أهل العلم بين مصر وفلسطين

أهل العلم بين مصر وفلسطين (1946) هو كتابٌ تاريخيٌّ للمربي والأديب المقدسي، أحمد سامح الخالدي [1]

مقتطف عدل


  «ترجع الصلة العلمية بين فلسطين ومصر إلى القرن الأول الهجري، واستمرت في العصر العباسي، مع أن العباسيين أهملوا فلسطين لأسباب سياسية، ولكنها ازدادت توثقًا في عهد الفاطميين والدولة الأيوبية والمماليك، وفي العهد التركي انتقلت المراكز العلمية إلى الأناضول والروملي، وضعفت مراكز العلم الإسلامية في فلسطين

غير أن الأزهر ظلَّ الرابطة الكبرى بين البلدين، واشتدت الروابط عند فتح إبراهيم باشا لفلسطين واستيلائه عليها (١٨٣٠–١٨٤٠م) فأصبحت تابعة لمصر، ويندر أن تجد عالمًا أو فقيهًا أو كاتبًا فلسطينيًّا منذ القرن الرابع الهجري لم يدرس في الأزهر أو لم يتتلمذ على أحد علمائه

وقصدنا من هذه الرسالة أن نذكر باختصار أهل العلم والقضاء الفلسطينيين الذين تعلموا في مصر أو استوطنوها أو توافوا فيها، والعلماء المصريين الذين سكنوا بيت المقدس أو الخليل، أو قدموها، أو درسوا في معاهد فلسطين وكانت لهم بالبلاد صلة علمية ملحوظة

ولسنا ندَّعي أننا أتينا على ذكر جميع أهل العلم في هذه العصور الطويلة، ولكننا حاولنا إعطاء القارئ صورة واضحة عن رجال العلم ممن حملوا مشعل النور، فبددوا ظلمات الجهل بما كتبوا وألفوا ودرسوا أو تولوا القضاء وكان لهم في البلاد أثر علمي. ولم نذكر رجال العلم الفلسطينيين الذين درسوا في دمشق أو بغداد أو الآستانة، إذ لا علاقة لهؤلاء ببحثنا هذا، وسنفرد لهؤلاء بحثًا خاصًّا»  


[2]

  1. الكتب، مؤسسة الهنداوي. أهم العلم بين مِصر وفلسطين https://www.hindawi.org/books/41539374/
  2. الخالدي، أحمد سامح. أهل العلم بين مِصر وفلسطين. مؤسسة الهنداوي، 2014 ص5