائح فيه ولا من غاد | |
ونعيت للأفق الرفيع كواكب الش | شرف المنيع وكل بدر هادي | |
وقرت سمع المكرمات بنعي من | أضحى لبيت المجد خير سناد | |
يا من به إبل الرجاء تناقلت | في هذهب الأوهام والأنجاد | |
أربع على ضلع فقد ذهب الردى | من آمريه ببغية المرتاد | |
من بعده لولا الندى لبقي الرجا | كرماً وينقع من غليل الصاد | |
فهو الذي كانت مواهب فضله | للناس كلأطوق في الأجياد | |
لمعت بأفق الفضل غر صفاته | شهباً لها الجوزا من الحساد | |
فيه تزينت المنابر واغتدت | من قبله مخضرة الأعواد | |
وتدفقاً من علمه ونواله | بحران للطلاب والوفاد | |
ما انفك ما بين البرية مفرداً | سام على الأشباه والأنداد | |
يحكي النسيم بخلقه لكنه | بالحلم كالجبل المنيف العادي | |
قد ساد بالتقوى العباد وإنه | زين العباد وزينة العباد | |
إن كان جيد الدهر أضحى عاطلاً | حلاه من كفيه بالأرقاد | |
أودى من العليا فما سلك الورى | من بعد غيبته سبيل رشاد | |
ومضى نقي العرض غير مدنس | حسن الخلائق طيب الأبراد | |
يا بدر أوج العلم عن أفق العلى | كيف انتقلت لدارة الألحاد | |
ورمت سنا علياك وهو مشعشع | كف المنايا السود بالإخماد | |
فعليك يا زاكي النقيبة لم أزل | دون الورى أرقاً حليف سهاد | |
أنى وددت بأن يكون على الثرى | من دون شخصك مضجعي ومهادي | |
صاب شربت به المنية قد غدا | مستعذب الإصدار والإبراد | |
يا منقذ الأحكام بعدك لم يكن | في الناس للأحكام من نقاد | |
ما خص فادحك الغري وإنما | سارت نوادبه بكل بلاد | |
أبكي إلى المحراب بعدك يكتسي | من بعد زهرته ثياب حداد | |
يا ميتاً أحيى تقاه وعلمه | علم الأثمة في تقي السجاد |